984 ألف برميل تقليص السعودية إنتاجها النفطي يومياً    حسم «الصراعات» وعقد «الصفقات»    «مهاجمون حُراس»    محافظ محايل يبحث تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين    المودة عضواً مراقباً في موتمر COP16 بالرياض    قبل مواجهتي أستراليا وإندونيسيا "رينارد" يستبعد "العمري" من قائمة الأخضر    شرعيّة الأرض الفلسطينيّة    «الدبلوماسية الدولية» تقف عاجزة أمام التصعيد في لبنان    البنك المركزي السعودي يخفّض معدل اتفاقيات إعادة الشراء وإعادة الشراء المعاكس    حديقة ثلجية    الهلال يهدي النصر نقطة    رودري يحصد ال«بالون دور» وصدمة بعد خسارة فينيسيوس    لصوص الثواني !    مهجورة سهواً.. أم حنين للماضي؟    «التعليم»: تسليم إشعارات إكمال الطلاب الراسبين بالمواد الدراسية قبل إجازة الخريف    لحظات ماتعة    محمد آل صبيح ل«عكاظ»: جمعية الثقافة ذاكرة كبرى للإبداع السعودي    فراشة القص.. وأغاني المواويل الشجية لنبتة مريم    جديّة طرح أم كسب نقاط؟    الموسيقى.. عقيدة الشعر    في شعرية المقدمات الروائية    الهايكو رحلة شعرية في ضيافة كرسي الأدب السعودي    ما سطر في صفحات الكتمان    متى تدخل الرقابة الذكية إلى مساجدنا؟    وزير الصحة يتفقد ويدشّن عدداً من المشاريع الصحية بالقصيم    فصل الشتاء.. هل يؤثّر على الساعة البيولوجية وجودة النوم؟    منجم الفيتامينات    أُمّي لا تُشبه إلا نفسها    جودة خدمات ورفاهية    أنماط شراء وعادات تسوق تواكب الرقمنة    ترسيخ حضور شغف «الترفيه» عبر الابتكار والتجديد    كولر: فترة التوقف فرصة لشفاء المصابين    الأزرق في حضن نيمار    من توثيق الذكريات إلى القصص اليومية    الناس يتحدثون عن الماضي أكثر من المستقبل    قوائم مخصصة في WhatsApp لتنظيم المحادثات    الغرب والقرن الأفريقي    نعم السعودية لا تكون معكم.. ولا وإياكم !    الحرّات البركانية في المدينة.. معالم جيولوجية ولوحات طبيعية    الاتحاد يتغلب على العروبة بثنائية في دوري روشن للمحترفين    ضبط شخصين في جدة لترويجهما (2) كيلوجرام من مادة الحشيش المخدر    المربع الجديد يستعرض آفاق الابتكار الحضري المستدام في المؤتمر العالمي للمدن الذكية    أمير القصيم يرعى حفل تدشين 52 مشروعا صحيا بالمنطقة بتكلفة بلغت 456 مليون ريال    مبادرة لتشجير مراكز إسعاف هيئة الهلال الأحمر السعودي بمحافظة حفر الباطن    نائب أمير الشرقية يطلع على جهود اللجنة اللوجستية بغرفة الشرقية    أمير الباحة يستقبل مساعد مدير الجوازات للموارد البشرية و عدد من القيادات    المريد ماذا يريد؟    أمير تبوك يبحث الموضوعات المشتركة مع السفير الإندونيسي    الدولار يقفز.. والذهب يتراجع إلى 2,683 دولاراً    رينارد يعلن قائمة الأخضر لمواجهتي أستراليا وإندونيسيا في تصفيات مونديال 2026    ولي العهد يستقبل قائد الجيش الباكستاني وفريق عملية زراعة القلب بالروبوت    ليل عروس الشمال    التعاطي مع الواقع    التكامل الصحي وفوضى منصات التواصل    الداخلية: انخفاض وفيات حوادث الطرق بنسبة 50%    ولي العهد يستقبل قائد الجيش الباكستاني    سلام مزيف    همسات في آذان بعض الأزواج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أكد أنها ترمي إلى تطوير المواقع وزيادة تكاملها وفعاليتها .. وزير الشؤون الإسلامية يفتتح الندوة الأولى «للمواقع الدعوية السعودية الإلكترونية»..اليوم
نشر في البلاد يوم 05 - 10 - 2011

يفتتح معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس مجلس الدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ صباح اليوم الأربعاء السابع من شهر ذي القعدة الجاري 1432ه أعمال الندوة الأولى ل ( المواقع الدعوية السعودية الإلكترونية) التي تنظمها الوزارة تحت عنوان : ( نحو مستقبل أكثر تأثيراً) ، في قاعة مكارم بفندق ماريوت بالرياض بمشاركة عدد من أصحاب المعالي والفضيلة العلماء والمشايخ من القضاة والدعاة وطلبة العلم والمسؤولين والقائمين على المواقع الدعوية السعودية الإلكترونية، ونخبة من الباحثين والمختصين في العمل الدعوي.
