كيف ترى حفيدتها؟ أريد أن آخذ رأيكم في قضية مهمة جداً لي، وباختصار كانت هنالك امرأة مغربية متزوجة من مواطن سعودي من سنوات، وتوفي في حادثة سير بعد أن وضعت طفلة بأشهر، وتربت الطفلة هنا بالمغرب عند جدة والدتها إلى أن بلغت تسع سنوات، ثم جاء عمها وأخذها معه، وهي تعيش هناك مع جدتها وعمها هذا، والمشكلة تكمن في أنه من يوم أخذها انقطعت الاتصالات، وكل ما تريده الجدة هو فقط الاطمئنان وأن تسمع صوتها من حين لآخر وأن تتمكن من رؤيتها قبل أن ينقضي العمر، أتمنى أن تساعدني في محاولة تمتين الصلة بينهما، وأطلب مساعدتك من الجهة الإنسانية لأني فعلاً أريد تقديم يد المساعدة لهذه المرأة المسنة التي كل أملها رؤية حفيدتها . أحمد - تبوك - أخي السائل، ما قام به عم الطفلة التي تتحدث عنها بأخذها من المغرب إلى جدتها بتبوك، هو من قبيل الحضانة، وأن أحق الناس بالحضانة الأم، ثم أم الأم وهلم جراً، ثم الأب، ثم أمهاته وإن علون، لكن مدة الحضانة سبع سنين للذكر والأنثى، ولكن إذا بلغ الصبي سبع سنين واتفق أبواه أن يكون عند أحدهما فإنه يصح، وإن تنازعا خير الصبي، فكان مع من اختار منهما، بشرط أن لا يُعلم أنه اختار أحدهما لسهولة وعدم التشدد عليه في التربية وإطلاق العنان له فيشب فاسداً، أما الأنثى فإنها متى بلغت سبع سنين فأكثر كانت من حق أبيها، لأن الغرض من الحضانة الحفظ، والأب أحفظ لعرضه، فإذا كانت عند الأب لا يمنع أمها من زيارتها، والعكس صحيح، (راجع في ذلك فقه المذاهب الأربعة، مبحث الحضانة، ص1097 ، تأليف عبدالرحمن الجُزيري ). وبما أن والد هذه الطفلة قد توفي، وأن الطفلة قد عاشت مع جدة والدتها بالمغرب لأكثر من سبع سنين مدة الحضانة الشرعية، فيحق لعمها وجدة والدها المتوفى حضانتها، لكن لا يحق لهم منع والدتها أو جدة والدتها من زيارتها أو الاطمئنان عليها شرعاً، ولأن جدة الطفلة من ناحية والدتها، تتمنى رؤيتها والاتصال والاطمئنان عليها، وما يمنعها من ذلك هو عدم معرفة العنوان الجديد لحفيدتها في مدينة تبوك، فالأمر هنا يتطلب لجوءكم للسفارة السعودية لدى المغرب، مع موافاتهم بالمعلومات كافة التي لديكم، وسيتم إحالة الأمر لإمارة منطقة تبوك، لموافاتكم بالبيانات التي تساعدكم في الوصول إلى هذه الحفيدة. فرّق بيننا الشك! أنا امرأة سورية أعيش في السعودية، أبلغ من العمر 40 عامًا، تزوجت ابن عمي بعد قصة حب طويلة امتدت عامين، وكنت سعيدة بزواجي منه، وعشنا الأيام بحلوها ومرها، ورزقنا والحمد الله بولد وبنت، وتحققت أمنيتنا، والمودة والرحمة، وكان لزوجي صديق ُعمره، بدأ يلازمنا ليل نهار بعد زواجنا وسبب لنا الضيق في حياتنا، ليس لديه أي إحساس أو مشاعر، يحضر إلينا من بعد صلاة المغرب ويجلس معنا بالمجلس ولا يخرج إلا بعد متصف الليالي، وبصفة يومية، حتى دخل قلب زوجي هذا الشك في علاقتي وحياتي معه، وظن أن لي قصة حب مع صديقه هذا، وبدأ يلمح بذلك حتى أحسست به، وسألته وأنكر ذلك الإحساس، إلا أن تصرفاته وأفعاله معي ومع صديقه أكدت لي ذلك الشك، وانقلبت حياتنا إلى جحيم. حاولت المستحيل لإقناعه إلا أن الشك كان أقوى منه، فساءت معاملته