استقبلت الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة 400 بحث وصلت للمشاركة في المؤتمر العالمي العاشر للإعجاز العلمي في القرآن والسنة الذي تحتضنه مدينة اسطنبول بتركيا بالتعاون مع مركز البحوث الإسلامية ISAM. وأجازت اللجان العلمية ولجان التحكيم الخارجية (50) بحثاً منها، وبدأت مرحلة عرض هذه الأبحاث المجازة على اللجنة الشرعية العليا للنظر فيها وإجازتها بصورة نهائية. وأوضح الأمين العام للهيئة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المصلح أن الأبحاث المشاركة تتناول محاور المؤتمر وهي: الطب وعلوم الحياة، الفلك وعلوم الفضاء، الأرض وعلوم البحار، العلوم الإنسانية والحكم التشريعية، مشيراً إلى أن المؤتمر يتناول أثر الإعجاز العلمي على العقل البشري. وأضاف أن المؤتمر الذي يأتي امتداداً للمؤتمرات التسعة التي عقدتها الهيئة يهدف للتعريف بمكامن الإعجاز المبهرة المبثوثة بين دفتي القرآن الكريم وأحاديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إلى جانب نشر الدعوة عبر أبحاث الإعجاز العلمي. وأبان الأمين العام أن انعقاد المؤتمر تحت عنوان «أثر الإعجاز العلمي على العقل البشري» لمدة أربعة أيام يأتي لتحقيق أهداف الهيئة لاسيما في إيصال رسالة بلاغ وإظهار الحجة بإبلاغ الأمة بما توصلت إليه الهيئة في أبحاثها في قضايا الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، واستنهاض همم العلماء في البلد الذي تعقد فيه هذه المؤتمرات ليشتركوا في قضية الإعجاز العلمي، مشيراً إلى أن الهيئة لديها عدة مناشط أخرى منها توظيف المجلات والكتب والانترنت ووسائل الإعلام لاستنهاض الهمم. وأشار إلى أن الهيئة تسعى من هذا المؤتمر لإظهار روعة المنهج العلمي في القرآن والسنة والاستفادة من الإعجاز العلمي في حوار الحضارات والاستفادة من الأبحاث التطبيقية للإعجاز العلمي، ولفت أنظار العالم الغربي من الجامعات ومراكز الأبحاث والشخصيات العلمية إلى الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، ولفت أنظار وزارات التربية والتعليم والعلوم والتكنولوجيا ومراكز الأبحاث في العالم الإسلامي لهذه القضية، وبعث روح البحث في الإعجاز العلمي في القرآن والسنة لدى الباحثين المؤهلين، وتنبيه المؤسسات الإعلامية ومؤسسات الإنتاج لقضية الإعجاز العلمي في القرآن والسنة. وبيّن الدكتور المصلح أن الهيئة العالمية للإعجاز العلمي تعمل على وضع الأسس والقواعد والضوابط التي تضبط الاجتهاد في بيان الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، والكشف عن دقائق معاني الآيات في كتاب الله والأحاديث النبوية الشريفة المتعلقة بالعلوم الكونية في ضوء أصول التفسير ووجوه الدلالة اللغوية ومقاصد الشريعة الإسلامية، وكذلك ربط العلوم الكونية بالحقائق الإيمانية وإدخال مضامين الأبحاث المعتمدة في مناهج التعليم في شتى مؤسساته، إضافة إلى الإسهام في إعداد علماء وباحثين لدراسة المسائل العلمية والحقائق الكونية في ضوء ما ثبت في القرآن والسنة، فضلاً عن توجيه برامج الإعجاز العلمي لتصبح وسيلة من وسائل الدعوة، إضافة إلى تنسيق الجهود المبذولة في العالم في مجال الإعجاز العلمي في القرآن والسنة والتعاون مع المؤسسات والمراكز ذات الاختصاص.