كشف فرع وزارة الشؤون الاجتماعية في المنطقة الشرقية، تسجيل 961 حالة عنف في دار الحماية الاجتماعية في مدينة الدمام خلال العام الماضي، منها حالات عنف جسدي ونفسي، وتحرش جنسي، وهروب من المنزل، وغيرها من قضايا العنف. وأوضح المدير العام للفرع سعيد الغامدي، أن حالات العنف التي سجلت تتعلق بجوانب الحماية، مثل الحماية من القتل، أو حرمان أم من أطفالها، أو الهرب من المنزل، أو محاولة الانتحار»، مبيناً أن عدد الحالات التي سجلت في وحدة الحماية الاجتماعية في الدمام، خلال عام 1436ه، بلغت 961 حالة، فيما تلقت 1057 بلاغاً خلال العام نفسه. وقال الغامدي ل«الحياة»: «إن الحالات التي استقبلتها وحدة الحماية الاجتماعية بالدمام، تمثلت في حالات نساء راوحت بين عنف نفسي، وعنف جسدي، وتحرش جنسي، وحالات هرب من المنزل، ومحاولة انتحار، إضافة إلى حالات استقبلتها وحدة الحماية الاجتماعية، وليست لها علاقة مباشرة بها، إلا أنها أحيلت إلى جهات مختصة أخرى، إلى جانب حالات لحماية أطفال». ولفت إلى أن «معظم الحالات نساء وأطفال، حرموا من الحقوق الأساسية في التعليم والصحة، وأيضاً من الحصول على الوثائق الرسمية لإثبات الهوية، مشيراً إلى أنه يجري التعامل مع الحالات بحسب نوعها. وأوضح أن هناك حالات «حُلت ودياً». وأشار مدير فرع الشؤون الاجتماعية في «الشرقية» إلى وجود حالات معنفة «لا تتجاوب مع فريق العمل، الذي يضم اختصاصيين اجتماعيين ونفسيين، من الجنسين»، لافتاً إلى أنه يتم الرفع عن هذه الحالات إلى إمارة المنطقة الشرقية، «للبت فيها بحسب المتبع في هذه القضايا»، مضيفاً أن «عدداً قليلاً من الحالات موجود في دار الحماية الاجتماعية تحت الإجراء الرسمي». بدوره، قال مدير وحدة الحماية الاجتماعية في الدمام أحمد الشمري: «إن الوحدة تقدم الحماية إلى المرأة أياً كان عمرها، وإلى الطفل دون سن ال18، وإلى بعض الفئات المستضعفة التي تتعرض إلى الإيذاء والعنف الأسري بشتى أنواعه»، مضيفاً: «تم إنشاء مركز لتلقي البلاغات ضد العنف والإيذاء، ويستقبل البلاغات على الرقم المجاني 1919، على مدار 24 ساعة». وأوضح الشمري ل«الحياة»، أن وحدة الحماية تملك الحق في التدخل السريع في حالات الإيذاء، والتنسيق الفوري مع الجهات المختصة (حكومية وأهلية)؛ لخدمة ضحايا العنف الأسري في المجتمع السعودي. وأشار إلى أن الوحدة تهدف إلى «نشر الوعي بين أفراد المجتمع، حول ضرورة حماية أفراد الأسرة من الإيذاء والعنف، وعقد ورش عمل؛ لتدريب المختصين في الجهات المعنية، بعد صدور نظام الحماية من الإيذاء ولائحته التنفيذية، وتثقيف الجمهور عبر إطلاق حملات توعية بآثار العنف الأسري، وإعداد مطبوعات توعوية خاصة بآثار العنف الأسري». إلى ذلك، كرمت وحدة الحماية الاجتماعية في الدمام، العقيد ياسر الزهراني على جهوده طوال فترة عمله في وحدة الحماية الاجتماعية للمنطقة الشرقية، إذ كان له أثر واضح في تعزيز دور وحدة الحماية الاجتماعية وقضايا العنف الأسري.