نيودلهي - رويترز - حلقت الطائرات فوق منطقة العرض العسكري الذي اقيم في الهند امس، لمناسبة ذكرى استقلالها واعلان الجمهورية، وذلك بعد ساعات من تبادل القوات الهندية والباكستانية قصفاً مدفعياً في منطقة كشمير المتنازع عليها. واحتفلت الهند بعيدها الوطني وسط اجراءات امنية مشددة في انحاء البلاد بعد تحذيرات من عمليات خطف طائرات وتصاعد في اعمال العنف من جانب الانفصاليين في كشمير وأيضاً المناوشات الحدودية بين الهند وباكستان. وبدأ اطلاق النار على الحدود بعد منتصف ليل الاثنين – الثلثاء، وهو الأحدث في سلسلة مناوشات حدودية متكررة بين الجارتين النوويتين، ما زاد من التوترات المتزايدة بينهما منذ تفجيرات بومباي عام 2008. وقال ناطق باسم قوات حرس الحدود الهندية ان القوات الباكستانية فتحت النار للتستر على متشددين انفصاليين يحاولون التسلل الى كشمير الهندية من الجانب الباكستاني. لكن مسؤولاً امنياً باكستانياً قال ان القوات الهندية فتحت نار الاسلحة الآلية وأطلقت قذائف مورتر «من دون مبرر» على قرية بيجهوات قرب مدينة سيالكوت الباكستانية. وقال الناطق نديم رضا: «ردت قواتنا بكل قوة أيضاً مستخدمة الاسلحة الثقيلة وأسكتت النار الهندية التي استمرت نحو نصف ساعة». ولم ترد تقارير عن وقوع خسائر في الارواح. وفي نيودلهي، اصطف آلاف من قوات الجيش والشرطة على طول طريق العرض العسكري بامتداد ثمانية كيلومترات وتابعته من على منصة مضادة للرصاص رئيسة الهند براتيبها باتيل ومجموعة من الضيوف الاجانب يتقدمهم الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك. واحتفال اليوم هو في ذكرى اقرار دستور النظام الجمهوري في الهند عقب استقلال البلاد عن بريطانيا عام 1947. وفي وقت سابق من الاسبوع حذر مسؤولون في الهند من خطف طائرات تابعة للخطوط الجوية الوطنية. وقال مسؤولون يوم الجمعة الماضي، إن وزارة الداخلية الهندية أوصت باتخاذ إجراءات أمنية مشددة على متن طائرات الخطوط الجوية الهندية (إر انديا) وذلك بعد ورود معلومات من المخابرات حول تهديد بقيام متشددين بخطف طائرة تابعة للشركة. وعززت الهند الاجراءات الأمنية ولا تزال تحذر من تهديدات المتشددين بعد هجمات بومباي التي وقعت عام 2008 وقتل فيها 166 شخصاً وأثارت توتراً مع باكستان الجارة النووية للهند.