اعتلى الأهلي هرم ترتيب دوري عبداللطيف جميل، بعد أن أتخم شباك ضيفه النصر بأربعة أهداف في مقابل هدفين في مباراة مثيرة طوال التسعين دقيقة لمصلحة الجولة الرابعة، رافعاً رصيده إلى 10 نقاط متقدماً على الشباب بفارق الأهداف، كان للمحترف السوري عمر السومة نصيب الأسد من الغلة التهديفية، إذ سجل ثلاثة أهداف (هاتريك)، فيما سجل الهدف الرابع إسلام سراج، وجاءت أهداف النصر من طريق البولندي أدريان من ركلة جزاء، وعمر هوساوي. وفت المباراة بكامل وعودها منذ انطلاق صافرة البداية، عندما شهدت الدقيقة الأولى اندفاع أصحاب الضيافة إلى المناطق الأمامية للبحث عن هدف باكر في شباك حارس النصر عبدالله العنزي، وذلك بدءاً بتسديدة المهاجم السوري عمر السومة من خارج منطقة الجزاء، التي انتهت خطورتها بين أقدام المدافعين، ليتحصل حسين المقهوي على خطأ بالقرب من منطقة ال18 النصراوية صوبها السومة زاحفة خدع بها حائط الصد وحارس النصر، إذ سكنت شباك عبدالله العنزي بهدوء (5). وبعد مرور الدقائق ال10 الأولى، ظهرت خطورة النصر من الجهة اليسرى بوجود حسين عبدالغني وشايع شراحيلي الذي فتح جبهة هجومية سريعة، لكن هذه المحاولات لم تشكل خطورة على مرمى أصحاب الأرض الذين واصلوا حضورهم الهجومي من طريق الأطراف بقيادة سلمان المؤشر وحسين المقهوي، ومع ذلك حاول المالي مايغا إعادة فريقه إلى أجواء المباراة وراوغ أكثر من مدافع أهلاوي قبل أن يصوب كرة بعيدة عن المرمى (20)، وعاد المقهوي وتحصل على خطأ في الجهة المقابلة للخطأ الأول، نفذها المختص عمر السومة قوية داخل شباك العنزي، الذي واصل فرجته على الكرة وهي تستقر في شباكه (27). وكاد المتألق عمر السومة أن يضيف الهدف الثالث لفريقه ولعب كرة ساقطة على مرمى النصر، لكنها مرت بجانب القائم (29)، وقام المدرب داسيلفا بإخراج لاعب الارتكاز عبدالعزيز الجبرين ودفع بأولى أوراقه الهجومية المتمثلة في صانع الألعاب يحيى الشهري، لكن نجم هذا اللقاء عمر السومة كان له رأي آخر، بعدما أضاف الهدف الثالث للأهلي إثر تلقيه تمريره متقنة من مازن بصاص (36) ليهز بها شباك النصر. وكاد البديل يحيى الشهري أن يحيي آمال فريقه عندما صوب كرة باتجاه المرمى الأهلاوي أبعدها أسامة هوساوي في اللحظة الأخيرة (41)، بينما أهدر المهاجم نايف هزازي فرصة التقليص وسدد كرة مواتية للتسجيل بعيدة عن المرمى (45). لم يجرِ أي من المدربين أي تغيير مع مطلع شوط المباراة الثاني، لكن طريقة الضيوف تغيرت، فتحول يحيى الشهري إلى مهاجم ثالث على الطرف الأيسر وأدريان ذهب إلى الجانب الأيمن، واعتمد مدرب النصر على الكرات العرضية غير أن صلابة الدفاع الأهلاوي أبطلت مفعول المحاولات النصراوية، فيما تراجع لاعبو الأهلي إلى المناطق الخلفية واعتمدوا على الهجمات المرتدة السريعة التي يقودها المزعج سلمان المؤشر ومصطفى بصاص الذي مرر كرة ماكرة لحسين المقهوي صوبها الأخير قوية أبعدها عبدالله العنزي (52)، وعاند الحظ شايع شراحيلي بعدما أرسل كرة قوية في الشباك الجانبية (55). وبقيت المحاولات الهجومية النصراوية أمام مرمى الأهلي من دون خطورة، ورمى المدرب داسيلفا بورقته الثانية وأشرك المهاجم حسن الراهب بديلاً عن نايف هزازي بغية إنقاذ ما يمكن إنقاذه (60)، وجاء التغيير الأول من جانب أصحاب الأرض عندما أخرج المدرب غروس سلمان المؤشر متأثراً بإصابته وأشرك المهاجم إسلام سراج (63)، وتحصل مدافع النصر خالد الغامدي على ركلة جزاء تقدم لها أدريان قلص بها النتيجة (68). وبغية الحفاظ على تقدم فريقه استغنى السويسري غروس عن مصطفى بصاص وأشرك المدافع محمد أمان (69)، وأنهى البديل إسلام سراج المباراة مسجلاً الهدف الرابع لفريقه من تسديدة صاروخية من داخل منطقة الجزاء (72)، ولم يجد حسين عبدالغني غير إعاقة حسين المقهوي قبل دخوله منطقة الجزاء، لكن السومة هذه المرة مررها أرضية انتهت خطورتها (74)، بينما استفاد الجانب النصراوي من خطأ من خارج منطقة الجزاء الأهلاوية، نتج منه هدف ثانٍ لهم سجله المدافع عمر هوساوي (81).