قدمت قطر أمس تعازيها لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لاستشهاد شخصين في حادثة تفجير مسجد المشهد بنجران، وأكدت إدانتها واستنكارها لهذا لتفجير الإرهابي الذي أسفر عن استشهاد أحد المصلين وإصابة آخرين. وقالت الخارجية القطرية في بيان لها أمس، إن هذا العمل الإجرامي يتنافى مع كل القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، مشددة على وقوف قطر، إلى جانب المملكة وتأييدها الكامل للإجراءات كافة التي تتخذها من أجل تعزيز الأمن والاستقرار. وأعربت عن قلقها حيال تزايد العمليات التفجيرية التي تستهدف بيوت الله والمصلين الأبرياء، وتهدف إلى زعزعة الأمن وإيجاد الفتنة، مؤكدة رفض قطر الكامل لأعمال العنف والإجرام. كما دانت البحرين الحادثة، وعبرت عن إدانتها بشدة التفجير الإرهابي، واعتبرت أن هذا العمل الإجرامي يتنافى مع كل الشرائع والأديان السماوية والقيم الإنسانية ويهدف إلى إرهاب المواطنين، وإحداث الفتنة وإيجاد الفرقة بين المسلمين. وجددت البحرين موقفها «الثابت والداعم للمملكة وتأييدها لكل ما تتخذه من إجراءات لترسيخ الأمن وبسط الاستقرار في جميع أنحاء المملكة»، مجددة مطالبتها بتعزيز الجهود الدولية الرامية للقضاء على الإرهاب بصوره وأشكاله كافة وتجفيف منابعه ومصادر تمويله. إلى ذلك، قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني في تصريح صحافي أمس: «إن الإرهاب يضرب بأبشع صوره وأساليبه، بسفك دماء الأبرياء الآمنين وقتل النفس التي حرم الله ولا يراعي منفّذوه حرمة بيوت الله». وجدد تضامن بلاده مع المملكة ووقوفها مع حكومة وشعب المملكة لمواجهة الإرهاب الأسود والعنف الأعمى الذي يستهدف المساس بأمن وسلامة واستقرار المملكة العربية السعودية، مؤكداً موقف بلاده الحازم والثابت في رفض أعمال العنف والإرهاب كافة بجميع أشكالها ومظاهرها. ودانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) التفجير الإرهابي، وقالت في بيان لها: «إن هذا العمل الإرهابي جريمة نكراء وفساد في الأرض، وإن من قام به وخطط له عدو للإسلام ومحارب له، وإن استهداف المساجد وقتل المصلين الأبرياء من أكبر الجرائم وتعد بمثابة محاربة الله ورسوله»، مؤكدة وقوفها إلى جانب المملكة في ما تتخذه من إجراءات لمحاربة الإرهاب واستئصال شأفته وحماية البلاد من شروره. كما دان الأزهر التفجير الإرهابي، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمد الشهيد برحمته ويلهم ذويه الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل. وقال في بيان له: «إن الدين الإسلامي الحنيف ينبذ العنف والتطرف بصوره وأشكاله كافة، وأمر بالتصدي لمرتكبي هذه الأعمال الإجرامية، والقضاء عليهم، وتوعدهم في الآخرة بالعذاب الشديد جزاء بشاعة جرائمهم». وجدد الأزهر مساندته لجهود المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في مواجهة الإرهاب والتطرف، مثمناً دورها في دعم قضايا الأمتين الإسلامية والعربية.