قالت مصادر أمنية إن شرطيا مصريا قتل امس الجمعة خلال قيام قوات من الجيش ورجال شرطة بملاحقة مشتبه بهم في محافظة بورسعيد شمال شرقي القاهرة. وقال مصدر إن أمين الشرطة محمد أحمد عرفان (34 عاما) قتل برصاصة في الرقبة في قرية الجرابعة التي يشتبه بأن أربعة من سكانها أطلقوا النار على نقطة تفتيش مشتركة للجيش والشرطة في مدينة بورسعيد عاصمة المحافظة أمس الخميس مما أدى لمقتل ضابط في الجيش برتبة نقيب. وأضاف "يرجح أن الرصاصة التي قتلت أمين الشرطة خرجت من سلاح أحد أفراد فريق الملاحقة." وتابع أن ضباط وجنود الجيش والشرطة عادوا أدراجهم بعد مقتل أمين الشرطة. وانتشرت الشرطة أمس الخميس بأعداد كبيرة في شوارع المدن للمرة الأولى منذ اختفت عقب أيام من المواجهات مع مشاركين في الاحتجاجات التي أدت إلى تنحية الرئيس حسني مبارك عن منصبه في الحادي عشر من فبراير شباط الماضي. واستمرت الاحتجاجات الشعبية لمدة 18 يوما وقتل خلالها مئات الأشخاص وأصيب ألوف آخرون بالرصاص وطلقات الخرطوش وقنابل الغاز المسيل للدموع أطلقتها الشرطة. واعتذر وزير الداخلية المصري الجديد منصور عيسوي أمس عن استخدام القوة المفرطة من جانب الشرطة خلال الاحتجاجات. ويجري التحقيق حاليا مع عدد من قيادات وزارة الداخلية بتهم تشمل قتل محتجين. وانتشرت قوات الجيش في العاصمة والمدن الأخرى قبيل اختفاء قوات الشرطة لكنها حافظت على علاقة طيبة مع المحتجين. وحدثت حالة من الانفلات الأمني في كثير من مناطق البلاد بعد وصول الكثير من أسلحة الشرطة إلى أيدي مدنيين خلال اقتحام وحرق الكثير من مراكز وأقسام الشرطة وفتح الكثير من السجون وهروب ألوف المساجين.