أصدرت الكاتبة الكويتية حياة الياقوت سلسلة قصص للاطفال تحت عنوان «كلامستان»، وتشمل السلسلة اربع قصص تتناول موضوعات لغوية بشكل مرح وخيالي، هي: تاء مربوطة؛ نون نون تنوين، مسابقة الحركات، الحروف تمد أيديها. وعن اصدارها الجديد، قالت الكاتبة الياقوت: «ان الدافع وراء كتابة القصص كان محاولة توصيل بعض المفاهيم اللغوية التي «تستشكل» على الطفل، لكن بقالب قصصي طريف، لا بقالب تعليمي مباشر يركز على القواعد». واضافت: «ففي قصة نون نون تنوين» تتخيل الكاتبة ان بعض الكلمات في مدينة كلامستان تعقد صداقة مع حرف النون، الذي يغادرها لتحل محله، وهكذا ينشأ ما نعرفه باسم «التنوين»، فمفهوم التنوين مجرد ولا يبدو منطقيا حتى لدى الكبار. وتابعت الياقوت: «وأرى ان مثل هذه الامور هي التي تظل ملتصقة في عقولنا تحيرنا، وتبعدنا شيئا فشيئا عن اللغة تلك الاسئلة اللغوية المزعجة التي لا تجد لها اجابة وقد تكون لها اجابة تاريخية لغوية معقدة، لكنها على الارجح صعبة على الكبار، فما بالكم بالصغار؟! فكان الحل ان أتخيل هذه الاحداث للاجابة عن السؤال من ناحية، وكي يعرف الاطفال ايضا اي الكلمات تنوّن وايها لا ينون، اي ان الامر ينطوي على المرح والفائدة». زواج التاء بالهاء أما عن قصة «تاء مربوطة» فأوضحت الياقوت أنها عن زواج حرف التاء بالهاء الذي أنتج التاء المربوطة، وتتكلم القصة عن كيفية ان لهذا الحرف الغريب صوتين مختلفين، وشكلا هو مزيج من التاء والهاء، وتجري الاحداث بحيث يمكن للطفل ان يعرف متى يولد هذا الحرف، وايضا كيفية كتابته بشكل صحيح دون خلط مع الهاء، وكيفية نطقه بشكل صحيح ايضا. وفي قصة «الحروف تمد ايديها»، تتناول الكاتبة مشكلة تواجه الاطفال وهي ان بعض الحروف تتصل بما قبلها او بعدها، وبعضها لا تفعل. مسابقة الحركات وفي قصة مسابقة الحركات بينت الكاتبة انها تتكلم عن الحركات (الكسرة، الضمة، الفتحة) وكيف نشأت، وما الفرق بينها وبين احرف العلة، وما الفرق بينها في القوة، ولماذا نكتبها بهذه الطريقة؟ فلماذا مثلا نجد ان الفتحة والكسرة لهما الشكل ذاته، لكن احداهما تكون فوق الحرف، والثانية تحته. وقالت: «حينما كتبت القصة كان تركيزي على القصة، وعلى استثارة الخيال، وعلى عنصر المرح، والجانب التعليمي حاضر، لكنه غير مباشر، ومغطى جيدا، وهذه هي المعادلة الصعبة في الكتابة للاطفال فكثير من الكتب نجدها جافة ومباشرة وتلقينية، لكن الطفل لا يهمه تعلم القاعدة، إنما يبحث عن قصة ينبهر بها وتعجبه، ثم يتعلم فائدة ما او قاعدة ما مخفية في ثنايا القصة». يذكر ان الياقوت كاتبة وروائية، ورئيسة تحرير دار «ناشري» للنشر الالكتروني، وقد صدر لها من قبل كتاب «من ذا الذي قدد البيان؟ أخطاء وخطايا لغوية مصورة» ورواية أليس في بلاد الواق واق»، ومجموعة قصصية بعنوان «سبع حسوما».