وقال معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس مجلس الدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ في تصريح له بهذه المناسبة : إن هذه الندوة ترمي إلى تطوير هذه المواقع ، وزيادة تكاملها وفعاليتها ، انطلاقاً من التوجيهات السديدة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده ، وسمو النائب الثاني حفظهم الله لخدمة الدعوة إلى الله ، ونشر الدين الإسلامي عبر مختلف وسائل الإعلام والاتصال المتطورة ، ومنها المواقع الالكترونية ، وفق منهج إسلامي يقوم على ترسيخ الوسطية والاعتدال ، ونبذ الأفكار المنحرفة والمتطرفة .
وأبان معاليه أن الدعوة إلى الله شعيرة عظيمة من شعائر دين الإسلام ، وهي وظيفة المرسلين ، وسبيل خاتم النبيين ، ومهمة ورثتهم من العلماء الصادقين والدعاة المخلصين ، وثمراتها للبشرية جمعاء في تعبيد الناس لله تعالى وإصلاح أحوالهم في الدين والدنيا ، وتزداد أهمية الدعوة إلى الله تعالى في مثل هذا العصر الذي تيسرت فيه كثير من وسائل الاتصال التي لم تكن معروفة من قبل ، مثل شبكة المعلومات الدولية (الانترنت) التي يسرت أنواع الاتصال بجميع أنحاء العالم على مستوى الجماعات والأفراد ، مشيراً إلى أن مجموعة من المؤسسات الدعوية ، ومن العلماء والدعاة وفقهم الله لاغتنام هذه التقنية ، وتوظيفها في الدعوة إلى الله تعالى على بصيرة من خلال المواقع الدعوية المتنوعة، والبرامج المتعددة لمختلف شرائح الناس حيث أسهمت إسهاماً ملموساً في تعريف الناس بدين الإسلام عقيدة وشريعة وأخلاقاً ، فاستفاد منها خلق لا يحصون .
وشدد معاليه في هذا الصدد على أهمية العمل التعاوني التنسيقي بين مختلف المواقع الإسلامية ، والتكامل فيما بينها خدمة لدين الله عبر الدعوة إلى الله ، حيث إن الدعوة إلى الله والعلم النافع لابد أن يحمل بحق ، وتكامل الأمة في مجهوداتها ، ولابد فيه من التنوع ، وكل يُفتح له باب لخدمة هذا الدين ، فليفرح بما فتح الله له به ، ويأنس به وليبذل جهده فيه، ويجب على الجميع أن يتعاونوا ، وأن يكمل بعضهم بعضاً في كل عمل نافع لهذه الأمة ، فالتحديات اليوم تحتاج منا إلى أنواع من العمل وخاصة فيما يتعلق بأصل التشريع ، وأصل الديانة .
ولفت معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ إلى أن من رسالة الوزارة ورسالة أهل العلم جميعاً بعد ذلك أن تساند كل عمل نافع لنصرة هذا الدين ، فلا مجال في هذا الزمن للعمل خارج إطار التعاون مع المسلمين في أي عمل صالح ، وكل عمل نافع إنما يكون بالتعاون ، بحيث يكون تفاعلنا إيجابياً حاضراً ، وأن يكون تعاوننا تاماً في دعم كل عمل صالح ، فهذا الدين يحتاج منا إلى عمل كثير ، ولن نقوم بسد جميع الفراغات ، ولكن الموفق من هداه الله للبذل في لبنة في هذا البناء العظيم .
