أعاد الفيصلي الإثارة للدوري السعودي بعد أن حرم مستضيفه النصر من التقدم في الصدارة، إذ أوقف سلسلة انتصارات حامل اللقب بتعادل سلبي، وفي الوقت ذاته استغل الأهلي نتيجة مباراة الرياض، إثر نجاحه في تجاوز مضيفه الفتح بهدف نظيف ليقلص الفرق بينه وبين صاحب المقعد الأول إلى ثلاث نقاط فقط. فرض أصحاب الأرض سيطرتهم التامة على مساحات الملعب منذ الدقيقة الأولى، وكاد البولندي أدريان ميرزفيسكي أن يفتتح التسجيل عبر كرة ثابتة لامست الشباك الجانبية، ولم يتوقف الضغط النصراوي، إذ واصل الهجوم من الأطراف والعمق، وارتقى محمد السهلاوي لعرضية البولندي أدريان ميرزفيسكي وحولها برأسه بجانب القائم، وجاءت أولى الطلعات الهجومية للضيوف (13)، من ركلة زاوية نجحت دفاعات النصر في إبعاد خطورتها. وكاد حسين عبدالغني أن يضع فريقه في موقف صعب عندما أعاد الكرة بالخطأ إلى الحارس العنزي الذي كان لها بالمرصاد (25)، وكاد يحيى الشهري أن يكسر الحصون الدفاعية للضيوف، إذ انطلق من منتصف الميدان متجاوزاً أكثر من مدافع، ثم سدد كرة بعيدة عن الخشبات الثلاث، وأنقذ إبراهيم غالب فريقه من فرصة هدف محققة (37)، بعدما انفرد مهاجم الفيصلي الفلسطيني أشرف نعمان بالمرمى، إلا أن يقظة غالب أنقذت النصر، وحاول حسين عبدالغني مخادعة حارس الفيصلي بكرة ثابتة أبعدها النجعي بصعوبة، وكاد صباح العنزي أن يضع فريقه في المقدمة بتسديدة قوية أبعدها الحارس النصراوي عبدالله العنزي بشق الأنفس. وفي الشوط الثاني، واصل النصر ضغطه الهجومي، وبحثه عن التسجيل عبر الهجمات المتواصلة، وفي المقابل استمر مدرب الفيصلي في إغلاق المناطق الخلفية، والاعتماد على الكرات المرتدة التي ينطلق خلفها الأردني أشرف نعمان وإسلام سراج. مدرب النصر الأوروغوياني زج بالمهاجم حسن الراهب بدلاً من البرازيلي هيرنان سعياً إلى تنشيط الشق الهجومي، وكاد الراهب من أول لمسة أن يهيئ كرة الهدف للسهلاوي الذي سدد في أحضان الحارس، ثم زج مدرب النصر بأحمد الفريدي عوضاً عن البولندي أدريان، قبل أن يسحب المحترف الثالث ماركينيز ويشرك عوضاً عنه عبدالرحيم الجيزاوي، في المقابل زج مدرب الفيصلي بأول أوراقه عندما أشرك المهاجم أدريانو بدلاً من إسلام سراج. ووسط المد والجزر يشهر الحكم البطاقة الحمراء لمدافع الفيصلي ياسين برناوي (85)، ما جعل مدرب الفيصلي يسحب المهاجم الأردني أشرف نعمان ويزج بمواطنه خليل بني عطية، وشهدت الدقائق الأخيرة قمة الإثارة، إذ اندفع النصر بكل ثقله في محاولة لاستغلال النقص العددي للضيوف، إلا أن التنظيم الدفاعي للفيصلي وقف سداً منيعاً أمام سيل الهجمات الصفراء لتنتهي المباراة بالتعادل من دون أهداف. الفتح - الأهلي سيطر لاعبو فريق الأهلي مع بداية انطلاق صافرة الحكم مرعي العواجي على مساحات المستطيل الأخضر، وشكلوا ضغطاً على مرمى مستضيفهم الفتح بحثاً عن هدف باكر يريحهم ويسهل مهمتهم، ولم ينتظر الأهلاويون طويلاً، إذ نجح المهاجم السوري عمر السومة عند الدقيقة الرابعة من افتتاح التسجيل برأسية جميلة، بعدما تلقى كرة عرضية هائلة من تيسير الجاسم من الطرف الأيسر. ولم تتوقف طموحات الأهلاويين عند هدف التقدم، بل واصلوا عنفوانهم الهجومي، وكاد مصطفى الكبير أن يضيف هدفاً ثانياً، وأضاع السومة فرصة أخرى، وفي المقابل بحث الفتح عن هدف التعديل عن طريق خبرة وسرعة البرازيلي إيلتون أو حمدان الحمدان ودوريس سالمو لم يكتب لها التوفيق. ولم يختلف الحال في الشوط الثاني، إذ استمر الأهلي في تسلم زمام السيطرة الميدانية، وأجرى مدرب الأهلي السويسري غروس أول التغييرات بإشراك حسين المقهوي وعبدالله المطيري بحثاً عن تنشيط خطوط المقدمة، وفي المقابل رد مدرب الفتح بالزج بالمهاجم ربيع السفياني، وقبل صافرة النهاية أضاف مصطفى الكبير هدفاً ثانياً للأهلي، إلا أن الحكم ألغى الهدف بحجة التسلل.