لي ولأولادي، وبدأ بالهروب من المنزل، وعدم الجلوس معنا، وساءت أحواله وأصبح مدمناً للخمر، ويجالس أصدقاء السوء إلى أن خسر صديق عمره من كثرة شكوكه ووصل به الحال إلى كراهيتي، وذات يوم جاء من عمله غضبان غضبًا شديدًا، وعندما حاولت الاستفسار عن سبب غضبه كأنما كان ينتظر هذه اللحظة، وقام بطلاقي ثلاثة طلقات في مجلس واحد، ودون مراعاة لشعور أطفاله وشعوري، ومرت علينا أنا وأطفالي فترات صعبة بعد الطلاق مسؤولية البيت ومصروفات أطفالي وتربيتهم، و لكن بفضل الله ثم ما تحصلت عليه من شهادة جامعية من كلية التربية أفادتني كثيرًا، استطعت الحصول على وظيفة معلمة في وزارة التربية، ثم بعدها قمت بحضانة أطفالي وتوفير كل ما يحتاجون إليه حتى صار عمر ولدي ثماني سنوات وابنتي سبع سنوات، وفجأة ظهر ذلك الزوج والد أبنائي بعد هذه المدة التي لم يكلف نفسه بالسؤال عنهم وعن معيشتهم ودراستهم، وطالبني بضمهم إليه والعيش معه في منزله، ولكني رفضت ذلك الطلب لعلمي بأنه غير كفُء لتربية أطفالي وخصوصًا أنه أصبح مدمناً للخمر ويجالس أصحاب السوء في بيته، فهل يحق له ضم أطفالي الذين تعبت في تربيتهم والإنفاق عليهم؟ مع العلم بأني مستقرة في بيتي مع أهلي وأسرتي. رنا - جدة - أختي السائلة: عندما يدب الشك في قلب أحد الزوجين وتسيء المعاملة من أحدهما وينقلب بيتهم وحياتهم إلى جحيم لا يطاق وتزداد الكراهية من أحد الزوجين للآخر تكون هذه النهاية، والأطفال ضحية بينهما، وآخر المطاف تهدم منزل الزوجية السعيد بالطلاق والفرقة وشتات الأسرة، والضحية هنا الأطفال، ويصبح الصراع وارداً هنا، من الذي يأخذ الأولاد، وتستمر المشكلات حتى تصل إلى المحاكم الشرعية، وحالتك هذه لعب الشك فيها دور البطولة، فهو وهم قاتل يدمر صاحبه ومن حوله إذا تملكه وفي بعض الأحيان يؤدي إلى ارتكاب جرائم قتل، كان يمكن أن ينال منك أو من صديق عمره بسب هذا الشك القاتل، والحمد لله على انفصالك منه، وقد يجعل الله فيه الخير، كما جاء في قوله تعالي (عسى أن تكرهوا شيئاً فهو خير لكم)، والحمد لله كان معك سلاح العلم شهادتك الجامعية تم توظيفك بها معلمة وتحملت مسؤوليتك وأبنائك، خصوصاً بعد ما أصبح والدهم مدمناً على شرب الخمر، والعياذ بالله، ونهنئك على تربية أبنائك التربية السليمة وتعليمهم والإنفاق عليهم. أما بخصوص سؤالك: هل يحق لوالد الأطفال ضمهم إليه وتربيتهم في مثل ظروفه هذه، فإن المعلوم شرعاً بحسب النظام في المملكة أن مدة الحضانة سبع سنين للذكر والأنثى، ولكن إذا بلغ الصبي سبع سنين واتفق أبواه على أن يكون عند أحدهما فإنه يصح، وان تنازعا خُير الصبي فكان مع من اختاره منهما، بشرط ألا يعلم أنه اختار أحدهما لهواه وعدم التشدد عليه في التربية وإطلاق العنان له فيشب فاسدًا ، فإذا عُلم أن رغبة الولد هذا فإنه يجبر على البقاء عند الأصلح فإن اختار أباه كان عنده ليلاً ونهاراً ولا يمنع من زيارة أمه وان مرض الغلام كانت أمه أحق بتمريضه في بيتها، أما إذا اختار أمه فإنه يكون عندها ليلاً ويكون عند أبيه نهاراً ليعلمه الصناعة والكتابة ويؤدبه، فإن عاد واختار الآخر نقل إليه، ولا يجبر إلا إذا كان أبواه من أهل الحضانة، فإذا كان أحدهما غير كفء وغير أهل للحضانة وجب أن يحضنه الكفء، وقبل سبعة سنين يكون عند صاحب الحق في الحضانة... إلخ بناءً على ما تقدم لحل مشكلة حضانة أطفالك، هل يحق لك أم لوالدهم؟ فهنا القاضي صاحب الحق الأصيل في اتخاذ القرار المناسب في ذلك، لأن القاضي في قضايا الحضانة دائماً ينظر لمصلحة المحضون أينما وجدت فيحكم بها، وهو صاحب البحث لأصلحية الحضانة في ذلك بين المحضون ووالديه، لذا أرى الإجابة عن سؤالك هذا بين أروقة المحاكم الشرعية عند القضاء. زوجي يخونني بالرسائل لم يكمل زواجي السنة حتى اكتشفت وجود علاقات نسائية عدة لزوجي، وآخرها وأحدثها علاقة بين زوجي وزميلة له في العمل، يقوم بمراسلتها ومكالمتها ويصرح برغبته في إقامة علاقة معها، وهو يصبّح عليها كل يوم، عن طريق البريد الإلكتروني ويهاتفها، وهي أحياناً تفتح له المجال وأحياناً أخرى تصده باعتباره مجرد صديق، وتصبِّح عليه يومياً كذلك، ولا أدري الآن مدى العلاقة بينهما، لكني احتفظت بدليل خيانته هذه، كما أني قمت بالاتصال بالمرأة وتهديدها بأن أفضحها إن لم تبتعد عن زوجي، واحتفظت برسائلها كدليل، بخاصة أنه يهددني بالطلاق، وبدأ بافتعال المشاجرات بيننا كي يطلق، سؤالي سيدي الكريم، هو أولاً : هل عليَّ أي عقاب قانوني بسبب دخولي أو استخدامي لبريد زوجي؟ سواء العادي أو الإلكتروني؟ ثانياً: في حال أخذي لهذه الأوراق لمدير زوجي وهذه الموظفة وهم يعملون في شركة معروفة من شركات البترول في الإمارات، فهل سيتم اتخاذ إجراء تأديبي لهما في العمل؟ وما هو هذا الإجراء؟ حيث تم تسلم زوجي لعمله من شهرين فقط، وهو في فترة التدريب الآن، ويعمل مهندس كومبيوتر؟ ثالثاً: هل تمكنني هذه الرسائل من مقاضاة زوجي سواء بالخيانة أم سوء العشرة، وطلب تعويض في حال ساءت الأمور بيننا أكثر ؟ أتمنى أن تنصحني كرجل قانون، بكيفية التصرف الأمثل في هذه الحالة؟ خصوصاً أن زوجي دأب على إهانتي، وأخيراً طردني إلى منزل أهلي حتى من دون ملابسي ولم يسأل عني. أم عبدالله – الشرقية - أختي السائلة: تعلمين شرعاً أن لكل زوج الحق في أن يتزوج بثانية وثالثة ورابعة، وإذا كانت العلاقة التي تتحدثين عنها بين زوجك وزميلته في العمل هذه علاقة شريفة نهايتها تتوج بالزواج الشرعي الشريف، فلا يحق لك التدخل في شؤونه الخاصة لأن الخيار له بشخصه، وإذا كان الوضع كذلك وأنت لا ترغبين في أن تشاركك الحياة الزوجية مع هذا الزوج أي امرأة أخرى فهذا طلب يمكنك تقديمه لزوجك مع توضيح أسبابك المعقولة لإقناعه بها للعدول عن فكرة بنائه علاقة عاطفية أخرى يتوجها بزواج من امرأة أخرى، لأنه ربما يشعر بنقص في شيء معين لم يجده في شخصك ويحاول أن يكمله بالزواج من امرأة أخرى، أما بحثك في بريده الإلكتروني وبريده العادي من دون علمه أو إذنه، فيعتبر خطأ كبيراً لاختراقك خصوصياته، وكان عليك الوصول إلى هدفك هذا بأي طريق مناسب آخر، كالاستئذان أو الملاطفة، فابحثي عن ذلك في نفسك أولاً، فستجدين الكثير من الرسائل تحتاج لإجابة منك، أما بخصوص طرد زوجك لك إلى منزل أهلك من دون ملابسك أو غيره، فذلك