الجدير بالذكر أن أهداف الندوة التي تستمر أعمالها يومين تتمحور في تشجيع العمل الدعوي على الإنترنت ، وتحفيز القادرين على الإسهام فيه ، ودراسة واقع الدعوة على الشبكة العالمية للمعلومات (الإنترنت ) وتقويمه ، وتفعيل التكامل بين الجهود الدعوية على الإنترنت في نشر الدعوة الإسلامية ، وتنسيق الجهود في محاربة الغلو والإرهاب .
من جهة أخرى نوه عدد من أصحاب الفضيلة القضاة بندوة :( المواقع الدعوية السعودية الإلكترونية) التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في يوم الأربعاء السابع من شهر ذي القعدة الجاري تحت عنوان : ( نحو مستقبل أكثر تأثيراً ) ، مؤملين في تصريحات لهم بهذه المناسبة أن تسهم هذه الندوة « التي تعد الأولى من نوعها « في إبراز الدور المهم لهذه المواقع في خدمة الدعوة إلى الله ، وفي رسم السياسات المستقبلية وتحقيق التنسيق والتكامل فيما بينها، لنشر الدين الإسلامي .
إستراتيجية حديثة
يقول فضيلة عضو المحكمة العليا رئيس محكمة الاستئناف الشيخ الدكتور صالح بن عبدالرحمن المحيميد : إن عزم وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على تنظيم الندوة الأولى للمواقع الدعوية السعودية والإلكترونية تحت عنوان :( نحو مستقبل أكثر تأثيراً ) بمشاركة العشرات من المواقع الدعوية السعودية ونخبة من الباحثين والمختصين في العمل الدعوي هذا العزم وهذه الهمة تؤكد أن الوزارة تعمل وفق إستراتيجية حديثة في الدعوة إلى الله مسايرة لمتطلبات العصر الحديث وهو ما يحقق مصلحة الناس وفق الشريعة الإسلامية الغراء.وقال : إن هذه الندوة في غاية الأهمية لأنها توحد الجهود وتصوب الاتجاه لما يرضي الله في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة فهذه الندوات الهامة تستحق الوزارة عليها الشكر والمعاونة والمشاركة وادعوا إلى حشد الجهود والتركيز لإظهار ما في شريعتنا من العزة والقوة والعدل والنظام فالمواقع الدعوية الإلكترونية هي الوسيلة الأكثر نفعاً والأعم في تبليغ شرع الله وكلما كان هناك تعاون بينها وتبادل للمعلومات والخبرات كان ذلك أكثر تأثيراً وأسرع في الوصول إلى الهدف المنشود وهو الدعوة إلى الله وفق شرع الله بما يناسب خلق الله ويحقق مرضاة الله سبحانه .
معالجة الملحوظات
ويرى فضيلة عضو المحكمة العليا رئيس محكمة الاستئناف الشيخ عبدالعزيز بن صالح الحميد أن العمل الدعوي الإسلامي يواجه الكثير من التحديات ، فقد صار بفضل من الله سبحانه وتعالى في غاية الانتشار والتوسع ، حيث تعددت الموضوعات والمضامين الدعوية ، وتضاعفت أعداد الدعاة مع تنوع أصناف المدعوين واختلاف أحوالهم مما يستوجب العمل على تجديد وسائل الدعوة وتطوير أساليبها كي تصل إلى مستوى التحدي، وأن المواقع الدعوية الإلكترونية تقف على رأس قائمة الوسائل الدعوية الحديثة التي يجب استثمارها وتوظيفها في خدمة الدعوة الإسلامية ، والمأمول من هذه الندوة المباركة أن تثبت بالشواهد والأدلة أهمية المواقع الإلكترونية ودورها في خدمة العمل الدعوي، ورغم ما للمواقع الدعوية السعودية الإلكترونية من أهمية بالغة ودور مهم ، إلا أن المتابع لها يشعر بالقلق إزاء بعض الملاحظات التي تكاد تكون عامة في هذه المواقع ، حيث التكرار والنسخ السائد بين بعضها البعض ، وقلة التثبت في المنقول ، وعزوف كبار الأئمة والدعاة عن المشاركة فيها ،وعدم التعريف بكتاب الموضوعات،وغير ذلك من الملاحظات التي تدلل على افتقار بعض هذه الواقع إلى التنظيم وتوحيد الجهود والدعم المالي والفكري .وتطلع الشيخ الحميد إلى أن تسهم هذه الندوة المباركة في معالجة هذه الملاحظات وأمثالها ،وأن تقدم اقتراحات علمية وفعالة في هذا الشأن ،مؤكداً أن المواقع الدعوية السعودية الإلكترونية في أمس الحاجة إلى توضيح الرؤية وتجديد الأهداف ، وترتيب الأولويات ورسم السياسات المستقبلية طويلة المدى ، مؤملاً « في الوقت ذاته « أن تقدم الأبحاث العلمية المطروحة في هذه الندوة المباركة تصورات علمية مقترحة وتوصيات عملية تُوَجه للقائمين على هذه المواقع ، وتسهم معهم في رسم السياسات وتحديد الأهداف .
