يرعى صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية اليوم الأربعاء حفل تخريج دورات الدبلومات التدريبية من المعهد العالي للدراسات الأمنية في كلية الملك فهد الأمنية. وأوضح مدير عام كلية الملك فهد الأمنية اللواء الدكتور فهد بن أحمد الشعلان أن الكلية بوصفها الصرح الأكاديمي والتدريبي الأول لوزارة الداخلية، تعنى بتغذية مواردها المادية والبشرية لتحقق أعلى درجات التطوير الأكاديمي والتدريبي لمنسوبي الوزارة، معربا عن شكره وتقديره لسمو نائب وزير الداخلية على رعايته للحفل. وأبرز اللواء الشعلان نهضة الكلية التعليمية وبرامجها التطويرية لتأهيل وتدريب الخريجين، مستعرضا أوجه تطوير المرافق والمناهج والمقررات العملية، مؤكدا بأن الدبلومات التدريبية تستقطب العاملين في المجال الأمني والعسكري من مختلف القطاعات، للمساهمة في تحقيق التعاون والتكامل بين القطاعات والمؤسسات الحكومية. من جانبه سلط مدير المعهد العالي للدراسات الأمنية بالكلية اللواء الدكتور بركة بن زامل الحوشان الضوء على خدمات المعهد وما يقدمه في المجال الأمني، مفيدا أنها برامج مبتكرة ترعى المستجدات الأمنية وتستهدف المستوى فوق الجامعي، مشيرا أن مدة البرنامج عام دراسي كامل. ويهتم المعهد - بحسب اللواء الحوشان - بالجانب التطبيقي تعزيزا للمنهج الدراسي، زيادة على تنظيم المحاضرات العامة والزيارات الميدانية والمشاركات واللقاءات العلمية. وأفاد مدير المعهد العالي للدراسات الأمنية أن هناك العديد من الجهات التي استفادة من برامج الدبلوم وعددها خمسة عشر جهة، فيما بلغ عدد الدارسين فيها أربع وتسعين دارساً. وأوضح أن المعهد يقدم العديد من الدبلومات منها القيادة الإدارية ويهدف إلى تنمية المهارات القيادية للدارسين وتعريفهم بالمفاهيم والأساليب القيادية، بينما يستهدف الضباط من رتبة رائد إلى عقيد، والمدنيون من المرتبة العاشرة إلى الثانية عشر، إلى جانب دبلوم إدارة العمليات للكوارث والأزمات الأمنية الذي يهدف إلى تأهيل كوادر أمنية من مختلف القطاعات الأمنية والمدنية للعمل في مجال إدارة الأزمات الأمنية والكوارث، مبينا جانبا من مواد هذا الدبلوم التي تدور حول إدارة الأزمات الأمنية والكوارث، وتحليل المخاطر للأزمات والكوارث الأمنية، إلى جانب الحماية المدنية وتكامل الأنظمة الأمنية ومواجهة المخاطر البيولوجية والكيميائية والنووية والإشعاعية والقانون، بالإضافة إلى دبلوم المناصحة وتعديل السلوك، الذي يهدف لإكساب الملتحقين المهارات لتفعيل قدراتهم على فهم أسلوب المناصحة والحوار وتعزيز قدرات الملتحقين بالدبلوم على التواصل مع أنفسهم ومع الآخرين بشكل يضمن أداء المهام بشكل مهني راقي وزيادة البعد المعرفي والسلوكي لدى الملتحقين بالدبلوم لاستيعابهم للغة الجسد وطريقة الكلام والتأطير اللغوي كأساسيات مهمة لمهارات المناصحة والحوار وتمكين الملتحقين بالدبلوم من فهم أنواع الشخصيات المختلفة وأنماط التفكير مما يساعدهم على تعديل السلوك، مستهدفا العاملون في السجون (المباحث العامة والسجون) الذين لهم اتصال مباشر أو غير مباشر بالسجناء الذين لهم علاقة بالموقوفين مثل العاملين في دور الملاحظة الاجتماعية، بالإضافة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو من في حكمهم. ومن ضمن المواد الدراسية المقرر أصول الدين وخدمة الفرد وتأصيل الحوار في الإسلام ويقدم المعهد أيضا دبلوم العدالة الجنائية وحقوق الإنسان، ويهدف تعزيز حقوق الإنسان في الإطار المهني لأجهزة الشرطة، وتعزيز حقوق الإنسان في إطار القضاء الجنائي وتعزيز حقوق الإنسان في إطار مؤسسات الإصلاح والتأهيل، إلى جانب تعزيز دور المجتمع المدني في العدالة الجنائية، مستهدفا العاملون في مديريات الشرطة -هيئة التحقيق والادعاء العام - الشؤون الأمنية في الإمارات - السجون-القضاء- هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. كما يقدم دبلوم التحقيقات الجنائية الرقمية، ويهدف لإعداد رجال أمن متخصصين ومؤهلين في مكافحة الجرائم الحديثة الكترونية وتقليدية على حدٍ سواء والقدرة على اكتشافها إذا وقعت عن طريق استخدام الوسائل التقنية المتوفرة والتعرف على وسائل الإثبات باستخدام الدليل الرقمي والارتقاء بمهارة رجل الأمن في التحقيق في الجرائم المعلوماتية الحديثة وذلك عن طريق الإلمام بالإجراءات والمتطلبات الفنية اللازمة لضبط هذه الجرائم الحديثة وإطلاع رجال القضاء على مواصفات الأدلة الرقمية وخصائصها وطرق معالجتها واستخلاصها، مستهدفا قطاعات وزارة الداخلية العسكرية، والقضاء في وزارة العدل - وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات -وهيئة التحقيق والإدعاء العام - والاستخبارات العامة - والعاملون في الجهات الحكومية المعنية بتطبيق الحكومة الإلكترونية ومكافحة الجرائم المختلفة. يأتي ذلك إلى جانب دبلوم مكافحة جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب، ومن أهدافه تعريف المشاركين بماهية جريمة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتنمية معارف المشاركين بالأساليب التقليدية والتقنية الحديثة لجرائم غسل الأموال، وتمويل الإرهاب وتوسيع معرفة المشاركين بالعلاقة بين جرائم غسل الأموال، وتمويل الإرهاب وتنمية مهارات المشاركين على الأساليب العلمية والفنية في كشف جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب والتحقيق فيها مستهدفا الجهات ذات العلاقة سواء لأغراض تعليمية أو عملية. الجدير ذكره أن المعهد العالي للدراسات الأمنية بكلية الملك فهد الأمنية قد أعلن عن فتح القبول العام القادم للراغبين في الالتحاق ببرامج الدورات أو الدبلوم.