في إصداره الثاني لهذا العام، كشف البنك الأهلي عن نتائج تقرير الربع الثاني 2010 لمؤشر البنك الأهلي ودان أند براد ستريت للتفاؤل بالأعمال في المملكة العربية السعودية وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده البنك في مقر إدارته العامة في جدة يوم أمس السبت. وقد أشارت نتائج مؤشر التفاؤل بالأعمال إلى أنه وعلى الرغم من أن ثقة مجتمع الأعمال لم ترتفع بنفس المستوى في الربع السابق نتيجة لتفاوت وتيرة الانتعاش الاقتصادي العالمي في الفترة الأخيرة، فقد كانت إلى حد ما بمستوى قوتها، مما يشير إلى استمرار الانتعاش في المملكة. هذا ما أوضحه تقرير البنك الأهلي ودان أند براد ستريت للتفاؤل بالأعمال حيث لم يَظهر تغيير مهم في المؤشر المركب للتفاؤل الأعمال للربع الثاني بالمقارنة مع الربع الأول. من جانب آخر، أظهر مؤشر البنك الأهلي ودان أند براد ستريت أن 72% من الشركات العاملة قي قطاع النفط والغاز لا تتوقع تغييراً في الأسعار خلال الربع الثاني، بينما توقع 5% من المشاركين هبوطاً، مقابل 23% توقعوا أن ترتفع الأسعار في الربع الثاني. ومن جانب توقعات أسعار البيع سجل المؤشر قراءة عند 18 نقطة، متراجعاً بنحو 27 نقطة عن مستواه في الربع الأول والذي بلغ 45 نقطة، وهو ما انعكس على نتائج توقعات الربح الصافي والتي سجلت 18 نقطة في الربع الثاني مقارنة مع نقطة 48 في الربع الأول. وتعقيباً على نتائج المؤشر، قال فيل سترينج، المسؤول المالي الأول في شركة دان أند برادستريت جنوب آسيا والشرق الأوسط المحدودة «لقد أظهر الاقتصاد السعودي علامات متسقة تدل بمجملها على استمرار التحسن في الاقتصاد السعودي وهذه العلامات مدعومة أساساً بارتفاع أسعار منتجات النفط والغاز في الأسواق الدولية. ومع استمرار السياسة المالية التوسعية للحكومة السعودية، فإن ذلك سيوفر المزيد من الزخم للنمو الاقتصادي في المملكة. وقد جاءت نتائج مؤشر التفاؤل بالأعمال متوافقة مع هذا الاتجاه حيث كانت مستقرة نسبياً عند مستويات الربع الأول. ومن المثير للاهتمام في نتائج الربع الثاني أن قادة قطاعات الأعمال أعربوا عن اعتقادهم بأن أسعار النفط اقتربت من أعلى مستوياتها المتوقعة على المدى القريب.» ومن بين القطاعات الخمسة غير قطاع النفط والغاز التي شملها المسح الميداني للمؤشر جاءت قطاعات التمويل والتأمين والعقارات وخدمات الأعمال الأكثر تفاؤلاً تجاه المبيعات والطلبيات الجديدة بينما كان قطاع الإنشاء الأكثر تفاؤلاً بين القطاعات في أسعار البيع. أما قطاع الصناعة فقد جاء الأكثر تفاؤلاً إزاء التوظيف ومستوى المخزون في الربع الثاني. يشار أن مؤشر التفاؤل بالأعمال في المملكة العربية السعودية هو نتاج شراكة استراتيجية بين البنك الأهلي التجاري وشركة دان أند براد ستريت، الشركة العالمية الرائدة في توفير البيانات والتحليلات المالية لمؤسسات الأعمال. ويعتبر إصدار مؤشر التفاؤل بالأعمال في المملكة العربية السعودية الأحدث في سلسلة مؤشرات التفاؤل بالأعمال التي تنفذها شركة دان أند براد ستريت حول العالم. ويتم عمل المسح الميداني للمؤشر و إصدار تحليل للنتائج على أساس ربع سنوي ليكون بذلك أحد أكثر الطرق فعالية في قياس نبض مجتمع الأعمال ورصد رؤيته على المديين القريب والمتوسط و بالتالي استشعار التوجهات المستقبلية للاقتصاد السعودي. ومن الجدير بالذكر أنه سيتم إطلاق الإصدار القادم من المؤشر في شهر يوليو 2010.