طالب عدد من القضاة ندوة ( المواقع الدعوية السعودية الإلكترونية) التي تنظمها الوزارة بالرياض تحت عنوان : ( نحو مستقبل أكثر تأثيراً ) ،بوضع استراتيجية جديدة للعمل الدعوي على الانترنت و إبراز الدور المهم لهذه المواقع في خدمة الدعوة إلى الله ، وفي رسم السياسات المستقبلية وتحقيق التنسيق والتكامل فيما بينها، لنشر الدين الإسلامي . وقال عضو المحكمة العليا رئيس محكمة الاستئناف الشيخ الدكتور صالح بن عبدالرحمن المحيميد :إن تنظيم الندوة الأولى للمواقع الدعوية السعودية والإلكترونية بمشاركة العشرات من المواقع الدعوية السعودية ونخبة من الباحثين والمختصين في العمل الدعوي هذا العزم وهذه الهمة تؤكد أن الوزارة تعمل وفق إستراتيجية حديثة في الدعوة إلى الله مسايرة لمتطلبات العصر الحديث وهو ما يحقق مصلحة الناس وفق الشريعة الإسلامية الغراء. وقال : إن هذه الندوة في غاية الأهمية لأنها توحد الجهود وتصوّب الاتجاه لما يرضي الله في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة فهذه الندوات الهامة تستحق الوزارة عليها الشكر والمعاونة والمشاركة وأدعو إلى حشد الجهود والتركيز لإظهار ما في شريعتنا من العزّة والقوة والعدل والنظام فالمواقع الدعوية الإلكترونية هي الوسيلة الأكثر نفعاً والأعمّ في تبليغ شرع الله وكلما كان هناك تعاون بينها وتبادل للمعلومات والخبرات كان ذلك أكثر تأثيراً وأسرع في الوصول إلى الهدف المنشود وهو الدعوة إلى الله وفق شرع الله بما يناسب خلق الله ويحقق مرضاة الله سبحانه . معالجة الملحوظات ويرى عضو المحكمة العليا رئيس محكمة الاستئناف الشيخ عبدالعزيز بن صالح الحميد أن العمل الدعوي الإسلامي يواجه الكثير من التحديات ، فقد صار بفضل من الله سبحانه وتعالى في غاية الانتشار والتوسع ، حيث تعددت الموضوعات والمضامين الدعوية ، وتضاعفت أعداد الدعاة مع تنوع أصناف المدعوين واختلاف أحوالهم مما يستوجب العمل على تجديد وسائل الدعوة وتطوير أساليبها كي تصل إلى مستوى التحدي، وأن المواقع الدعوية الإلكترونية تقف على رأس قائمة الوسائل الدعوية الحديثة التي يجب استثمارها وتوظيفها في خدمة الدعوة الإسلامية ، والمأمول من هذه الندوة المباركة أن تثبت بالشواهد والأدلة أهمية المواقع الإلكترونية ودورها في خدمة العمل الدعوي، ورغم ما للمواقع الدعوية السعودية الإلكترونية من أهمية بالغة ودور مهم ، إلا أن المتابع لها يشعر بالقلق إزاء بعض الملاحظات التي تكاد تكون عامة في هذه المواقع ، حيث التكرار والنسخ السائد بين بعضها البعض ، وقلة التثبت في المنقول ، وعزوف كبار الأئمة والدعاة عن المشاركة فيها ،وعدم التعريف بكتاب الموضوعات،وغير ذلك من الملاحظات التي تدلل على افتقار بعض هذه الواقع إلى التنظيم وتوحيد الجهود والدعم المالي والفكري .وتطلع الشيخ الحميد إلى أن تسهم هذه الندوة في معالجة هذه الملاحظات وأمثالها ،وأن تقدم اقتراحات علمية وفعالة في هذا الشأن. امتلاك مواقع عالميةٍ أما مساعد رئيس محاكم منطقة القصيم الشيخ سليمان بن عبدالرحمن الربعي فقال: إن للدعوة إلى الله عزوجل أهميةً بالغةً في هداية البشرية وثباتهم على دين الله، وبهذا أرسل الله الرسل وأنزل الكتب (كتاب أنزلناه إليك مباركٌ ليدّبروا آياته وليذّكّر أولو الألباب)، ( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتّبعني ).. ولقد تنوعت وتعددت سبل الدعوة إلى الله عزوجل ، فمن نداء أبينا إبراهيم عليه السلام بأمر الله عزوجل : ( وأذن في الناس بالحج ) إلى المواجهة بالدعوة إلى الله عن طريق اللقاء بالمدعوين، وحضور مجامعهم أفراداً وجماعاتٍ ، وقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم وبلّغ أمر ربه بمخاطبة الجموع، وإرسال الرسل، لتبليغ الدعوة إلى الله عز وجل كما قال تعالى :»يا أيها الرسول بلّغ ما أنزل إليك من ربك». واقترح الربعي أن تسعى الدول الإسلامية وفي مقدمتها المملكة إلى امتلاك مواقع إسلاميةٍ عالميةٍ لها حضورها وقراؤها وإقناعها واستقطابها لرجال الدعوة والإعلام، حتى تكون لها السيادة والريادة ، والأخذ بزمام الأمر، والسيطرة على كل ما يخلّ بالعقيدة والفكر، فتغلق أبواب الشر والفساد والتلوث الفكري، وتفتح أبواب الخير والصلاح والسعادة للأمم والشعوب أفراداً وجماعاتٍ .