يبدأ الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي غداً جولة خارجية تقوده إلى الإمارات والبحرين والهند التي يشارك فيها في منتدى قمة «الهند- أفريقيا»، فيما يعود الناخبون المصريون إلى صناديق الاقتراع في جولة الإعادة، لاختيار 222 نائباً من بين 444 مرشحاً، يمثّلون محافظات المرحلة الأولى من الاستحقاق التشريعي، وكانت المقاعد المخصصة للقوائم (60 مقعداً) حُسمت لمصلحة قائمة «في حب مصر» من الجولة الأولى التي أعلنت اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات أن نسبة الحضور فيها بلغت 26 في المئة من إجمالي الهيئة الناخبة البالغة نحو 27 مليون ناخب. ويتصدر حزب «المصريين الأحرار» الأحزاب المنافسة في الإعادة ب 65 مرشحاً، ومن بعده جاء حزب «مستقبل وطن» ب 48 مرشحاً، فيما ينافس حزبا «الوفد» و «النور» السلفي ب 25 مرشحاً لكل منهما، بالإضافة إلى نحو 28 مرشحاً يمثّلون تحالف «الجبهة المصرية» الذي يضم مجموعة من الأحزاب المحسوبة على نظام الرئيس السابق حسني مبارك، أبرزها حزب «الحركة الوطنية» بزعامة أحمد شفيق، ويأتي في نهاية الترتيب حزبا «المحافظين» ب 7 مرشحين، و «المصري الديموقراطي الاجتماعي» ب5 مرشحين. واستكملت وزارة الخارجية المصرية استعداداتها لاستقبال المغتربين للاقتراع في جولة الإعادة يومي الإثنين والثلثاء، حيث من المقرر أن تفتح اللجان الانتخابية في 139 مقراً انتخابياً حول العالم أبوابها، باستثناء أربع دول هي ليبيا وسورية واليمن وأفريقيا الوسطى، نظراً إلى الظروف الأمنية فيها. وستُفتح مكاتب الاقتراع اعتباراً من التاسعة صباحاً بتوقيت كل دولة، ويستمر التصويت حتى التاسعة مساء. وترافقت استعدادات السلطات للاقتراع مع إعلان تحالف «نداء مصر» الانتخابي انسحابه من خوض المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب التي تنطلق في 22 الشهر المقبل، وقال إنه يعتزم الطعن على نتيجة الانتخابات. وقال أعضاء في التحالف، في مؤتمر صحافي عُقد لإعلان خطة عملهم بعد الانتخابات، «إن التحالف ليس له قائمة انتخابية في المرحلة الثانية»، مضيفين أن «مرشحيه على المقاعد الفردية لن يشاركوا في الانتخابات» اعتراضاً على ما وصفوه ب «المهزلة الانتخابية». وتضم قائمة «نداء مصر» أحزاب «الثورة المصرية» و «المستقلين الجدد» و «حماة الوطن» و «العربي للعدل والمساواة»، بالإضافة إلى بعض الحركات الشبابية. وقال القيادي في التحالف هشام عناني خلال المؤتمر، إن قرار الانسحاب من الانتخابات يأتي احتراماً لأعضاء التحالف، مضيفاً أنه «سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لفضح التجاوزات التي تمت خلال العملية (الانتخابية) التي تم التستر عليها من وسائل الإعلام». وقال المرشح على قائمة التحالف الخاسرة في الصعيد عمرو عبدالحكيم عامر، إن «العملية الانتخابية لم تكن بالنزاهة المطلوبة، خاصة أن قائمة في حب مصر انتهجت نهجاً عنصرياً، بحيث قدمت نفسها للرأي العام بأنها القائمة الوحيدة الوطنية وساعدتها وسائل الإعلام على ذلك». وأضاف عامر أن القائمة قدمت طعناً أمام المحكمة الإدارية العليا على نتيجة الانتخابات، بسبب ما وصفه ب «التضارب الواضح في الأرقام». اغتيال مرشّح لحزب «النور» القاهرة - "الحياة" - قُتل أمس، أمين حزب النور «السلفي» ومرشّحه في الاستحقاق التشريعي في شمال سيناء، إثر استهدافه بالرصاص من مسلّحين مجهولين في العريش. وألقى الحادث بظلاله على استعدادات المحافظة للاقتراع، إذ إن شمال سيناء ضمن محافظات المرحلة الثانية التي يجري التصويت فيها أواخر الشهر المقبل. وأفادت مصادر طبية وأمنية، بأن القيادي في «النور» الدكتور مصطفى عبدالرحمن، قُتل أمس عندما استهدفه مسلّحون مجهولون بطلقات عدة في مناطق متفرقة من جسده أمام منزله. ونُقل إلى مستشفى العريش جثة، وأوضحت مصادر أمنية أن ملثّمَين كانا يستقلان دراجة بخارية، أطلق أحدهما النار من سلاح آلي على عبدالرحمن فور خروجه من منزله بدائرة قسم ثاني العريش، ما أدى إلى وفاته.