امتلاك مواقع عالميةٍ
أما فضيلة مساعد رئيس محاكم منطقة القصيم الشيخ سليمان بن عبدالرحمن الربعي فيستهل حديثه في هذا الشأن قائلاً : إن للدعوة إلى الله عزوجل أهميةً بالغةً في هداية البشرية وثباتهم على دين الله، وبهذا أرسل الله الرسل وأنزل الكتب : { كتاب أنزلناه إليك مباركٌ ليدّبروا آياته وليذّكّر أولو الألباب}، { قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني }.. ولقد تنوعت وتعددت سبل الدعوة إلى الله عزوجل ، فمن نداء أبينا إبراهيم بأمر الله عزوجل : { وأذن في الناس بالحج } إلى المواجهة بالدعوة إلى الله عن طريق اللقاء بالمدعوين، وحضور مجامعهم أفراداً وجماعاتٍ ، وقد دعا النبي وبلّغ أمر ربه بمخاطبة الجموع، وإرسال الرسل، لتبليغ الدعوة إلى الله عز وجل كما قال :»يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك».
وأشار فضيلته إلى أنه مع تقدم الزمن وتمكين اللهِ عزوجل الخلقَ من العلم والمعرفة؛ ظهرت وسائل أخرى للدعوة إلى الله، أوسع رقعةً وأكثر انتشاراً، وأسرع وصولاً إلى المدعوين، ومن ذلك: المواقع الالكترونية التي ظهر نفعها عند تسخيرها للدعوة إلى الله عزوجل ، وتوجيه الناس إلى ما ينفعهم في أمر دينهم ودنياهم، فكانت المواقع السعودية الالكترونية المؤصلة رائدةً في مجال الدعوة إلى الله تأصيلاً ووضوحا ًوبياناً للحق، بالدليل الواضح، والبرهان الساطع، لا لبس فيه ولا غموض، هدفها إفادة المدعوين، وتبصيرهم بأمر دينهم، حتى وصلت الدعوة إلى الله ما لا يحد من هذه الأرض، ولا يحصى من الخلق، ولا زالت الصناعة تُقدمُ، والمبتكرات تأتي بكل جديد، بخطواتٍ متسارعةٍ متلاحقةٍ، مما يتطلب معه المتابعة الجادة والمستمرة لما ينتج ويصدر بهذا الخصوص .
ورأى الشيخ سليمان الربعي أن قيام وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية بتنظيم الندوة الأولى للمواقع السعودية الالكترونية تحت عنوان: «نحو مستقبل أكثر تأثيراً» خطوةٌ مباركةٌ في الاتجاه الصحيح والسليم، خاصة في هذا العصر المتلاحق والمتغير، فعصف الأذهان، وإعداد البحوث المتعلقة بهذه الندوة أمرٌ تتطلبه المرحلة الحالية، التي يواجهها العالم قاطبةً، وسوف يظهر أثر هذه الندوة المباركة على تقدم وتنوع وسائل الدعوة إلى الله، وإيجاد قنواتٍ أخرى أكثر تأثيراً في مواجهة التحديات التي تتقاطع مع التوجه السليم للدعوة إلى الله عز وجل .
وفي نهاية حديثه ، أقترح فضيلته أن تسعى الدول الإسلامية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية إلى امتلاك مواقع إسلاميةٍ عالميةٍ لها حضورها وقراؤها وإقناعها واستقطابها لرجال الدعوة والإعلام، حتى تكون لها السيادة والريادة ، والأخذ بزمام الأمر، والسيطرة على كل ما يخل بالعقيدة والفكر، فتغلق أبواب الشر والفساد والتلوث الفكري، وتفتح أبواب الخير والصلاح والسعادة للأمم والشعوب أفراداً وجماعاتٍ .
