سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
يعد من أبرز الإنجازات في عهد خادم الحرمين الشريفين وبتكلفة قدرها (4) مليارات .. جسر الجمرات مشروع جبار تجلت فيه روعة الإعمار لخدمة الملايين من ضيوف الرحمن
يعد مشروع جسر الجمرات بمشعر منى من المشروعات التاريخية العملاقة التي شيدت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وهذا المشروع العملاق المقام على أحدث المواصفات المعمارية والهندسية الحديثة لإعادة تنظيم منطقة الجمرات من كافة الاتجاهات المختلفة يعتبر حالياً مدينة متكاملة الجوانب بها وسائل الراحة والطمائنية والرفاهية لحجاج بيت الله الحرام لكي يؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة. وقد دشن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- المرحلة الأولى لهذا المشروع الكبير في التاسع من شهر ذي الحجة عام 1427ه والمشروع يعد إنجازاً تاريخياً في عهد خادم الحرمين الشريفين وولي عهدة الأمين. وقد أشاد رؤساء الدول الإسلامية والعربية وغيرهم بهذا المشروع الذي مكن الحجاج من أداء رمي الجمرات بكل يسر وسهولة دون أي عناء او ازدحام وتدافع. ويعد مشروع تطوير جسر الجمرات والمنطقة المحيطة به الذي بلغت تكلفته أكثر من أربعة مليارات ريال أحد العلامات البارزة ونقلة نوعية توفر إنسيابية في حركة الحجاج وتوفير وسائل السلامة والخدمات المساندة أثناء تأديتهم لنسك رمي الجمار أيام التشريق التي عادة ما تشهد أحداث تدافع وازدحام. وحظي المشروع برعاية واهتمام خاص من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله. وقد شهد جسر الجمرات منذ إنشائه عام 1974 عدداً من الأعمال التطويرية بتوسعته بعرض 40 متراً وبمطلعين من الجهة الشرقية والغربية ومنحدرين بجوار جمرة العقبة من الدور العلوي من الجهة الشمالية والجنوبية وذلك لنزول الحجاج. وتواصل الاهتمام بتطوير الجسر ليشهد في عام 1978 تنفيذ منحدرات من الخرسانة المسلحة (مطالع ومنازل) الى المستوى الثاني من الجمرات على جانبي الجسر مقابل الجمرة الصغرى. وفي عام 1982 شهد الجسر توسعة بزيادة عرضه إلى 20 متراً وبطول 120 متراً من الجهة الشمالية الموالية للجمرة الصغرى إضافة إلى توسعة أخرى عام 1987 بزيادة عرضه إلى 80 متراً وبطول 520 متراً وتوسيع منحدر الصعود إلى 40 متراً بطول 300 متر وإنشاء خمسة أبراج للخدمات على جانبي الجسر وتنفيذ اللوحات الإرشادية والإنارة والتهوية وبلغت مساحته الإجمالية 57.600 متر مربع. ودخل جسر الجمرات مرحلة جديدة من التنظيم والتطوير إذ أجريت في عام 1995 عملية تعديل على مراحل مختلفة وبشكل جمع بين منظر الجسر وتمثيل حركة الحجاج عليه، أعقبتها تعديلات مماثلة عام 2005 شملت بنية الجسر وتعديل شكل الأحواض من الشكل الدائري الى البيضاوي وتعديل الشواخص. كما شملت هذه المرحلة تعديلات على مخارج طوارئ جديدة عند جمرة العقبة وتركيب لوحات إرشادية تشتمل على معلومات لتوعية الحجاج وتحذيرهم في حال التزاحم وتم ربط الشاشات واللوحات الإرشادية بمخيمات الحجاج مباشرة. ويتكون مشروع الجسر الجديد الذي يبلغ طوله 950 متراً وعرضه 80 متراً من أربعة أدوار. ووفقاً للمواصفات فإن أساسات المشروع قادرة على تحمل 12 طابقاً وخمسة ملايين حاج في المستقبل إذا دعت الحاجة لذلك. ويرتفع الدور الواحد أثني عشر متراً فيما يتضمن ثلاثة أنفاق وأعمالاً إنشائية مع إمكانية التطوير المستقبلي. ويوفر المشروع 11 مدخلاً للجمرات و12 مخرجاً في الاتجاهات الأربعة إضافة