التصرف ليس من قبيل العشرة بالمعروف، ومناقض لقول الله تعالى «وعاشروهنَّ بالمعروف» الآية (19) من سورة النساء، لكن قدر الله وما شاء فعل. ورداً على أسئلتك أختي السائلة: لا يجوز للشركة أن تتدخل في شؤون موظفيها الخاصة «كالعلاقات العاطفية أو غيرها لتأديبهم»، عليه أرى عدم تفكيرك في أخذ الأوراق لمدير زوجك بالشركة التي يعمل بها، للتأديب بحسب تصورك، لأنه ليس من لوائح الشركة الداخلية أن تتدخل في مثل هذه الظروف، وإذا فعلت ذلك التصرف سيزداد الأمر سوءاً وتعقيداً في مجريات حياتك الزوجية أكثر مما أنت فيه الآن، لذلك أصرفي النظر عن هذا التصرف. وبما أن زوجك دأب على إهانتك وأخيراً طردك من منزل الزوجية إلى منزل أهلك ومن دون ملابسك، فأدخلي أهل الخير للإصلاح بينكما، وإذا تعذر الأمر وأصرّ زوجك على سوء معاملته لكِ، وشعرتِ بأن الحياة بينكما أصبحت مستحيلة، وجحيماً لا يطاق، فيمكنك طلب الطلاق منه، وإذا رفض أن يطلقك، يمكنك رفع الأمر للقاضي المختص في منطقتك، واشرحي له أسباب طلبكِ هذا واطلبي التطليق من هذا الزوج، مع جميع حقوقك الزوجية من نفقة الزوجية ونفقة العدة وخلافه، وإذا لم يقتنع القاضي بأسبابك للتطليق، فيمكنك طلب المخالعة من هذا الزوج على الوجه الشرعي. زوجي ستر فضيحتي أنا عمري 25 سنة، متزوجة لمدة سنتين وأكثر، ولي بنت عمرها 11 شهراً، وحامل في شهري الثاني، مشكلتي أني يتيمة ومتربية عند أناس لم يقصروا معي، لكنهم لم يرغبوا في تحمل مسؤولية مطلقة، وزيادة على ذلك، ليس لي أحد، سوى الشؤون الاجتماعية، المهم في الموضوع أنني عشت مع شخص طيب القلب وعصبي في الوقت نفسه، ويحب الجرح في الكلام والاستهزاء على الجميع، ولا يعتذر حين يهدأ. أحياناً يمد يده عليّ لمعرفته أنه لا أحد يستطيع إيقافه عند حدّه فولي أمري في الزواج هو القاضي. المشكلة الأخرى أن زوجي يتعاطى الحشيش، وهذا بسبب أصدقاء السوء، وحاولت التأثير عليه لكنني فشلت. أما قصة ستره عليّ فهي أنني كنت أحب شخصاً رفض أهلي أن يزوجوني به، ولما قبض عليّ سجنت أشهراً عدة، فلما تزوجت زوجي هذا وجدني «غير عذراء» لكنه ستر عليّ. وهذا ما يجعلني أتمسك به، غير أني أود أن أعرف ماذا بوسعي أن أفعل، إن أنا رغبت في الطلاق، وماذا سيكون وضع ابنتي والجنين، وأين يمكن أن أذهب لأعيش، هل أعود إلى أهلي، أم أبحث عن عمل بسكن أفضل؟ أم ناصر - الرياض - السائلة المحترمة أشكرك على صراحتك في سرد المشكلة، وهذا ما سيساعدني في الإجابة، فقد كانت حياتك بها عدد من الأخطاء، وما فعله زوجك نحوك يعد من الأعمال الرجولية، وما ترين الآن من أفعال يقوم بها نحوك، قد تكون بسبب ضغوط نفسيه قد تكوني أنت سببها، وعليك قبل التفكير بالطلاق أن تحاولي أن تشعريه بالثقة نحوك، وأن تزيدي من ارتباطك به وتستغلي طيبته ومحبته لك. أما الطلاق فسيجعلك تخسرين الكثير، فلا تتوقعي أنك ستجدين الرجل المناسب الذي سيقدر ظروفك السابقة كما فعل زوجك الحالي، فراعي نفسك وحافظي عليها، والله يوفقك. محام ومستشار قانوني بريد إلكتروني Rayan @Iawrayan.com فاكس :026600047 يجيب عن استشاراتكم الهاتفية على الهاتف: 026633366