قالت مصادر أمنية وشهود عيان ان 4 رجال قتلوا يومي الاربعاء والثلاثاء وأصيب 11 آخرون في اشتباكات بين محتجين والشرطة في مدينة الخارجة عاصمة محافظة الوادي الجديد التي تقع جنوب غربي القاهرة. وأشعل محتجون النار في مبنى ديوان عام محافظة بورسعيد في شرق البلاد كما قطع محتجون لساعات طريق القاهرة-أسوان الزراعي، وهو أطول طريق سريع في مصر عند قرية بمحافظة أسيوط في جنوب البلاد يشكو سكانها من نقص في الخبز. وقال مصدر أمني ان الشرطة أطلقت النار على المحتجين خلال توجههم في ساعة مبكرة الى مديرية أمن محافظة الوادي الجديد التي توجد في مدينة الخارجة للاحتجاج على وفاة مصاب من بين أكثر من 60 أصيبوا في اشتباكات وقعت في المدينة مساء يوم الاثنين واستمرت الى الساعات الاولى من صباح الثلاثاء. وأضاف المصدر أن اثنين قتلا وأن من بين المصابين اثنين في حالة خطيرة. وكانت لحقت اصابات خطيرة بثمانية من المحتجين في اشتباكات يومي الاثنين والثلاثاء. وكان سكان لاحظوا بغضب مساء الاثنين عودة ضابط شرطة غير مرحب به من جانبهم أبعدته السلطات خلال الايام الاولى من الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد قبل أسبوعين مطالبة بانهاء حكم الرئيس حسني مبارك. وأحرق المحتجون سيارة الشرطة التي كان الضابط يستقلها مع مجندين ثم توجهوا الى قسم الشرطة ورشقوه بالحجارة. وقال مصدر طبي ان الشرطة استخدمت يومي الاثنين والثلاثاء الرصاص الحي وطلقات الخرطوش وقنابل الغاز المسيل للدموع ضد المحتجين. وقال الشاهد ان الشرطة استخدمت يوم الاربعاء الرصاص الحي ضد المحتجين الذين أشعلوا النار في قسم الشرطة الذي سحبت السلطات منه القوات والعاملين والمحتجزين فيه الى مبنى مديرية الامن. كما أشعلوا النار في ادارة المرور وادارة الدفاع المدني ونحو 11 سيارة تابعة للادارة الاخيرة. وأضاف الشاهد أن المحتجين أشعلوا النار في مبنى المحكمة ومبنى النيابة العامة ومبنى للنيابة الادارية وجزء من مقر الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في المدينة. وتابع أن قوات الجيش تحرس مبنى ديوان عام المحافظة في المدينة بينما تحصنت الشرطة بمبنى مديرية الامن ومبنى مباحث أمن الدولة ومبنى قوات الامن المركزي. وقال الشاهد ان المتحصنين بالمباني الثلاثة يطلقون النار على أي شخص يقترب منها. وقال شهود عيان ان محتجين يطالبون بالحصول على مساكن من الحكومة حطموا يوم الاربعاء الواجهة الزجاجية لمبنى ديوان عام محافظة بورسعيد وأشعلوا فيه النار. وقال شاهد ان المحتجين أشعلوا النار في سيارة المحافظ الحكومية وان قوات الجيش أخلت مبنى ديوان عام المحافظة من العاملين فيه خشية أن تلتهمه النار. وأضاف أن المحتجين أشعلوا النار في دراجتين ناريتين تابعتين لادارة المرور. وتابع أن الشرطة ضربت المحتجين بالعصي في باديء الامر لكنها لم تستطع اثناءهم عن استهداف مبنى ديوان عام المحافظة ثم تركت المكان. وقال الشاهد ان المحتجين توجهوا الى مقر اقامة محافظ بورسعيد وحطموا المراب وأخذوا سيارته الى مبنى ديوان عام المحافظة حيث أشعلوا فيها النار. وامتدت الاحتجاجات المطالبة بانهاء حكم مبارك الى مختلف محافظات مصر. وفي مدينة كفر الشيخ رشق مئات الشبان مقر مديرية القوى العاملة في مدينة كفر الشيخ في دلتا النيل بالحجارة مما أدى الى تهشم واجهته الزجاجية بعد أن قال عدد منهم انهم عثروا على طلبات تشغيل قدموها قبل يومين الى المديرية في صنادق قمامة. وقال شاهد ان المحتجين توجهوا الى مبنى ديوان عام محافظة كفر الشيخ الذي يوجد في المدينة وان المحافظ أحمد عابدين وعدهم باقالة وكيل وزارة العمل في المحافظة لكن المحتجين هتفوا "الشعب يريد اسقاط النظام" و" حسني مبارك باطل.. أحمد عابدين باطل.. القوى العاملة باطل (ة"). وقال شهود العيان ونقابيون ان ألوف العاملين في الحكومة وشركات القطاع العام وشركات قطاع خاص شاركوا يوم الاربعاء في عشرات الاضرابات والاعتصامات مطالبين بزيادات في الاجور أو تحسين ظروف العمل أو تحويل عقود عمل مؤقتة الى عقود دائمة في محافظات من بينها القاهرة وحلوان والسويس والبحيرة والاسكندرية والقليوبية. وقال شاهد ان محافظ أسيوط محمد العزبي ومدير أمن المحافظة أحمد جمال وعضو مجلس الشعب عن قرية بني شقير فشلوا في اقناع المحتجين على نقص الخبز بفتح طريق القاهرةأسوان الزراعي. وقال شاهد اخر ان محتجين قطعوا السكة الحديد عند القرية بالقاء أخشاب وحجارة وقطع حديد على القضبان. وقالت مصادر في محطة السكة الحديد في مدينة أسيوط ان القطارات القادمة من جنوب البلاد توقفت عند الدينة وان الركاب تكدسوا في المحطة.