اختتمت أمس فعاليات المؤتمر العالمي العاشر للإعجاز العلمي الذي نظمته الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة في اسطنبول بالتعاون مع مركز البحوث الإسلامية. وأوضح الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المصلح خلال اختتام المؤتمر أن العلم بمجالاته المختلفة يدلي أمام العالم أجمع بشهادته الصادقة أن الله هو وحده الخالق الرازق المدبر لملكوت السموات والأرض، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم رسوله، وأن الإسلام هو طريق الأمان للإنسان. وصدر عن المؤتمر عددا من التوصيات من أبرزها تكوين هيئة علمية يتمثل فيها أتباع الأديان والعقائد المشاركون في المؤتمر لإعداد وثيقة بعنوان "العلم والإيمان" تتضمن الخلاصة العلمية للعلوم التجريبية بأن الله خالق الكون والخليقة، وأنه يستحيل أن يكون الكون قد وجد صدفة كما ترعى الهيئة العالمية للإعجاز العلمي اجتماعات الهيئة العلمية وتتعهد بتمويل احتياجاتها واجتماعاتها، ويتم إعداد الوثيقة وتعميمها على المؤسسات والمراكز والهيئات الدينية والثقافية في العالم, إلى جانب نشر بحوث جميع مؤتمرات الإعجاز السابقة التي لم يتم نشرها وتمويل ترجمتها إلى اللغات العالمية وتعميمها على مؤسسات البحوث والجامعات والمراكز الثقافية في بلدان العالم والتأكيد على ضرورة الاهتمام بالإعجاز التشريعي والبياني في القرآن الكريم والسنة النبوية، وإعداد بحوث ودراسات وكتب في هذا الجانب وتعميمها على المكتبات والجامعات والمعاهد الإسلامية ودعوة الباحثين في إعجاز القرآن للحرص على أن يكون تفسير القرآن بالقرآن ثم بالسنة الصحيحة ثم بالآثار التي صحت عن سلف الأمة ثم بدلالة اللغة العربية التي نزل بها القرآن الكريم ودعوة رجال الأعمال والمؤسسات الاقتصادية الإسلامية لتمويل نشر كنوز الإعجاز العلمي وبثها في وسائل الإعلام المختلفة تحقيقا لمقصد الدعوة الإسلامية في تعريف الشعوب الإنسانية بالإسلام وما يرتبط به من حقائق علمية وإيمانية ثابتة وإبراز معاني الرحمة والتعاون التي جاء بها الإسلام والدعوة إلى الحوار بين النخب المثقفة من مختلف بلدان العالم حول قضايا الإعجاز العلمي وثوابته لتقريب الحق إلى الناس من مختلف الأديان والملل, الاستفادة من علوم الإعجاز وبحوثها في عرض الصورة الصحيحة للإسلام، والرد المقترن بالبرهان على أن الدين الإسلامي هو دين العلم، وأن التشكيك برسالة محمد صلى الله عليه وسلم لا محل له أمام الردود العلمية الدامغة بصحتها .كما خرج المؤتمر بتسخير بحوث الإعجاز العلمي في الحوار مع غير المسلمين .