أقر وزراء الصحة العرب المشروع العربي لمكافحة داء السكري وجعل مكافحته من أولويات واهتمامات قادة الدول العربية في اجتماعهم القادم بدولة الكويت في يناير القادم . أوضح ذلك معالي وزير الصحة رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب الدكتور حمد بن عبد الله المانع مشيراً إلى أن وزراء الصحة العرب وافقوا خلال اجتماعات الدورة 55 للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط والتي عقدت مؤخرا بالقاهرة على مشروع إنشاء الهيئة العربية لاعتماد المؤسسات الصحية وتم رفعها إلى القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية . وأشار إلى أن وزراء الصحة العرب وافقوا أيضاً على مجموعة من القرارات خلال اجتماعات الدورة والتي كان منها إحالة المشروع الخاص بالدواء العربي إلى اللجنة الفنية العليا للدواء المشكلة من قبل مجلس وزراء الصحة العرب لدراسته بشكل مفصل ودقيق ورفع تقرير بذلك إلى المجلس في دورته القادمة إن شاء الله بالإضافة إلى التأكيد على أهمية موضوع الرعاية الصحية الأساسية وتطبيق نموذج طب الأسرة في الدول الأعضاء باعتباره من أولويات وزارات الصحة العربية ومنظمة الصحة العالمية في المرحلة الحالية وطلب إعداد مشروع عربي متكامل بهذا الشأن وعرضه على القمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية في حالة وجود متسع من الوقت لذلك أو عرضه على القمة العربية العادية في دورته القادمة وكذلك طلب القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية النظر في زيادة موازنات وزارات الصحة العربية وفقاً للمعايير الدولية لمنظمة الصحة العالمية بهذا الشأن بما يتواكب مع متطلبات العصر وإضافة فقرة بهذا الشأن في إعلان الكويت الذي سيصدر عن القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية . وأضاف المانع أن وزراء الصحة العرب طالبوا التأكيد على أهمية رصد الموازنات المناسبة لإجراء الدراسات والبحوث الصحية في العالم العربي والتأكيد على أهمية موضوع اقتصاديات الصحة وضرورة إدراجه على جدول أعمال مجلس وزراء الصحة العرب في دورته القادمة . من جانب آخر أشار المشرف العام على إدارة الصحة الدولية بالنيابة الدكتور طه مليباري إلى أن جدول الإجتماعات استعراض مجموعة من التقارير المرحلية بوصفها وثائق إعلامية حول مواضيع مرض الإيدز والعدوى بفيروسه واستئصال شلل الأطفال ومبادرة التحرر من التبغ والتدبير المتكامل لنواقل المرض . وأضاف مليباري أنه تم خلال الاجتماع استعراض ورقات تقنية عن رأب فجوات الاتصال بين الباحثين الصحيين وراسمي السياسات في إقليم شرق المتوسط وتعزيز عملية تطوير التمريض والقبالة والإستراتيجية لمكافحة العدوى المنقولة جنسياً والوقاية منها مؤكداً أن الاجتماعات تضمنت مناقشات تقنية حول التغير المناخي وصحة الإنسان .