ابتكر مركز التميز في أبحاث الحج والعمرة في جامعة أم القرى هذا العام نظام نقل لمكةالمكرمة يعتمد على العربات المعلقة بالكوابل " المترو المعلق " ودرس نظام النقل ضمن ثمانية أبحاث علمية وتطبيقية مختصة بتطوير خدمات الحج والعمرة أجراها عام 1431 ه امتدادا لسعي المملكة المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود لتأمين الراحة وأفضل الخدمات لضيوف الرحمن والأمن والسلامة لهم. وكشف مدير المركز الدكتور عدنان بن عبد العزيز قطب أن المركز الذي أنشأته المملكة عام 1428 ه تواصل نشاطه في تطوير الخدمات للحج والعمرة عاما بعد عام ، حيث أجرى دراسات وبحوث علمية خلال عام 1431 بلغت أكثر من ثمانية مشروعات بحثية بعضها خاص ببعض الجهات المستفيدة من أبرزها دراستي حركة المشاة في المنطقة المركزية في مكةالمكرمة والمدينة المنورة لتطوير نموذج محاكاة حاسوبي ثلاثي الأبعاد لحركة المشاة ، وتقاطع هذه الحركة مع حركة المركبات ، وتحديد البدائل الأفضل ، وكذلك دراسة حركة الحشود البشرية داخل محطات القطار وخلال عملية الإركاب في هذه المحطات وتطوير نموذج محاكاة ونمذجة لهذه الحركة .وكشف أيضا عن إنجاز المركز لدراسة خاصة بتطوير نظام نقل مبتكر لمكةالمكرمة يعتمد على العربات المعلقة "نظام النقل الهوائي بالكوابل .. المترو المعلق" ودراسة آثار السيول على شبكة الطرق في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة بهدف إعادة دراسة هيدرولوجية شبكة الطرق في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وكيفية الاستفادة من الميول الطبيعية التي يجب مراعاتها في التخطيط للمشاريع المستقبلية في مكةالمكرمة .وأبان أن المركز يركز على البحوث التطبيقية في مجالات النقل والحركة وإدارة الحشود في المواسم المختلفة في سبيل تحديد الحلول الفعالة لأنظمة النقل من حين وصول الزوار والمعتمرين والحجاج إلى المملكة وخلال زياراتهم إلى الأماكن المقدسة وحتى مغادرتهم كما يهتم المركز بدراسات مدى ملائمة وسلامة جميع الهياكل والطرق والممرات والمنشات التي يرتادها الحجاج والمعتمرون وأبرز النشاط الدؤوب للمركز في استقطاب التطبيقات الذكية والتقنيات الحديثة التي من شانها أن تساعد في تخفيف المشاكل ذات العلاقة باهتماماته الرئيسية وتشمل هذه المجالات تطبيقات تقنيات المدن الذكية وتحضير البنية التحتية للشبكات الواسعة النطاق في الأماكن المقدسة والمباني الذكية والرصد الذكي للهياكل وتطبيقات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية والاستجابة لحالات الطوارئ والنظم الذكية المتخصصة في إدارة الحشود .وقال : من مهام المركز الأساسية القيام بالبحث والتطوير وتوطين التقنية الحديثة من اجل تامين أفضل الخدمات والبنى التحتية اللازمة لخدمة الحجاج والزوار والمعتمرين وتسهيل أدائهم لنسكهم في راحة وسلامة كما يعنى بالقيام بالدراسات والأبحاث واستقدام التقنيات التي تخدم مهمته في تطوير خدمات الحجاج والمعتمرين إضافة إلى تدعيم البنى التحتية والمنشات في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة وغيرها من الأماكن التي يقصدها ضيوف الرحمن . وأفاد الدكتور عدنان قطب إن المركز قام بعقد شراكات مع عدد من الجامعات ومراكز أبحاث متخصصة دولية ومحلية لاستقدام واستخدام التقنيات المتطورة المطلوبة لمراقبة وتامين سلامة الحجاج والمعتمرين وتحسين الخدمات والبنى التحتية في الأماكن المقدسة كما يقوم بتمويل أبحاث ودراسات جديدة تحقق أهدافه وتفعيل شراكاته القوية مع أضخم المؤسسات المتخصصة حول العالم لتقديم أفضل الحلول وتطوير منظومتي الخدمات والبنى التحتية في الأماكن المقدسة