** على الرغم من الانقسام النصراوي – الجماهيري والشرفي – حول مدرب الفريق الإيطالي والتر زينغا والتباين في الآراء حول جدوى قيادته من عدمها ، إلا أني لم أتمكن من إطلاق حكم صريح ونهائي حول هذا المدرب خلال الفترة الماضية التي تولى فيها الفريق ، ليس لأني عاجز عن إبداء الرأي ، ولكني أرى بأن إطلاق الحكم على عمل مدرب يجب أن يكون منطقياً ومقنعاً لمن سيستقبل هذا الرأي ، وكذلك لكي لايكون الرأي عشوائياً ومجحفاً بحق المدرب . ** ولأني دخلت في صراع ذاتي مع نفسي حول عمل زينغا فلم أجد افضل من الرجوع إلى الأرقام والتاريخ والمقارنة بين ماتحقق في الفترة التي تولاها مع من سبقوه في تدريب النصر لأُطفئ نيران ذلك الصراع الداخلي الذي عايشته الفترة الماضية . ** اتصلت بأحد المؤرخين النصراويين وتناقشت معه حول الأمر ونبّش دفاتره القديمة التي دوّن فيها نتائج مباريات الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر ، وقمت برصد أول 13 جولة خاضها الفريق في الدوري لكل عام ، فخرجت بنتيجة عجيبة جداً مفادها " أقل موسم خرج فيه النصر من الخسائر بعد خوض 13 مباراة متتالية في الدوري كانت هذا الموسم بقيادة زينغا ، وكانت آخر مرة يخرج فيها النصر بهذا الرقم هو موسم 1411ه حينما أنهى النصر الدور الأول بلا خسارة " !! . ** هذا يعني أن هذا الموسم هو الأفضل للنصر من حيث النتائج منذ 20 عاماً !! وهذا الأمر لوحده كافي جداً لإقناعي بأن زينغا مدرب قادر على صنع مرحلة جديدة مميزة للنصر ، ولأن تقييم العمل علمياً يكون بالإنتاجية وبالأرقام ، فهاهي الأرقام تقدم لي هذه المعلومة الأهم في نظري للحكم على زينغا كقائد مقنع للنصر لهذه المرحلة لنادي بحجم نادي النصر . ## تنبؤ : إذا ما تحركت الإدارة النصراوية بالتعاقد مع أجنبي على الأقل بديل لرازفان يقدم الإضافة .. فإني أؤكد بأن دوري زين سيكون محصوراً بين العالمي والزعيم فقط !!!! تحياتي للجميع / بندر الحمدان ،،،