الى تزويده بمهبط لطائرات مروحية لحالات الطوارئ ونظام تبريد متطور يعمل بنظام التكييف الصحراوي يضخ نوعاً من الرذاذ على الحجاج والمناطق المحيطة بالجمرات مما يؤدي لخفض درجة الحرارة الى نحو 29 درجة وأنفاقاً أرضية - ورافقت مشروع تطوير جسر الجمرات تنفيذ مشروعات جديدة في منطقة الجمرات شملت إعادة تنظيم المنطقة وتسهيل عملية الدخول الى الجسر عبر توزيعها على 6 اتجاهات منها 3 من الناحية الجنوبية و3 من الناحية الشمالية وتنظيم الساحات المحيطة بجسر الجمرات لتفادي التجمعات بها والسيطرة على ظاهرة الافتراش حول الجسر الى جانب مسارات الحجاج. وسيساعد المشروع على تنظيم وتخصيص الأماكن المناسبة للخدمات مثل الأغذية وأماكن الحلاقة ودورات المياه والخدمات الطبية والإسعافية وقوات الدفاع المدني والأمن العام. ولتحقيق أعلى درجات الأمن والسلامة زود المشروع بآلات تصوير تقنية مطورة موزعة في عدة أماكن ومتصلة بغرفة العمليات التي تشرف على الجسر والساحة المحيطة به لمراقبة الوضع بصورة عامة واتخاذ الإجراءات المناسبة وقت وقوع أي طارىء. وروعي في تنفيذ المشروع الضوابط الشرعية في الحج وازدياد عدد الحجاج المستمر وتوزيع الكتلة البشرية وتفادي تجمع الحجاج عند مدخل واحد وذلك عن طريق تعدد المداخل والمخارج في مناطق ومستويات مختلفة تناسب أماكن قدوم الحجاج الى الجسر ومنطقة الجمرات حيث يبلغ عددها 11 مدخلاً ومثلها من المخارج. كما يحتوي المشروع على أنفاق لحركة المركبات تحت الأرض لإعطاء مساحة أكبر للمشاة في منطقة الجسر ومخارج للإخلاء عن طريق 6 أبراج للطوارئ مرتبطة بالدور الأرضي والأنفاق ومهابط الطائرات. وقد ساهم تصميم أحواض الجمرات والشواخص بطول (40) متراً بالشكل البيضاوي في تحسن الإنسابية وزيادة الطاقة الاستيعابية للجسر، مما ساعد في الحد من أحداث التدافع والازدحام بين الحجاج أثناء أداء شعيرة رمي الجمرات وتصل طاقته القصوى إلى خمسة ملايين حاج ويبلغ طوله 950 متراً وعرضه 80 متراً ويتحمل 12 طابقاً في المستقبل. ويعد المشروع الذي بلغت تكلفته أربعة مليارات ريال نقلة حضارية وهندسية نوعية توفر أهدافاً أساسية لانسيابية حركة الحجاج ضمن ظروف آمنة ومريحة تحقق لهم السلامة والراحة خلال أدائهم هذا النسك، إضافة إلى خفض كثافة الحجاج عند مداخل الجسر وذلك بتعدد المداخل وتباعدها مما يسهم في تفتيت الكتل البشرية عند المداخل وتسهيل وصول الحجاج إلى الجمرات من الجهة التي قدموا منها وتوفير وسائل السلامة والخدمات المساندة أثناء تأدية ضيوف الرحمن لنسك رمي جمرة العقبة يوم العيد ورمي الجمار أيام التشريق. ويجسد مشروع تطوير جسر الجمرات والمنطقة المحيطة به الرعاية والاهتمام اللذين توليهما حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- لحجاج بيت الله الحرام وتوفير أقصى وسائل الراحة والأمان والاستقرار بما يمكنهم من أداء مناسكهم في أيسر السبل وأفضلها وبما يحفظ لهم سلامتهم. ونفذ المشروع الذي كان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد دشن المرحلة الأولى منه في التاسع من شهر ذي الحجة 1427ه على أربع مراحل تضمنت المرحلة الأولى منها إزالة الجسر القديم والحفريات اللازمة لأساسات الجسر الجديد التي اقتضت حفريات بالصخور لكمية تزيد عن (700) ألف متر مكعب إضافة إلى إقامة بدروم والطابقين الأرضي والأول. وقد وضعت تصاميم المشروع من قبل معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بجامعة أم القرى ووزارة الشؤون البلدية