أكد نائب الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل خلال استضافته على برنامج كل الرياضة مع الزميل رجاء الله السلمي، أن الاتحاد السعودي لكرة القدم لن يتستر على كل من يثبت تعاطيه للمواد المنشطة حتى ولو تم إيقاف 200 لاعب، ولن نفخر بأي إنجاز يتحقق من وراء ذلك. وأعرب نائب الرئيس العام عن سعادته بما تحقق في المشاركة الأولمبية السعودية وما تحقق من نتائج مميزة، وقال إنها لا تمثل كل الطموحات فلدينا حلم أكبر من ذلك، مشيدا بالدعم السخي الذي يحظى به اتحاد الفروسية من خادم الحرمين الشريفين، والمتابعة المستمرة للاتحاد والتي أثمرت عن إنجازات متوالية، كما أشاد بأمر خادم الحرمين بإنشاء صندوق الفروسية الذي حل كثيرا من الإشكالات. وأبدى الأمير نواف تفاؤله بمشاركة المنتخب السعودي في نهائيات كأس آسيا في الدوحة، واصفا المشاركة بالمحك الحقيقي للمدرب بيسيرو لتقييم ما يقدمه من عمل، على اعتبار أن تصفيات كأس العالم الماضية لا تحسب كونه حضر في منتصف المنافسات، إلى جانب كأس الخليج التي شارك بها المنتخب الشاب، ولم يخف سموه أن المستشارين أوصوا باستمرارية المدرب إلى نهاية عقده الذي ينتهى بنهاية تصفيات كأس آسيا، وقال «حتى يحين ذلك فلكل حادث حديث، مستبعدا أن يكون هناك تدخل في شؤون المدرب وأن هذا الاتهام ليس له مبرر، والدليل أن كل مدرب له طريقته المختلفة، ولو كان هناك تدخل لوجدت أن الأسلوب واحد مع كل مدرب». وطالب سموه في ذات الوقت الجماهير السعودية المتعطشة للبطولات بالصبر، لأن الملاحظ أن الجمهور لا يتسم بالصبر على منح مدربي المنتخب فرصة لتحقيق البطولات ولا على مدربي الأندية، وقال «أناشد الإعلام بالوقوف إلى جانب المنتخب وعدم انتقاده، لأنه لا يوجد وقت للتغيير، ولابد أن نعرف أن المنتخبات المشاركة في كأس آسيا تغيرت عن السابق وأصبحت قوية ولديها الطموح للمنافسة، ولم تعد الأمور مثل السابق»، وزاد: إن عدم تأهل المنتخب إلى كأس العالم 2010 ربما يكون فيه خيرة، لأننا أثبتنا قدرتنا على المشاركة في أربعة مونديالات سابقة، ويجب أن نعمل على أن تكون مشاركتنا المقبلة للمنافسة، وحتى يتحقق ذلك فهناك متطلبات كثيرة، منها التحول إلى بيئة رياضية منافسة وهذا يلزم متطلبات عديدة». وحول موضوع مطالب رئيس النصر بفتح تحقيق حول نتائح تحاليل المنشطات، قال الأمير نواف «تم رفع تقرير من قبل لجنة المنشطات مفاده «أن رقم العينة الذي ظهر في البرنامج غير موجود في السجلات منذ بداية العمل على ذلك، والذي اتضح لي أن الأوراق التي قدمت في البرنامج تم إحضارها من المعمل الماليزي الذي أقفل، وربما تخص لاعبا آخر غير سعودي، لذلك سنخاطب الوكالة الدولية ونستفسر منها عن حقيقة الرقم»، أما مسألة فتح تحقيق فإذا لم يكن هناك مستندات ووقائع تستدعي فتح تحقيق فإننا لا ننظر في طلب المشتكي، مع إيماني بأن 90 في المائة من الاحتمالات تؤكد أن العينة لا تخص لاعبا سعوديا، مستشهدا بعدم مخاطبة الوكالة الدولية لنا بذلك. وعن ما حدث في مباراة النصر والتعاون من أحداث قال «تعتبر طبيعية في الملاعب، مستبعدا مسألة التفريق بين رؤساء الأندية نظرا للمكانة الاجتماعية، ولا يوجد حصانة لبعض رؤساء الأندية وأن الجميع تحت مظلة القانون، كما نفى سموه ما تناولته وسائل الإعلام بخصوص منع رؤساء الأندية من النزول للملاعب، واصفا ذلك بعدم صحته». واختتم الأمير نواف حديثه بأنه يجب على الوسط الرياضي نبذ التعصب الذي وصل بالقلة أن تضع مصلحة أنديتها ولاعبيها قبل المنتخب، وهؤلاء فئة قليلة لكنها موجودة، كما أشاد بدور فهد المصيبيح وكفاءته وتمسك المدربين به، والخدمات الجليلة التي قدمها للوطن، فيكفي أنه لم يحصل إلا على بطاقة صفراء واحدة خلال مسيرته الفنية.