المدينة المنورة - المحرر الثقافي .. ذهب رئيس نادي جدة الأسبق الأديب عبد الفتاح أبو مدين في محاضرته التي ألقاها في نادي المدينةالمنورة الأدبي بعنوان(محمد حسين زيدان جيل السغب والتعب ) أن زيدان – يرحمه الله - تناول في سبعة مجلدات من مؤلفاته تاريخ وأثار المدينةالمنورة مشيرا في رده على مداخلة الدكتور عبدا لباسط بدر الذي تساءل عن نصيب المدينة في فكر زيدان أنه ذكر في ثناياها الكثير عن المدينةالمنورة وماله فيها من ذكريات. وأكد رئيس نادي المدينة الأدبي الدكتور عبدالله عسيلان ردا على ‘إحدى المداخلات التي تساءلت عن دور النادي في خدمة مؤلفات زيدان أن نادي المدينة يتوجه ضمن الاحتفال بالمدينةالمنورة عاصمة للثقافة إلى طباعة عدد من مؤلفات زيدان. وكان عبد الفتاح أبو مدين قد استعرض في ورقة أول من أمس التي قدم لها عضو مجلس الشورى سابقا الدكتور نايف بن دعيس الشريف شطرا واسعا من حياة أديب المدينة زيدان مشيرا إلى أنه ولد في عام1327ه ورجع من مدارسها عام 1344ه وبدأ حياته العملية فيها معلما بمدرسة دار الايتام بالمدينةالمنورة. وعد أبو مدين الأديب زيدان أديبا وشاعرا يعتبر من طلائع من علم الحديث واعتلى منابر الخطابة في الحجاز، حيث أن لديه قدرة خارقة – بحسب وصفه - على ذكر التاريخ وتقديم التاريخ الإسلامي بشكل خاص، وأشار إلى أنه كذلك من أهم وابرز المشاركين في الصحافة والإعلام وقد شغل عدة وظائف هامة في الدولة، إلا أنه ترك العمل الحكومي عام 1374 ه وتفرغ للعمل الصحفي، وله أكثر من سبعة عشر مؤلفا مطبوعا منها سيرة بطل - بنو هلال بين الأسطورة والحقيقة ثمرات قلم- خواطر مجنحة ، وكلمة ونصف , وكتب كذلك العديد من المقالات المهمة في الصحف السعودية شارك في برامج الإذاعة والتلفزيون وأشار أبو مدين وهو يستعرض عدد من المقاطع النثرية التي كتبها زيدان في التربية والعلم وعدد من الشؤون الفكرية إلى أن زيدان عرف بالقضية الفلسطينية وكان خطيب مفوضا له رقة في الحديث لا يمل سامعه لما له من إيجاز محبب. ولم يغفل الأديب زيدان بحسب أبو مدين المرأة حيث تناول عدد من قضاياها مشيرا إلى أنه اهتم بتعليمها، وكان من المناصرين لها متفائلا بتوسعة دائرة تعليمها وأعاب على من ينتقص من شانها ويضع في طريقها الحواجز والعقبات ويفرق بين أدب المرأة والرجل. و كان زيدان يشجع كذلك الجيل على متابعة سيرة الأجيال الماضية وتتبع مآثرهم الطيبةكما أشاد بإيمانه بالتطور في ما يستجد باللغة العربية ، وأنه كان ينتقد من يسعى في ذات السياق إلى تغريبها ويجعل هواة بينها وبين اللغة العامية. وختم أبو مدين محاضرته مطالبا بان تجمع أعمال زيدان وتقديمها للقراء كون تجربته ثرية في التأليف الصحفي والمقال العلمي والتلفزيوني في الأندية الأدبية. وردا على مداخلة أحد الحضور الذي قال أن النادي لم يخدم زيدان في طباعة نتاجه قال رئيس نادي المدينة الأدبي الدكتور عبدالله عسيلان أن مؤلفات زيدان وجدت عناية واهتمام من الأديب عبدا لمقصود خوجة وطباعة أثاره ومؤلفته في ثمان مجلدان مشيرا إلى أن نادي المدينة الأدبي يعتزم طباعة مؤلفات عدد من أدباء المدينةالمنورة في أطار الاحتفال بالمدينةالمنورة عاصمة للثقافة ومن بينها طباعة مؤلفات محمد حسين زيدان وحين سئل أبو مدين عن مقولة الزيدان التي اشتهر بها( بأننا مجتمع دفان) رد أبو مدين أن الأديب الراحل كان ينكر جحود البعض من أفراد المجتمع لمن غاب عن الساحة أما بمرض أو وفاة.