والقروية، فيما قامت جهات أخرى بإجراء بعض الدراسات على الجسر ومنها الهيئة العليا لتطوير مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة. وروعي فيها أن تكون أساسات المشروع قادرة على تحمل اثني عشر طابقاً وخمسة ملايين حاج في المستقبل إذا دعت الحاجة لذلك ويرتفع الدور الواحد اثني عشر متراً. ويتضمن المشروع ثلاثة أنفاق وأعمالاً إنشائية مع إمكانية التطوير المستقبلي. وطال مشروع تطوير جسر الجمرات تنفيذ مشروعات جديدة في منطقة الجمرات شملت إعادة تنظيم المنطقة وتسهيل عملية الدخول إلى الجسر عبر توزيعها على (6) اتجاهات (3) من الناحية الجنوبية و(3) من الناحية الشمالية اقتضت إزالة عدد من الخيام وإيجاد مصطبتين لاستيعاب الخيام التي تمت إزالتها. كما تم تنظيم الساحات المحيطة بجسر الجمرات لتفادي التجمعات بها والسيطرة على ظاهرة الافتراش حول الجسر إلى جانب مسارات الحجاج حتى لا يحدث تقاطع بين حركة الذاهبين للمسجد الحرام والعائدين منه فيما سيساعد المشروع على تنظيم وتخصيص الأماكن المناسبة للخدمات مثل الأغذية وأماكن الحلاقة ودورات المياه والخدمات الطبية والإسعافية وقوات الدفاع المدني والأمن العام. ولتحقيق أعلى درجات الأمن والسلامة زود المشروع بآلات تصوير تقنية مطورة موزعة في عدة أماكن ومتصلة بغرفة العمليات التي تشرف على الجسر والساحة المحيطة به لمراقبة الوضع بصورة عامة واتخاذ الإجراءات المناسبة وقت وقوع أي طارئ -لا سمح الله- في حين اكتسب الجانب التوعوي مكانة في المشروع عبر إعلام الحجاج وتوجيههم بواسطة شاشات التلفاز المتوفرة في محيط الجسر وداخل مخيمات سكن الحجاج بالنصائح والتعليمات التي تجنبهم الحوادث بإذن الله تعالى. وروعي في تنفيذ المشروع الضوابط الشرعية في الحج وازدياد عدد الحجاج المستمر وتوزيع الكتلة البشرية وتفادي تجمع الحجاج عند مدخل واحد وذلك عن طريق تعدد المداخل والمخارج في مناطق ومستويات مختلفة تناسب أماكن قدوم الحجاج إلى الجسر ومنطقة الجمرات حيث يبلغ عددها (11) مدخلاً ومثلها مخارج، مع ربط الجسر بالجبال القريبة من الجمرات واستعمال السلالم المتحركة والعادية للوصول إلى المستويات العالية وفصل حركة المشاة عن حركة المركبات في الساحة. حيث توجد أربعة مبان للسلالم العادية والمتحركة اثنان منها تقعان شمال شارع الملك فهد واثنان بالساحة الشرقية للجمرات إضافة إلى وجود 40 سلماً للدخول حيث تضم مباني الصعود (4) سلالم متحركة بكل مبنى أي ما مجموعه 16 سلماً متحركاً بعرض متر لكل منها وسلالم ثابتة للطوارئ بكل مبنى بعرض مترين لكل منها أي ما مجموعه 16 سلماً. كما أن هناك اتصالاً بين الأدوار المختلفة عبر السلالم المتحركة والثابتة للموازنة ولاستعمالها في الحالات الطارئة بما في ذلك الدور الرابع. وتتضمن المباني 12 بوابة؛ بوابتان أماميتان للسلالم المتحركة وأربع بوابات للسلالم الثابتة لخدمة الدور الثالث؛ اثنان في كل جهة بالإضافة لأربع بوابات لسلالم الطوارئ، اثنتان في كل جهة وبوابتان خلفيتان للصيانة والتشغيل مساحة كل مبنى حوالي 1500 متر مربع. ويوجد عند كل مستوى متوسط للسلالم المتحركة مساحة قدرها (180م2) تتيح حرية تحويل الحجاج مسارهم من سلم لآخر واستعمال سلالم للطوارئ عند الحاجة، كما يوجد مخرج للطوارئ عند كل مستوى متوسط للسلالم المتحركة وبين كل دورين ويحتوى المشروع على أنفاق لحركة المركبات تحت الأرض لإعطاء مساحة أكبر للمشاة في منطقة الجسر بما يساعد على التدخل السريع للأجهزة المشرفة على خدمة الحجاج.