أجرى البنك الأهلي التجاري مؤتمرا صحافياً أمس، بمشاركة دان آند براد ستريت لمصادر المعلومات، عن نتائج تقرير الربع الثاني لعام 2012 لمؤشر البنك الأهلي ودان آند براد ستريت للتفاؤل بالأعمال في المملكة وجاء في التقرير أن عدم توفر العمالة هو أهم مصدر قلق للشركات السعودية. ولكن هذه الشركات ظلت متفائلة نوعا ما حول آفاق وتوقعات الأعمال للربع الثاني من عام 2012. وقال براشانت كومار، مدير أول لدون برادستريت لجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط المحدودة المسح أوضح هبوطاً طفيفاً في مستويات التفاؤل. وارتفع مؤشر التفاؤل بالأعمال لقطاع النفط والغاز إلى 43 نقطة، ما يشير إلى تفاؤل إيجابي لفعاليات الصناعة فيما يتعلق بأسعار النفط. وظلت أسعار النفط مرتفعة خلال الشهور القليلة الماضية نتيجة لعلاوة المخاطر المرتبطة بالمخاوف إزاء برنامج إيران النووي. ورغم الاعتدال في مستويات المؤشر المركب، غير أن آفاق وتوقعات كل القطاعات الأخرى ستواصل قوتها لعام 2012.” تشير الآفاق الخاصة بالعوامل التي يمكن أن تؤثر سلباً على الأعمال في الربع الثاني من عام 2012 إلى أن أوضاع الأعمال ستبقى متماسكة. وأبدى 33% من المشاركين في المسح أنهم لا يتوقعون ظهور أي عوامل سلبية خلال الربع الثاني من عام 2012، وقد زادت هذه النسبة من مستوى 31% في ربع العام السابق. ولا يزال توفر العمالة الماهرة يشكل أهم مصدر قلق لمنشآت الأعمال السعودية في الربع الثاني من عام 2012، في حين توقع 14% من المشاركين أن الحصول على التمويل قد يؤثر على أداء الأعمال في الربع الثاني من عام 2012. وتخوف 9% من منشآت الأعمال من العوامل التضخمية في المدى القصير. وأبدى 40% من الشركات عزمهم على الاستثمار في توسيع أعمالهم في الربع الثاني من عام 2012، مقارنة مع 60% في الربع السابق. وقال سعيد الشيخ، النائب الأول للرئيس وكبير الاقتصاديين لمجموعة الأهلي التجاري على نتائج المسح مصرحاً: “الحكومة السعودية لم يثني عزمها الصعوبات المالية التي تواجهها الاقتصادات المتقدمة، حيث لازالت مستمرة في التوسع في انفاقها الرأسمالي، وبالنتيجة تحفيز النمو الأقتصادي. كما إن التطورات الجيوسياسية في المنطقة، والتي لا تزال تلقي بضلالها على أسواق النفط، لترتفع مستويات الأسعار وانتاج المملكة وبالتالي العوائد النفطية الحكومية انعكس في تحسن مؤشر التفاؤل لقطاع النفط والغاز. وفي ظل آفاق النفط الإيجابية والدعم الحكومي اللذين يحدان من تأثير اضطرابات الاقتصاد العالمي، فإن مؤشر التفاؤل لقطاع الأعمال لغير النفط والغاز للربع الثاني من عام 2012، لا يزال مستقراً مبدياً تغيرات هامشية. وتأكيد لهذا التوجه فإن 33% من المشاركين في المسح لايتوقعون عوامل سلبية تؤثر على أوضاع العمال للربيع الثاني مقارنة مع 31% من المشاركين في الربع الأول من العام”. جاسم أبوزيد | جدة