تشهد دراما 2010 عودة عدد من النجوم والمؤلفين والمخرجين المصريين، من أصحاب الأسماء اللامعة بعد غياب تراوح ما بين سنتين واثنتي عشرة سنة لأسباب متفاوتة تتعلق بالنواحي الإنتاجية أو التسويقية أو الفنية... ومن أبرز هؤلاء نادية الجندي التي تأتي عودتها من خلال مسلسل «ملكة في المنفى» (من تأليف راوية راشد وإخراج السوري محمد زهير) الذي تجسد فيه شخصية الملكة «نازلي»، وذلك بعد غياب أربع سنين منذ لعبت بطولة مسلسل «من أطلق الرصاص على هند علام» من تأليف يسري الجندي. كما تعود سميرة أحمد بعد غياب عامين منذ قدمت «جدار القلب»، وهي تصور حالياً دورها في «ماما في القسم» أمام محمود ياسين وخيرية أحمد من إخراج رباب حسين. والأمر ذاته يتكرر مع بوسي التي غابت عن الشاشة بعد تقديم مسلسل «رمانة الميزان»، إذ تشارك في بطولة «أكتوبر الآخر» أمام فاروق الفيشاوي من إخراج إسماعيل عبد الحافظ. ويعود مصطفى قمر بعد غياب أربعة أعوام منذ قدم «علي يا ويكا» من خلال مسلسل «منتهى العشق» أمام ديانا كرازون من إخراج محمد النجار، كما تعود داليا البحيري من خلال «ريش نعام»، علماً بأن آخر أعمالها كان «صرخة أنثى». شريف منير الذي قدم في رمضان قبل الماضي مسلسل «قلب ميت» مع المؤلف أحمد عبد الفتاح والمخرج مجدي أبو عميرة يشارك في مسلسل «برة الدنيا»، فيما اختارت هند صبري مسلسل «عايزة أتجوز» لتطل فيه على جمهور الدراما. ويعود السوري تيم الحسن إلى الدراما المصرية بعد غياب أربعة أعوام مند لعب بطولة مسلسل «الملك فاروق». وتأتي عودته من خلال مسلسل الاستخبارات «كن صديقاً لديان» عن رواية للراحل ماهر عبد الحميد وسيناريو وحوار بشير الديك وإخراج نادر جلال. وبعدما اعتذرت غادة عادل العام الماضي عن عدم تقديم الجزء الثاني من «المصراوية» تعود هذا العام من خلال مسلسل «فرح العمدة» من تأليف مصطفى محرم وإخراج أحمد صقر. وعلى صعيد التأليف يعود عدد آخر إلى الدراما التلفزيونية في مقدمهم وحيد حامد بعد غياب ستة أعوام حين قدم مسلسل «الدم والنار»، إذ يصور له حالياً مسلسل «الجماعة» الذي يتناول قصة مؤسس جماعة «الأخوان المسلمين» حسن البنا ويلعب بطولته الأردني إياد نصار وعزت العلايلي وجمال سليمان من إخراج محمد ياسين. كما يعود محفوظ عبد الرحمن بعد غياب 12 سنة منذ قدم مسلسل «أم كلثوم» لصابرين، وتأتي عودته من خلال مسلسل «أهل الهوى» الذي يتناول قصة حياة الشاعر الراحل بيرم التونسي. أما محمد جلال عبد القوي الذي قدم في رمضان قبل الماضي «سكة الهلالي» ليحيى الفخراني و «قصة الأمس» لإلهام شاهين ومصطفى فهمي، فيقدم مسلسل «هز الهلال يا سيد» من بطولة ممدوح عبد العليم ونرمين الفقي. ويقدم يوسف معاطي مسلسل «ماما في القسم»، علماً أنه كان ابتعد عن الدراما التلفزيونية منذ قدم «يتربى في عزو». وبعد ابتعاده منذ أكثر من ست سنوات تحديداً حين قدم مسلسل «الأصدقاء» يعود المؤلف كرم النجار الى الدراما من خلال مسلسل «بابا نور» لحسين فهمي وإخراج محمد عبدالعزيز. ويشهد مسلسل «رجل بهذا الزمان» لأحمد شاكر عبد اللطيف، والذي يتناول قصة حياة عالم الذرة الراحل مصطفى مشرفة، عودة كل من مؤلفه محمد السيد عيد ومخرجته إنعام محمد علي إلى التلفزيون منذ قدما «علي مبارك» و «قصة الأمس» على التوالي. وفي تعاونه الثاني مع يسرا بعد مسلسل «أوان الورد» يستعد المخرج سمير سيف لتقديم مسلسل «بالشمع الأحمر»، وكان سيف غاب عن التلفزيون منذ قدم «الدم والنار». ويبقى السؤال: هل ستحقق أعمال هؤلاء العائدين المنشود منها، وتعيد البريق المفقود إلى الدراما التلفزيونية، أم ستمر مرور الكرام وسط الزحام الفضائي الخانق؟