أكد رئيس الهيئة التنفيذية ل «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن القوات وهو شخصياً «يتعرضان لحملة ضغط قوية جداً وأن الوسائل الأساسية المستعملة في هذه الحملة هي تشويه الوقائع والعودة الى الحرب وتشويه الصورة»، مشيراً الى أن «ما حصل مع النائب إيلي كيروز (القبض على شخص داخل سيارته مطلوب بعشرات مذكرات التوقيف) هو أكبر دليل على ذلك، أخذوا هذه الحادثة للأسف ونسجوا حولها قصصاً لا علاقة لها بالواقع». وقال في اتصال هاتفي ضمن برنامج «صالون السبت» عبر إذاعة «صوت لبنان» إن المستهدف ليس القوات أو سمير جعجع بل ثورة الأرز وتجمع 14 آذار (مارس)، فبعد انتقال الحزب التقدمي الاشتراكي إلى موقع آخر، اعتبر البعض انه حان الوقت للانقضاض على ثورة الأرز التي لولاها «لا أعرف ماذا سيكون وضع الدولة والكيان اللبناني». وأكد جعجع أن «ما يحصل هو محاولة عزل للقوات والخطوات التي تحصل جزء منها غير معروف ومجهول ونحن نواجه ببساطة بالبقاء على مواقفنا والثبات فيها، فكل حلفائنا في ثورة الأرز و14 آذار يعون ما يحصل». ورفض جعجع رداً على سؤال، «معادلة إذا لم نوافق على ما يفعله حزب الله نكون مع إسرائيل»، معتبراً أن «لا علاقة بين الأمرين»، وسأل: «هل من المنطق تعريض المواطن اللبناني لقضية لا علاقة لمصالح اللبنانيين بها؟»، لافتاً الى أن «صورة لقاء (الأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن) نصرالله و(الرئيس الإيراني أحمدي) نجاد و(الرئيس السوري بشار) الأسد في دمشق تعزز هذا الارتباط». وشدد على أن «السياسة الخارجية تعود فقط للدولة اللبنانية ولا يحق لأي طرف مصادرة السياسة الدفاعية للدولة اللبنانية، فهذا اختصاص الحكومة اللبنانية ومجلس النواب». وقال «سنحاور في بند الاستراتيجية الدفاعية فقط» وتابع: «كثر لا يريدون دولة لبنانية بالمعنى الفعلي للدولة بل صورة دولة تغطيهم في المراكز الدولية ومن هنا التهجم على رئيسي الجمهورية (ميشال سليمان ) والحكومة (سعد الحريري) أو مجلس النواب»، مستشهداً بما حصل أخيراً في إمارة دبي بعد اغتيال القيادي محمود المبحوح «حيث لم تقبل الشرطة بتدخل حركة حماس في التحقيق وأحرجت إسرائيل دولياً». واعتبر أنه «هكذا يجب أن يكون العمل وليس بالبهورة إذ إن منطق الثورة يأتي في فترة زمنية إلى حين قيام دولة فعلية حقيقية، فدبي كسرت هيبة إسرائيل وهي أكثر فريق عربي أحرجها الى الآن وما فعلته السلطات القضائية في الإمارات قادر على ملاحقة جهاز الموساد الإسرائيلي وبالتالي رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو». وعن احتمال عودته الى السجن، قال جعجع: «ذهبت تلك الأيام وغيرنا سيذهب إليه، انتهى الزمن الرديء ولا أعتقد أنه سيعود، لذا ترون الآخرين في حالة مسعورة وتخوف من أمر ما». وأشار إلى أن هناك «مرحلة ابتزاز سياسي إذ هناك فريق غير قادر بالعمل السياسي الراقي أن يربح معركته فيلجأ الى التعطيل والتخريب»، لافتاً الى أنه «لولا موقف رئيسي الجمهورية والحكومة الحازم لكانت طارت التعيينات والانتخابات البلدية».