قال عمر سليمان نائب الرئيس المصري أمس الثلاثاء إن مصر لديها خطة وجدول زمني لانتقال سلمي للسلطة مضيفا أن الحكومة لن تلاحق المحتجين الذين يطالبون بتنحي الرئيس المصري حسني مبارك الآن. وأضاف بعد اجتماع مع مبارك بشأن الحوار الوطني أن الرئيس رحب بالتوافق الوطني مؤكدا أن الحكومة تسير على الطريق الصحيح للخروج من الأزمة الراهنة.وتابع في تصريحات بثها التلفزيون أن خارطة طريق واضحة وضعت بجدول زمني لتحقيق انتقال سلمي ومنظم للسلطة. ميدانياً قالت مصادر أمنية وطبية امس الثلاثاء إن 61 محتجا أصيبوا أمس بينهم ثمانية في حالة خطيرة خلال اشتباك مع الشرطة بمدينة الخارجة عاصمة محافظة الوادي الجديد إلى الجنوب الغربي من القاهرة. وقال مصدر إن سكانا لاحظوا بغضب عودة ضابط شرطة غير مرحب به من جانبهم أبعدته السلطات خلال الأيام الأولى من الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد قبل أسبوعين مطالبة بإنهاء حكم الرئيس حسني مبارك. وأضاف أنهم هاجموا سيارة الشرطة التي كان الضابط يستقلها مع مجندين وأن الضابط والمجندين فروا من السيارة التي أشعل المحتجون النار فيها ثم توجهوا إلى مركز الشرطة ورشقوه بالحجارة.وتابع أن الشرطة ردت عليهم بقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص وطلقات الخرطوش.وقال محمد سيد وكيل مستشفى الخارجة لرويترز إن المستشفى استقبل 61 مصابا بينهم 41 أصيبوا بالرصاص و20 بطلقات الخرطوش. وأضاف أن ثمانية من المصابين أحيلوا إلى مستشفى أسيوط الجامعي لخطورة إصاباتهم. وتابع أن آخرين عولجوا من اختناقات. قال وائل غنيم المدير في شركة جوجل الذي افرج عنه في القاهرة يوم الاثنين انه كان معصوب العينين طوال فترة احتجازه لدى جهاز امن الدولة.وكانت جوجل قالت الاسبوع الماضي ان غنيم مدير التسويق في جوجل لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا لم يره أحد منذ 27 من يناير أي بعد يومين من تفجر الاحتجاجات المناهضة للحكومة في مصر.وقال غنيم بعد الافراج عنه ان ثلاثة من الشرطة بملابس مدنية ألقوا القبض عليه في شارع بالقاهرة وأودعوه في سيارة توجهت به إلى أمن الدولة لاستجوابه.وقال انه ظل معصوب العينين طوال فترة احتجازه. وقال نشطاء ان غنيم شارك في تأسيس «كلنا خالد سعيد» وهي جماعة مناهضة للتعذيب على موقع فيسبوك تأخذ اسمها من اسم نشط تقول جماعات حقوقية ان الشرطة ضربوه حتى الموت في مدينة الاسكندرية. ويواجه اثنان من رجال الشرطة الان المحاكمة في هذه القضية. وينسب إلى هذه الجماعة الفضل في إشعال شرارة الصيحات الشعبية المناهضة للتعذيب على أيدي الشرطة والمساعدة في الهام الاحتجاجات.وقال غنيم انه لم يسمح له بمعرفة أي أنباء عن الاحتجاجات ولم يتم ابلاغ عائلته باعتقاله.وقال انه قابل وزير الداخلية الجديد محمود وجدي الذي قال ان الاحتجاجات المناهضة للحكومة فاجأت الحزب الحاكم.واضاف قوله «الوزير (وزير الداخلية) قال انا وزير منذ سبعة ايام فحسب. وقد حققتم مكاسب ما كان احد يتخيلها. كيف فعلتم هذا. جميعنا ومن هم داخل الحزب وداخل النظام السياسي اندهشوا وذهلوا من هذه المفاجأة.»وقال غنيم ان وجدى قال له «نحن لا نستطيع ان نفهم ما يجري. والأمر انتهى الان. ولن نرجع الى الوراء ثانية.» وأطلق جوجل خدمة لمصر تسمح لمستخدمي الهاتف المحمول بالاتصال بارقام وترك رسائل صوتية ترسل بعد ذلك على تويتر ويمكن سماعها على الهواتف بهدف الالتفاف على القيود التي فرضتها السلطات المصرية على الانترنت في ذروة الاحتجاجات.