استقر ضيوف الرحمن على صعيد منى الطاهر أمس لقضاء أيام التشريق بعد ان رموا جمرة العقبة وسط أجواء ايمانية وبكل يسر وسهولة بفضل الله ثم بفضل الله ثم بفضل استخدام جسر الجمرات بكامل طاقته والكردون الامني الذي تم تنظيمه لتفويج الحجاج وفق الطاقة الاستيعابية للجسر. وادى دخول الدور الرابع الخدمة في تفويج الحجاج إلى تفعيل بعض مسارات الدخول بهدف تحقيق التوازن بين الأدوار اثناء توجه الحجاج لرمي الجمرات. بدأ حوالى نحو 350 ألف حاج رمي جمرة العقبة في ساعة مبكرة من مساء يوم عرفة، واستمرت بقية الحجيج تتوافد على الجسر لرمي جمرة العقبة حتى قبل ظهر أمس. واستفاد الحجاج من النظام الالي لتنظيف الساحات والنقل بالقطار من المخيمات الى جسر الجمرات والعيادات الطبية والمصاعد الالكترونية إضافة الى 12 مدخلا و12 مخرجا ترتبط بالمخيمات عن طريق جسور معلقة. وقال ل(المدينة) م.أمين كوشك مدير عام مشروع جسر الجمرات انه تم هذا العام استحداث مصاعد كهربائية وسلالم عادية لنقل جزء من القادمين لرمي الجمرات للدور الرابع وضمان التيسير في حركة المشاة في الساحة الغربية والدورين الأرضي والثاني كما تم نقل عدد من الحجاج بواسطة النقل العام وقطار المشاعر للدخول لرمي الجمرات من الدور الرابع بما يحقق التوازن بين الأدوار في منشأة الجمرات. وأوضح انه تم هذا العام اغلاق المدخلين الشمالي والجنوبي للدور الارضي وتحويل القادمين منها عبر البرج رقم (خمسة) بهدف الحد من الزحام في الدور الارضي الذي كان يستوعب أكثر من 50% من الحجاج خلال الأعوام الماضية. وتقرر استخدام السلالم الكهربائية في الصعود للدورين الثالث والثاني للقادمين من مجر الكبش في الساحات الشمالية للدخول عبر البرج رقم (أربعة). وأضاف ان الجسر خضع لدراسات مستفيضة من عدد من الجهات ذات العلاقة وفي مقدمتها الهيئة العليا لتطوير مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والمشاعر المقدسة, مشيرا الى انه تم تطوير الجسر القائم حاليا باكثرمن 100 مليون ريال وتضمن ذلك تحديث الشواخص وتعديل شكلها الى البيضاوي وتركيب شاشات الكترونية. واشار الى ان عدد الادوار حالياً حد كثيرا من التدافع حيث يوجد نفق بالقرب من شارع الملك فيصل والثاني في شارع سوق العرب وكذلك الشارع الجديد موضحاً ان هذه الانفاق تم ربطها بالبدروم الذي تتواجد فيه الإسعافات واماكن نقل الحصى مما اسهم في تخفيف الازدحام وأوضح ان جميع الساحات المحيطة بالجسر لن تدخلها اية سيارات او وسائل نقل وانما ستكون عبر الانفاق الثلاثة. وأفاد ان طول الجسر يصل الى 600 متر ويمتد عرضه ل40 مترا من جميع الجهات, ويوجد عليه ثلاثة أحواض تأخذ حاليا الشكل البيضاوي وتصل أقطارها إلى 12م تقريبا, وتصل حالة الكثافة المتوسطة لعدد الراجمين الى 114,000 شخص في الساعة الواحدة. من جهة أخرى أفاد الرائد مانع الشبرمي مسؤول تنظيم سير الحجاج بالدور الرابع في تصريح ل»المدينة» ان وفود الحجاج بدأت الرمي من الساعة الثامنة مساء أمس الأول واستمرت الى قبل صلاة الظهر امس، مشيرا الى ان الدور الرابع يستقبل كثافة زائدة لقدوم وفود الحجيج عبر القطار ويتم تنظيم سيرهم الى الرمي من خلا الدور الرابط ، وأوضح ان اغلب الراجمين هم من كبار السن والنساء والعوائل ومن بصحبتهم أطفال. وأوضح انه روعي في تنفيذ المشروع الضوابط الشرعية في الحج وازدياد عدد الحجاج المستمر وتوزيع الكتلة البشرية، وتفادي تجمع الحجاج عند مدخل واحد وذلك عن طريق تعدد المداخل والمخارج في مناطق ومستويات مختلفة تناسب أماكن قدوم الحجاج إلى الجسر، مع ربط الجسر بالجبال القريبة من الجمرات واستعمال السلالم المتحركة والعادية للوصول إلى المستويات العالية وفصل حركة المشاة عن حركة المركبات في الساحة، حيث توجد أربعة مبان للسلالم العادية والمتحركة اثنان منها يقعان في شمال شارع الملك فهد، واثنان في الساحة الشرقية للجمرات، كما يوجد 40 سلماً للدخول وتضم مباني الصعود (4) سلالم متحركة في كل مبنى أي ما مجموعه 16 سلماً متحركاً بعرض متر لكل منها، وسلالم ثابتة للطوارئ في كل مبنى بعرض مترين، كما أن هناك اتصالاً بين الأدوار المختلفة عبر السلالم المتحركة والثابتة للموازنة ولاستعمالها في الحالات الطارئة بما في ذلك الدور الرابع. وأشار الى انه يوجد بجوار جسر الجمرات جميع الآليات وعدد كبير من سيارات الإسعاف والدفاع المدني للحالات الطارئة لاسمح الله. وأوضح الرائد الشبرمي ان الدورين الأرضي والأول يستقبلان أيضا كثافة في أوقات الذروة لان بعض الحجاج يأتي عن طريق جسر المشاة ويتفرع الجسر الى الدورين الأرضي والأول بالتساوي.