طالب المدير الفني لفريق النصر الإيطالي والتر زينغا جماهير النصر بمنح الفريق فرصة لبلوغ حال الانسجام الفني، مشيراً إلى أن الفريق لديه 7 لاعبين جدد على خريطته، راداً على مطالبات الجماهير بإقالته بالتأكيد على أن تغيير المدربين لن يكون حلاً، وقال: «لا أعتقد أن تغير المدربين هو الحل لتجاوز أزمات عدم تحقيق النتائج الإيجابية، أو أي مشكلة فنية تواجه الفريق، وبحسب معرفتي فالنصر جرب تغيير المدربين خلال الأعوام الثلاث الماضية، وأحب أن أؤكد أن العمل الفني لا يمكن أن تظهر نتائجه بين ليلة وضحاها، ومن هذا المنطلق لا بد من الصبر، وعدم الاستعجال في إصدار الأحكام على مستوى الفريق». وبرأ زينغا ساحة إدارة النصر من خسارة الفريق أمام الوحدة، نافياً أن تكون للأزمة المالية التي تواجه النادي على أي تأثير في تدني مستوى ونتائج الفريق في الجولات الماضية من دوري زين، وقال في تصريح له ل«الحياة»: «كل الأندية تواجه مشكلات مالية، وليس النصر وحده وهذا أمر لا علاقة له بتأثر الفريق مهما كان حجم هذه المشكلة، وأعتقد أن نادياً كبيراً كالنصر سيتجاوز مثل هذه الأزمة، ولاسيما في ظل وجود رئيس بحجم الأمير فيصل بن تركي، والذي أعرف أنه حريص على القيام بواجبه على الوجه المطلوب». وعما إذا كان الفريق تأثر باستقالة مدير الكرة سلمان القريني، قال: «القريني أحد الرجال المخلصين الذين سعدت كثيراً بالعمل معه، لكن لا يمكن القول إن الاستقالة تؤثر في وضع الفريق أو أنها ستحدث هزة، وهذا لسبب واحد فقط وهو أن لاعبي النصر نجوم من فئة السوبر ستار وقادرون على التعايش مع أي ظرف يواجه الفريق، وشخصياً كنت أتمنى بقاء القريني، لكن يبدو أن ظروفه الصعبة لم تتح لها الاستمرار». ورفض الإيطالي والتر زينغا وصف عدم استقراره على تشكيلة ثابتة طوال الفترة الماضية من مباريات الدوري ب«التخبط في التشكيل»، ورد قائلاً: «أتمنى أن يعرف جمهور النصر أنني المسؤول عن وضع التشكيلة في كل مباراة، ولا يمكن لي أن أسمح لأي شخص بالتدخل في الأمور الفنية، وذلك لأنني أعرف قدرات اللاعبين والمراكز التي يجيدون اللعب فيها، وصحيح أنني ما زلت بحاجة إلى مزيد من الوقت للتعرف على إمكانات كل لاعب على حده، ولكنني قضيت وقتاً يعتبر جيداً مع الفريق يتيح لي التعامل معه فنياً، وليعرف الجمهور أن الفريق بحاجة ماسة إلى استقرار فني لفترة طويلة حتى يظهر بمستواه المعهود عنه، وبعدها يمكن الحكم عليه». وألقى زينغا باللائمة على «الحظ» وفقدان السهلاوي في الخسارة أمام الوحدة، قائلاً: «الفريق لم يلعب جيداً كما أريد إلا أننا في الوقت ذاته كنا الأفضل طوال المباراة، فضلاً عن أننا فقدنا أحد العناصر المهمة وهو السهلاوي، والذي خرج للإصابة في الدقائق العشر الأولى من المباراة، ناهيك أن المهاجمين لم يوفقوا في استثمار الفرص العديدة التي أتيحت لهم، في الوقت الذي تمكن فريق الوحدة من التسجيل من كرة ميتة وضعيفة كان ينبغي ألا تلج مرمانا». وأضاف: «هذه هي الخسارة الأولى، وأتمنى أن تكون الأخيرة في هذا الموسم، وأرجو أن يفهم البعض أن الاختلاف في خريطة الفريق هذا الموسم عن الموسم الماضي تبلغ 7 لاعبين كلهم جدد على الفريق». واختتم زينغا تصريحه برسالة وجهها للجمهور «الأصفر»، قال فيها: «أعرف أن جماهير النصر حزينة بعد الخسارة، وأعي جيداً موقفهم ومدى تعلقهم بفريقهم، وأشكرهم على وقفاتهم مع الفريق في كل مباراة، وأعدهم أن يظهر الفريق بثوب مختلف بدءاً من لقاء الرائد المقبل، وأن يتم تدارك كل الأخطاء التي وقعت في المباريات الماضية وأن يستعيد الفريق هيبته».