استبعد الاتحاد الأوروبي أي تدخل عسكري في ليبيا، مشدداً على أنه حان الوقت للفرقاء اللليبين لرفع آخر تحفظاتهم والقبول بحكومة الوفاق الوطني التي اقترحها مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى ليبيا برناردينو ليون. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أول من أمس، أنه لا وجود لتدخل بري في ليبيا ضمن خطة ملاحقة مهربي البشر. وشددت على أن «دور الاتحاد في ليبيا هو المواكبة، وأما القرار فهو ليبي في نهاية المطاف». وأشارت موغيريني إلى حزمة إجراءات أعدها الاتحاد الأوروبي لمواكبة حكومة الوفاق، موضحةً أن الحزمة تمت صياغتها منذ شباط (فبراير) الماضي وتم الانتهاء منها في آذار (مارس) وهي متكاملة ولا تنتظر سوى الاتفاق الليبي. من جهة أخرى، سقطت قذيفتان إحداها على منزل في وسط مدينة بنغازي بمنطقة الكيش، والأخرى إلى جانب قطاع التربية والتعليم قرب ساحة الكيش من دون وقوع خسائر بشرية. وأفاد شهود بأن القذيفتين سقطتا تزامناً مع تجمع مئات من أهالي مدينة بنغازي في ساحة الكيش في تظاهرة داعمة للجيش بقيادة الفريق خليفة حفتر ومطالبة بمجلس عسكري لإدارة البلاد، ورافضة لحكومة الوفاق. إلى ذلك، قُتل 3 أفراد من قوات الحكومة الليبية المعترف بها دولياً ومسلح واحد في هجوم شنته جماعات مناوئة للجيش أول من أمس، واستهدف معسكرات في مدينة بنغازي. وصرح العقيد المهدي البرغثي بأن القوات الحكومية صدت «هجوماً كبيراً» لجماعات مسلحة استهدف 3 معسكرات في وسط بنغازي (ألف كيلومتر شرق طرابلس). وأوضح أن الهجوم على معسكر الكتيبة 204 ومعسكري الدبابات والثانوية الفنية «أسفر عن سقوط 3 قتلى وجريحين من عناصر الكتيبة»، بينما عُثر «على جثة تعود لأحد عناصر الجماعات الإرهابية». وأضاف أن هناك «العشرات القتلى في صفوف الجماعات الارهابية بعد استهدافهم بالمدفعية والطيران»، مشيراً الى أن المحور شهد هدوءاً حذراً أمس.