مرجه (هلمند) - أ ف ب - قتل ستة من جنود حلف شمال الاطلسي في يوم واحد خلال العملية العسكرية التي يشنها الحلف والجيش الافغاني في مرجه احد معاقل حركة «طالبان» جنوبافغانستان والتي لا تزال السيطرة عليها تستلزم قتالا لنحو شهر اضافي، كما اعلن الحلف امس. وقتل ثلاثة عسكريين الخميس في معارك مع «طالبان» وثلاثة آخرون في انفجار قنابل يدوية الصنع. وبذلك يرتفع الى 11 عدد جنود القوات الدولية الذين قتلوا منذ بداية العملية قبل سبعة ايام. ولم يوضح الحلف الاطلسي جنسيات الجنود القتلى غير ان وزارة الدفاع البريطانية قالت ان اثنين منهم بريطانيان. واستمرت المعارك «الضارية» احياناً امس، بين المتمردين والقوات الدولية والافغانية. وقال بيان للحلف الاطلسي ان «عمليات تصفية (المتمردين) متواصلة ولا نزال نلقى مقاومة اكبر في مرجه منها في ناد علي» شمالا وتدور احياناً «معارك ضارية». واضافت قيادة الحلف الاطلسي في كابول، ان «الوضع العام يعتبر ايجابياً». وقدر الجنرال البريطاني نيك كارتر المكلف قيادة قوات الاطلسي في جنوبافغانستان مساء الخميس، بأن السيطرة على مرجه حيث تلاقي القوات الافغانية والدولية «مقاومة شرسة»، ستتطلب «25 الى 30 يوماً». وقال الجنرال شهير محمد زازائي قائد الجيش الافغاني في جنوبافغانستان ان «العملية تحرز تقدماً وفق الخطة وتسيطر وحداتنا على مرجه». واضاف «لا نواجه مقاومة في مرجه باستثناء اطلاق نار متقطع من سطوح منازل لكن حين نصل الى منطقة ما فإنهم (طالبان) يختفون». ووصلت اعداد من الجرافات والآليات المضادة للألغام الى مرجه علاوة على شاحنات تنقل معدات بناء لبدء تشييد قاعدة جديدة في البلدة بحسب مسؤولين عسكريين. وفي نهاية الاسبوع الماضي، شن حوالى 15 الف جندي افغاني ومن القوات الدولية وفي طليعتها الاميركية والبريطانية، حملة واسعة على بلدة مرجه في ولاية هلمند معقل «طالبان». وبحسب هيئة الاذاعة البريطانية فإن الحلف الاطلسي يعتقد استناداً الى التنصت على اتصالات «طالبان» ان المتمردين بدأوا يفتقرون الى الذخيرة ويطلبون المساعدة. وتهدف الحملة العسكرية الى استعادة السيطرة على المنطقة من ايدي المتمردين وبارونات المخدرات. وبعد طرد «طالبان» تتمثل المرحلة الثانية في إعادة سلطة الحكومة المركزية على هذه المنطقة.