يشارك عدد من رؤساء وملوك دول العالم المصريين فرحتهم غدا الخميس في افتتاح قناة السويس الجديدة، التي حفرها المصريون بسواعدهم وأموالهم، لتكون هدية أم الدنيا لكل الدنيا. وأصبحت قناة السويس الجديدة في مصر جاهزة لاستقبال السفن التجارية، التي ستمر بمحاذاة القناة الأصلية التي يعود تاريخها إلى 145 عاما في أغسطس العام الماضي. وهي تقول إن ويهدف المشروع إلى تسيير السفن في الاتجاهين دون توقف في مناطق انتظار داخل القناة وكذلك تقليل زمن العبور مما يسهم في زيادة الإقبال على استخدام القناة ويرفع من درجة تصنيفها. ويتضمن المشروع حفر مجرى ملاحي مواز لقناة السويس بطول 35 كيلومترا وبعرض 317 مترا وبعمق 24 مترا ليسمح بعبور سفن بغاطس يصل إلى 66 قدما. ويقع المجرى الملاحي الجديد من الكيلو 60 إلى الكيلو 95 من القناة القديمة. كما يتضمن المشروع توسيع وتعميق تفريعة البحيرات الكبرى بطول حوالي 27 كيلومترا وتفريعة البلاح بطول نحو عشرة كيلومترات ليصل إجمالي طول مشروع القناة الجديدة إلى 72 كيلومترا. وتكلفت قناة السويس الجديدة ثمانية مليارات دولار تم جمعها بالعملة المحلية من المصريين من خلال طرح شهادات استثمار بفائدة 12% لمدة خمس سنوات. ويتيح المجرى الجديد مرور السفن في قناة السويس من الاتجاهين مما يقلل زمن عبور القناة من 22 ساعة حاليا إلى 11 ساعة تقريبا ويجعلها أسرع قناة في العالم وفقا لتصريحات أدلى بها مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس الشهر الماضي. كما يهدف المشروع إلى تقليل زمن انتظار السفن ليكون ثلاث ساعات في أسوأ الظروف بدلاً من وقت انتظار يتراوح بين ثماني ساعات و11 ساعة حاليا مما يقلل تكلفة الرحلة البحرية لملاك السفن. وتأمل مصر أن يرفع المشروع الجديد إيرادات قناة السويس بشكل عام إلى 15 مليار دولار بحلول عام 2023 من نحو خمسة مليارات دولار حاليا خاصة وأن المشروع سيزيد القدرة الاستيعابية للقناة لتصل إلى 97 سفينة عام 2023 من 49 سفينة عام 2014. كما تتوقع مصر أن يتيح المشروع عبور 45 سفينة دون توقف في كلا الاتجاهين مع إمكانية عبور سفن يصل غاطسها إلى 66 قدما في جميع أجزاء القناة. وفي أول تشغيل تجريبي عبرت قافلة تضم ثلاث سفن حاويات عملاقة قناة السويس الجديدة يوم 25 يوليو وفي نفس الوقت عبرت ثلاث سفن أخرى المجرى الملاحي القديم. يشار إلى أنه ستربط أربع قنوات صغيرة بين القناتين القديمة والجديدة كما تخطط الحكومة لبناء مركز صناعي ولوجيستي دولي قرب قناة السويس التي يتوقع أن تمثل نحو ثلث حجم الاقتصاد المصري وأطلق على المشروع اسم محور تنمية إقليم قناة السويس كما تعمل مصر على حفر ستة أنفاق أسفل قناة السويس خلال السنة المالية 2015-2016. وكشفت مصادر بهيئة قناة السويس عن مشروع لإقامة قناة جانبية بميناء شرق بورسعيد على البحر المتوسط والبدء في تنفيذه بعد افتتاح قناة السويس الجديدة بهدف مساعدة السفن في الدخول مباشرة إلى الميناء. وأضافت المصادر أن طول القناة الجانبية سيصل إلى 9.5 كيلومتر وعمقها 18.5 متر وعرضها عند القاع 250 مترا وإن تنفيذها سيستغرق سبعة أشهر وستكون ضمن المشروعات اللوجيستية لمحور تنمية إقليم قناة السويس.
رابط الخبر بصحيفة الوئام: رؤساء وملوك دول العالم يشاركون المصريون فرحتهم بقناة السويس غدًا