دشن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مشروع «قناة السويس الجديدة» في احتفال كبير حضره عدد من الزعماء العرب والغربيين. وجرى خلال الاحتفال عرض جوي وبحري، واجتاز السيسي القناة الجديدة على متن يخت «محروسة» الملكي، يرافقه طفل يرتدي البدلة العسكرية ويرفع علم مصر. وأوردت شبكة «سكاي نيوز» أن المشروع عبارة عن مجرى ملاحي مواز لقناة السويس طوله 35 كيلومتراً وعرضه 317 متراً وعمقه 24 متراً، ليسمح بعبور سفن بغاطس يصل إلى 66 قدماً. ويمتد المجرى من الكيلو 60 إلى الكيلو 95 من القناة القديمة في محافظة الإسماعيلية. وأضافت «سكاي نيوز» أن المشروع يتضمن توسيع وتعميق تفريعة «البحيرات الكبرى» بطول نحو 27 كيلومتراً، وتفريعة «البلاح» بطول نحو 10 كيلومترات، ليصل إجمالي طول مشروع القناة الجديدة إلى 72 كيلومتراً. وبلغت كلفة المشروع 8 بلايين دولار (63 بليون جنيه مصري)، جمعت بالعملة المحلية المصرية خلال طرح شهادات استثمار بفائدة 12 في المئة ولمدة 5 سنوات. وقال رئيس هيئة قناة السويس مهاب مميش، في تصريح نقله الموقع الرسمي لوزارة الإستثمار المصرية إن «المجرى الملاحي الجديد يتيح مرور السفن في القناة من الاتجاهين، وسيقلل زمن عبور القناة من 22 ساعة حالياً إلى 11 ساعة تقريباً، ما يجعلها أسرع قناة في العالم». وأفادت وكالة «رويترز» أن القناة الجديدة ستكون نواة منطقة استثمار عربي وعالمي في مجالات بناء وصيانة السفن وتخزين البضائع والصناعات المختلفة، وتساهم في تقليل معدل البطالة البالغ 13 في المئة. وأكدت وزارة الاستثمار أن هيئة قناة السويس «سويز زون» تهدف إلى إنشاء وتطوير المنطقة وجذب الاستثمارات، لإنشاء مشاريع صناعية وخدمية قادرة على المنافسة مع نظيراتها في الخارج، وزيادة حصة الدولة من التجارة الدولية عن طريق توحيد السلطات الإدارية وأداء المهام، وفقاً لأعلى المعايير الدولية، فضلاً عن الخدمات اللوجستية، بالإضافة إلى توفير الخدمات والمرافق العامة وفقاً للمواصفات والمعايير التقنية المتطورة، وتطبيق الامتيازات والإعفاءات لتعزيز قدرات الاستثمار والتنمية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية كافة، فضلاً عن توفير فرص عمل. وتوقعت وزارة القوى العاملة أن «المشروع سيوفر نحو مليون فرصة عمل على مدار خمس سنوات».