الدعاة
من جهتهم أكد عدد من الأكاديميين والعاملين في الحقل الدعوي ، أن العمل التعاوني الجماعي من أهم عناصر نجاح العمل ، وتحقيق أهدافه ورسالته .. مشددين على أن التعاون والتنسيق في الأعمال الخيرية والدعوية أكثر ضرورة وإلحاحاً من غيره من الأعمال ، حيث أن هذه الأعمال تسعى إلى تحقيق مصالح البشرية جمعاء .ونوهوا في هذا الصدد بخطوة وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لعقد الندوة الأولى للمواقع الدعوية السعودية الإلكترونية ، صباح يوم الأربعاء شهر ذي القعدة الجاري في الرياض .. معتبرين هذه الندوة خطوة مهمة لزرع التعاون ، والتنسيق ، والتكامل بين مختلف الجهات الدعوية على شبكة المعلومات الدولية «الإنترنت» ، لما فيه خدمة الدعوة إلى الله ، ونشر الدين الإسلامي ، والرد على الشبهات والأباطيل التي تستهدف الدين الإسلامي ، وأحكامه.
تحقيق الأهداف
في البداية يقول د. صالح بن عبدالله الفريح الأستاذ المشارك بقسم الدعوة والثقافة الإسلامية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، والمستشار المعتمد في الحوار الأسري ، والمدرب المعتمد في نشر ثقافة الحوار بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني: إن من توفيق الله جل وعلا ما حققته هذه البلدة الطيبة ، والدولة المباركة من إنجازات في مجال الدعوة إلى الله تعالى في الداخل والخارج ، ولعل من ذلك قيام وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بتنظيم الندوة الأولى للمواقع الدعوية السعودية الإلكترونية، وهو عمل إبداعي يواكب التقدم التقني الذي يعيشه العالم اليوم ، ويحفظ الإنجازات ، ويطور عملها ، وينتقل بها من العمل الفردي المشتت إلى العمل الجماعي الذي يكمل بعضه بعضاً ، ويرتقي بعضه ببعض .ولاشك أن العمل الذي يحقق القائمون به التعاون ، بحيث تتضافر جهود الجميع للوصول إلى تحقيق الأهداف السامية المنشودة , له أكبر الأثر في تحقيق تلك الأهداف ، ومن ثم تحقيق النجاح الذي يطمح إليه القائمون بذلك العمل , وهذا أمر ولاشك له الأهمية القصوى ، لاسيما في هذه المرحلة التي تشهد تضافر جهود المناوئين للإسلام الذين ساءهم ما وصل إليه من اتساع واسع وقبول كبير في العالم , فأصبحنا نرى الحرب الشعواء على المواقع الإلكترونية التي تفننت في حرب الإسلام , ليس من الخارج وحسب، وليس بالطعن في مبادئ الدين ومضامينه، بل حتى من الداخل من خلال إفساد المفاهيم، ومحاولة تلبيس وتدليس الحقائق الإسلامية المتوازنة من خلال عرض بعض تعاليم الإسلام بصورة مشوهة وعلى غير حقيقتها ، مما يحدث اللبس عند المسلمين فتنصرف مفاهيمهم ، وتلتبس عليهم الأمور والحقائق ، ولاشك أن خطر هؤلاء لا يقل خطراً عن خطر إضرابهم من أعداء الخارج ، ولذا كان لزاماً على المصلحين الخيرين أن يتصدوا لهذا العمل الإفسادي بعمل إصلاحي من جنسه ، وبالطريقة ذاتها من خلال استخدام الوسائل التقنية المتاحة ، والإبداع في التعامل معها ليجذبوا الناس إليهم ، ويكشفوا زيف أهل الباطل ، ويفضحوا زيغهم .
ولقد سخر الله لهذا العمل مجموعة من الأخيار الذي نهضوا بهذا العبء ، وقاموا بهذا الواجب خير قيام ، لكن ما يحتاجون إليه في هذا العمل المميز هو تنسيق الجهود بشكل أكبر ، ولعل هذه الندوة المباركة تحقق هذا الأمر من خلال إيجاد لجنة تنسيق تضبط المسار ، وتحقق أجمل الثمار من خلال إيجاد صيغ مناسبة للتعاون بين هذه المواقع الإلكترونية المباركة ليتم المطلوب, ويحصل المرغوب.
