يفتتح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مساء اليوم الخميس، قناة السويس الجديدة، في حفل كبير يحضره زعماء ومسؤولون عالميون رفيعو المستوى، على رأسهم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والروسي فلاديمير بوتين… فماذا عن هذه القناة الجديدة؟ أعلن الرئيس السيسي بعد نحو شهرين من توليه الرئاسة في مصر، وتحديداً في 6 أغسطس 2014م، عن إطلاق مشروع القناة الجديدة، وطالب المسؤولون بإنجازه في عام واحد بدلاً من ثلاثة أعوام كانت مقررة لإتمامه. المشروع الجديد هو عبارة عن تشغيل فرع جديد للقناة، التي تم حفرها عام 1869م ويبلغ طولها نحو 160 كيلو متراً، ويتضمن المشروع حفر مجرى ملاحي موازٍ للقناة القديمة بطول 35 كيلو متراً، وبعرض 317 متراً، وبعمق 24 متراً، ليسمح بعبور سفن بغاطس يصل إلى 66 قدماً. كما يتضمن توسيع وتعميق تفريعة البحيرات الكبرى بطول حوالي 27 كيلو متراً، وتفريعة البلاح بطول نحو عشرة كيلو مترات، ليصل إجمالي طول المشروع إلى 72 كيلو متراً، وتقع القناة الجديدة من الكيلو 60 إلى الكيلو 95 من القناة القديمة. وتكلفت القناة الجديدة نحو 60 مليار جنيه مصري (ثمانية مليارات دولار)، جمعتها الحكومة من المصريين، من خلال طرح شهادات استثمار بفائدة 12% لمدة خمس سنوات. ويقول المسؤولون المصريون إن القناة الجديدة، ستكون نواة لما يُسمى "مشروع تنمية إقليم قناة السويس"، والذي يتضمن منطقة استثمار في بناء وصيانة السفن وتخزين البضائع، وإنه سيزيد إيرادات القناة من 5.3 مليار دولار إلى 13.2 مليار دولار بحلول عام 2023. فيما يرى خبراء واقتصاديون أن المشروع قد لا يكون ذا جدوى كبيرة، ولا سيما على المدى القريب، حيث إن تحقيق المشروع لإيرادات جديدة مرتبط بارتفاع حركة التجارة العالمية بنسبة 9% سنوياً حتى 2023، بينما لا تزيد التقديرات لمتوسط نمو حركة التجارة العالمية خلال السنوات الأربع المقبلة على 3 %، ومدعمين قولهم بأن القناة لم تحقق إيرادات إضافية ملموسة منذ 2011، على الرغم من نمو حركة التجارة العالمية بمتوسط 2.9 بالمئة بين 2011 و2014.