في خطوة متقدمة نحو الاتجاه للإعلام الجديد، ومخاطبة الشباب وتعريفهم بالإعجاز العملي في القرآن والسنة، دعا المشاركون في المؤتمر العالمي للإعجاز العلمي في القرآن والسنة نشر حقائق الإعجاز عبر الإعلام الجديد، ومواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت، والقنوات الإسلامية والعالمية، والسعي لإنشاء قناة الإعجاز العلمي الفضائية التي دعت لإنشائها مؤتمرات الإعجاز العلمي السابقة، وتنشيط الموقع الإلكتروني للهيئة العالمية للإعجاز العلمي. وأكد المؤتمر، الذي اختتم في إسطنبول أمس، أهمية تكوين هيئة علمية يتمثل فيها اتباع الأديان والعقائد المشاركون في المؤتمر لإعداد وثيقة بعنوان «العلم والإيمان»، تتضمن الخلاصة العلمية للعلوم التجريبية بأن الله خالق الكون والخليقة، وأنه يستحيل أن يكون الكون قد وجد صدفة، بإشراف الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، وتعمم الوثيقة على المؤسسات والمراكز الدينية والثقافية في العالم. وطالب المشاركون الاهتمام بالإعجاز التشريعي والبياني في القرآن والسنة، ونشر كنوز الإعجاز العلمي وبثها في وسائل الإعلام، تحقيقا لمقصد الدعوة الإسلامية، وتعريف الشعوب الإنسانية بالإسلام، وما يرتبط به من حقائق علمية وإيمانية ثابتة، مشيرين إلى أهمية إبراز معاني الرحمة والتعاون التي جاء بها الإسلام. وأشار المؤتمرون إلى ضرورة الحوار بين النخب المثقفة في مختلف بلدان العالم حول قضايا الإعجاز العلمي وثوابته، لتقريب الحق إلى الناس في مختلف الأديان والملل، وتسخير بحوث الإعجاز العلمي في القرآن والسنة في الحوار مع العلماء غير المسلمين، والتواصل ومتابعة الحوار العلمي معهم من خلال عقد ندوات تخصصية تشارك فيها الجامعات ومراكز البحث العلمي في العالم، باعتبار أن الإعجاز العلمي أسلوب حكيم يؤثر في العقول، وتنشيط أعمال البحث العلمي في إبراز القضايا الجديدة في مجالات الإعجاز المختلفة، وربط ذلك بثقافة الإسلام وحضارته وعطائه العلمي للبشرية عبر التاريخ، والتواصل مع العلماء غير المسلمين ومتابعة التواصل والحوار معهم.