تحاول ندوة «المواقع الدعوية السعودية الإلكترونية» التي تقام في شهر جمادى الآخرة، وضع ضوابط للدعوة عبر الإنترنت من خلال أربعة محاور؛ تشجيع العمل الدعوي عبر الإنترنت، وتحفيز القادرين على الإسهام فيه، ودراسة واقع الدعوة على الشبكة العالمية وتقويمه، وتفعيل التكامل بين الجهود الدعوية لنشر الدعوة، وتنسيق الجهود لمحاربة الغلو والإرهاب. وتتيح وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد (الجهة المنظمة) المشاركة للمواقع والجهود الدعوية السعودية الإلكترونية، والباحثين والمختصين في العمل الدعوي، بوضع «نحو مستقبل أكثر تأثيرا» عنوانا للندوة، التي ستدرس أربعة محاور على مدار يومين؛ الأول: الدعوة إلى الله عبر الإنترنت.. أهميتها وخصائصها ومجالاتها وأساليبها ووسائلها، الثاني: المواقع الدعوية عبر الإنترنت.. الواقع والتقويم من خلال دراسة إحصائية وتقويم مضمونها ووسائلها وأساليبها، الثالث: التكامل بين المواقع الدعوية والتكامل بينها وتخصصها وأثره في خدمة الدعوة، الرابع: المواقع الدعوية ومواجهة الغلو والإرهاب عبر الإنترنت.. الواقع والمقترحات والتطوير ببحث جهودها في مواجهة الغلو والإرهاب. من جانبه، أوضح وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن الندوة ترمي إلى تطوير المواقع الدعوية الإلكترونية، وزيادة تكاملها وفعاليتها، انطلاقا من التوجيهات السديدة لخادم الحرمين الشريفين، وولي عهده والنائب الثاني، لخدمة الدعوة إلى الله ونشر الدين عبر مختلف وسائل الإعلام والاتصال، ومنها المواقع الإلكترونية وفق منهج إسلامي يقوم على ترسيخ الوسطية والاعتدال ونبذ الأفكار المنحرفة والمتطرفة. ودعا آل الشيخ المؤسسات الدعوية والعلماء والدعاة لاغتنام هذه التقنية وتوظيفها في الدعوة إلى الله على بصيرة من خلال المواقع الدعوية المتنوعة، والبرامج المتعددة لمختلف الشرائح، موضحا أنها أسهمت في التعريف بالإسلام عقيدة وشريعة وأخلاقا، مؤكدا أن أهمية الدعوة تزداد أهمية في هذا العصر الذي تيسرت فيه كثير من وسائل الاتصال التي لم تكن معروفة من قبل، مثل الإنترنت. وشدد على ضرورة العمل التنسيقي بين مختلف المواقع الإسلامية، والتكامل بينها لخدمة الدين، قائلا: إن الدعوة إلى الله والعلم النافع لابد أن يحمل بحق وتكامل الأمة في مجهوداتها، ولابد فيه من التنوع وكل يفتح له باب لخدمة هذا الدين، فليفرح بما فتح الله له به، ويأنس به وليبذل جهده فيه، ويجب على الجميع أن يتعاونوا ويكمل بعضهم بعضا في كل عمل نافع لهذه الأمة، فالتحديات اليوم تحتاج منا إلى أنواع من العمل وخاصة فيما يتعلق بأصل التشريع وأصل الديانة. ولفت آل الشيخ إلى أن من رسالة الوزارة وأهل العلم جميعا مساندة كل عمل نافع لنصرة هذا الدين، ولا مجال في هذا الزمن للعمل خارج إطار التعاون مع المسلمين في أي عمل صالح.