مطلب ملح
ويؤكد الشيخ فهد بن إبراهيم الفعيم نائب المشرف العام على مركز الوسطية للاستشارات التربوية والتعليمية : التخصص والتكامل مطلب ملح ، فبه تتحقق الأهداف بأقل جهد ، وهدر مالي ووقتي والمواقع الدعوية التخصصية قليلة ، والساحة بحاجة ، وتئن لذلك ، وهناك مواقع أخرى تريد أن تعمل وأن تقدم كل شيء ، ولسان حالها : جميع ما تحتاجه تحت سقف واحد .فلعل من التوصيات : الإشادة وكذلك الإحالة للمواقع الأخرى عند إيراد سؤال أو بحث مسألة ما وهذا للأسف قليل في المواقع الدعوية ، وأن تقلص أقسامها تلك المواقع بحسب تخصصها أو روادها ، وكذلك الإعداد وحمل الهم للمواقع المقبلة أن تكون تخصصية ، فما زالت الساحة الدعوية بحاجة للتخصص وتوزيع الأدوار .
التعاون والتنسيق
ويرى الشيخ خالد بن حمد الخالدي مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالمبرز : إن التعاون والتنسيق في الأعمال الخيرية والدعوية أكثر ضرورة وإلحاحاً، إذ إن هذه الأعمال من عقيدتها وطبيعتها التعاون، لأنها ترمي لتحقيق مصلحة أعلى من مصالح العاملين، بل وتتجاوز الدنيا كلها إلى الآخرة، بل ويسعد كل عامل في الخير بإنجاز الآخرين الخيرية ، لذا يجب أن يكون التعاون والتنسيق مع الآخرين هدفاً لا يخلوا منه أي خطة أو نظام للمؤسسات الخيرية.وليس مرجع تلك الأهمية المصلحة العظمى المتحققة من ذلك التعاون والتنسيق وعلى رأسها اختصار المسافات وتحقيق الإنجازات أو الأضرار المترتبة على تفويت ذلك وعلى رأسها إهدار أموال الخيرين وجهودهم فحسب مع أهمية ذلك واعتباره في الشريعة المطهرة بل الأمر تجاوز ذلك الاجتهاد إلى النص الصريح في الكتاب والسنة حفي تمثيل بديع يناسب هذا الموضوع :(مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد. إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)، فنحن أولى أمة بالتعاون والتنسيق والتراحم والتسديد وأولى قطاعاتنا به العمل الخيري وهذا ما جعل كثير من الدعاة البارزين إلى الاستفادة من هذه الشبكة والمبادرة إلى المسابقة في استخدام التقنية لخدمة دين الله ونشره .ويتفق الشيخ صالح بن خليفة الكليب مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالعيون ، مع الآخرين على أن التعاون بين الأفراد والمؤسسات الدعوية يعتبر من أهم عناصر نجاح العمل ، واستخدام التكنولوجيا الحديثة في نشر الإسلام أمر هام تقتضيه المصلحة العامة.بفضل من الله عزوجل أن سخر لنا تلك الإمكانيات الحديثة ، والتي كان لها دور في نشر الإسلام ، والذي يتطلب منا جميعاً استغلال هذه الوسائل لدعم نشر رسالة الإسلام ، ويتطلب من القائمين على المواقع الدعوية الاهتمام والعناية بالتنسيق فيما بيننا ، لأننا نطمح إلى مزيد من التعاون والتنسيق والتكامل .. نحتاج إلى متخصصين في المجال الدعوي الإلكتروني ، فما هو موجود خير وبركة ، ولكننا نتأمل المزيد من التعاون ، ومزيداً من إعداد الكوادر الشبابية في إدارة مثل هذه المواقع الدعوية ، والنظر إلى المصالح العامة والمهمة .والوزارة وفقها الله خطت هذه الخطوة المباركة لربط تلك المواقع بإقامة مثل هذه الندوة التي يشارك فيها نخبة من المهتمين بالبرامج الدعوية عبر الوسائل الإلكترونية ، وإني أرى هذه الخطوة زرع لمبدأ التعاون والتنسيق والتكامل المرجو والمأمل منه .. وفق الله الجميع .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.