جدة أحمد شرف الدين تصوير - إبراهيم بركات كشف البنك الأهلي التجاري ودان آند براد ستريت لجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط المحدودة عن نتائج تقرير الربع الثاني لعام 2012 لمؤشر البنك الأهلي ودان آند براد ستريت للتفاؤل بالأعمال في المملكة العربية السعودية ... تم إجراء مسح مؤشر التفاؤل بالأعمال للربع الثاني من عام 2012 في شهر مارس 2012، وسط بيئة اتسمت ببيانات اقتصادية أقوى من التوقعات في بعض الدول؛ الأمر الذي أدى إلى تحسن طفيف في التوقعات والآفاق للنصف الثاني من العام الجاري. وإن الانتعاش المستمر في الولاياتالمتحدةالأمريكية، مدعوماً بتحسن القطاع الصناعي وفي سوق العمل وإنفاق الأسر، مصحوباً بالنمو الاقتصادي في الصين وغيرها من بعض الاقتصادات الناشئة، هذه العوامل مجتمعة ستوفر القوة الدافعة للاقتصاد العالمي في عام 2012. وتسارع نمو الناتج المحلي الإجمالي بحدة في الولاياتالمتحدةالأمريكية خلال الربع الرابع من عام 2011، ليبلغ معدل نمو 3% على أساس سنوي، مرتفعاً من 1.8% خلال الثلاثة أشهر السابقة. ومن شأن تقليص التخفيضات في الانفاق الحكومي، وزيادة الإنفاق الاستهلاكي مدفوعاً بتوفير فرص العمل وارتفاع الدخول، وقوة الاستثمارات بخلاف الاستثمارات السكنية، والصادرات النشطة، أن تسهم في دعم النمو في أكبر اقتصاد بالعالم. وشهدت أوروبا بعض الاستقرار في أداء الأسواق المالية واقتصادات المنطقة. وقرر البنك المركزي الأوروبي منح البنوك قروض غير محدودة بسقف لأجل ثلاث سنوات وبسعر فائدة متدنٍ للغاية لا يتجاوز 1%، الأمر الذي سيزيل بعض الضغوط على القطاع المصرفي الأوروبي ومخاطر الهلع المالي الشامل في الأسواق المالية العالمية. وسوف يرتكز النمو الأساسي للأسواق الناشئة على الاستثمار القوي في البنى التحتية، والهبوط بسلام في الصين بدلاً من تباطؤ حاد في النشاط وشروط أفضل للتبادل التجاري لمصدري السلع الأساسية. ويتوقع للاقتصاد الياباني أن يحقق أداءً أفضل هذا العام مقارنة بعام 2011، مدعوماً بعودة الإنتاج الصناعي إلى طبيعته، وزيادة في وتيرة الاستثمار في إعادة البناء ما بعد الزلزال. ويعلق د. سعيد الشيخ، النائب الأول للرئيس وكبير الاقتصاديين لمجموعة الأهلي التجاري على نتائج المسح مصرحاً: "الحكومة السعودية لم يثنِ عزمها الصعوبات المالية التي تواجهها الاقتصادات المتقدمة، حيث لازالت مستمرة في التوسع في انفاقها الرأسمالي، وبالنتيجة تحفيز النمو الأقتصادي . كما أن التطورات الجيوسياسية في المنطقة، والتي لا تزال تلقي بضلالها على أسواق النفط، لترتفع مستويات الأسعار وانتاج المملكة وبالتالي العوائد النفطية الحكومية انعكس في تحسن مؤشر التفاؤل لقطاع النفط والغاز. وفي ظل آفاق النفط الإيجابية والدعم الحكومي اللذين يحدان من تأثير اضطرابات الاقتصاد العالمي، فإن مؤشر التفاؤل لقطاع الأعمال لغير النفط والغاز للربع الثاني من عام 2012، لا يزال مستقراً مبدياً تغيرات هامشية. وتأكيد لهذا التوجه فإن 33% من المشاركين في المسح لا يتوقعون عوامل سلبية تؤثر على أوضاع العمال للربيع الثاني مقارنة مع 31% من المشاركين في الربع الأول من العام". يُعرف مؤشر دون وبرادستريت لتفاؤل الأعمال على نطاق واسع بأنه مقياس رئيسي لنبض مجتمع الأعمال، ويستخدم كمعيار أساسي موثوق لدى المستثمرين وصناع السياسات وغيرهم من المراقبين على الصعيد الاقتصادي على نطاق العالم. وجاء مؤشر تفاؤل الأعمال بالمملكة العربية السعودية كأحدث إضافة إلى سلسلة دون وبرادستريت العالمية، ويتم إعداده بالتضامن مع البنك الأهلي التجاري، ويصدر على أساس ربع سنوي. وسيتم إصدار مؤشر تفاؤل الأعمال بالمملكة العربية السعودية التالي في شهر يوليو من عام 2012.