تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود افتتح معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن احمد العثيمين أمس الملتقى الثاني للجمعيات الخيرية بالمملكة الذي تنظمه وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع جمعية البر الخيرية بالمنطقة الشرقية تحت عنوان "تنمية موارد الجمعيات الخيرية" ويستمر لمدة يومين وذلك بفندق الميريديان بمحافظة الخبر. وقد بدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، ثم القي أمين عام جمعية البر بالمنطقة الشرقية رئيس اللجنة المنظمة للملتقى الدكتور عبدالله بن حسين القاضي كلمة رحب فيها بالمشاركين في الملتقى، موضحا أن ما يلقاه العمل الخيري من رعاية واهتمام عز نظيرهما من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - يظهر أثره واضحاً في حرص وزارة الشؤون الاجتماعية على ترجمة رؤى القيادة - أيدها الله - بما تنفذه وتتابعه من برامج الرعاية الشاملة والتنمية الاجتماعية للأسر المحتاجة وأبنائها من خلال برامج التدريب المهني وتمويل المشروعات الصغيرة وغيرها. بعد ذلك ألقت رئيسة مجلس إدارة جمعية فتاة الخليج بالخبر بدرية الدليجان كلمة الجمعيات النسائية المشاركة في الملتقى رفعت فيها الشكر باسم الجمعيات الخيرية النسائية لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لتفضله برعاية هذا الملتقى الخيري الذي سيعود بالنفع الجليل بإذن الله على الجميع. ونوهت إلى أن العمل الخيري بالمملكة بدأ مع إنشاء وزارة الشؤون الاجتماعية وقد سجلت أول جمعية نسائية خيرية في مدينة جدة عام 1383ه ثم توالى تسجيل الجمعيات النسائية حتى أصبحت الآن "37" جمعية خيرية نسائية تؤدي واجبها جنباً إلى جنب مع سائر الجمعيات الخيرية تحت إشراف وزارة الشئون الاجتماعية، وتقوم بجهود تطوعية واضحة في مجالات الرعاية والتنمية الاجتماعية، واستطاعت شق طريقها وتحقيق أهدافها بشكل يبعث على الإعجاب والتقدير. وأبانت أن من أهم المعوقات التي تواجه العمل الخيري النسائي جذب واستقطاب المتطوعات في العمل الخيري وضعف الموارد المالية وقد تم علاج ذلك باستحداث جائزة الأمير محمد بن فهد لخدمة أعمال البر والدعم السخي الذي تقدمه الوزارة للجمعيات النسائية. اثر ذلك تم عرض فيلم وثائقي عن الجمعيات الخيرية ونشاطاتها الاجتماعية. عقب ذلك القي وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية المساعد عبدالعزيز بن ابراهيم الهدلق كلمة أوضح فيها إن إقامة الملتقى الثاني للجمعيات والمؤسسات الخيرية في المنطقة الشرقية بالتعاون مع جمعية البر بالمنطقة الشرقية برعاية خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - يأتي امتداداً لهذه المناسبات المباركة حيث أقيم الملتقى الأول للجمعيات الخيرية في مدينة الرياض . منوها بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين للجمعيات والمؤسسات الخيرية في كافة مناطق المملكة حتى بلغت "588 " جمعية خيرية و"88 " مؤسسة خيرية خاصة. اثر ذلك القى معالي وزير الشؤون الاجتماعية كلمة رفع فيها اصالة عن نفسه ونيابة عن المشاركين في الملتقى الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على تفضّله برعاية هذا الملتقى الذي يعد تعبيرا منه - أيده الله - للدور الإنساني والخيري والحيوي الذي يؤديه القطاع الخيري في حياة المواطن المحتاج للرعاية واهتمامه بالشأن الاجتماعي بشكل عام، والعمل الخيري بشكل خاص، نظراً لما يحمله قلبه الكبير من عطف تجاه الفئات الأضعف في المجتمع. ونقل معاليه للمشاركين تحيات خادم الحرمين الشريفين وتمنياته لهذا الملتقى بالنجاح والتوفيق، وأن تثمر اجتماعاته ونقاشاته بما يعود بالنفع والفائدة على العمل الخيري في المملكة، وتطويره نحو الأفضل. وعبر عن سروره بانعقاد الملتقى الثاني للجمعيات الخيرية في المنطقة الشرقية بالتعاون مع جمعية البر بالمنطقة الشرقية، وبرعاية القيادة الرشيدة التي عوّدتنا على دعم العمل الخيري وتقدير القائمين عليه، ودعم سمو أمير المنطقة الشرقية، الحاضر والداعم دائماً لمناسبات الخير في هذه المنطقة. وقال معاليه " إنه لا يخفى على الجميع أن العمل التطوعي الخيري ينطلق في المملكة العربية السعودية من مرتكزات ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف وتعاليمه السمحة التي تحض على رعاية الفئات المحتاجة بالمجتمع، حيث حظي العمل الخيري بدعم الدولة وتشجيعها ورعايتها، وتضافرت في ذلك الجهود الحكومية والأهلية جنباً إلى جنب، فأصبح للعمل الاجتماعي والخيري مكانته في خطط التنمية، وبرامج الدولة التي ركّزت على أن يكون الإنسان السعودي وسيلة التنمية وغايتها، وبما توفّر لهذا النشاط من مناخ إيجابي ساعد على سرعة نموه رأسياً وأفقياً ". واضاف " أن رعاية خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لهذا الملتقى ترتّب علينا وعليكم مسؤولية شرعية ووطنية للارتقاء بالعمل الخيري في بلادنا، وتوسيع آفاقه، وتطوير آلياته، وتحديث برامجه، وأن يكون من ضمن برامج الجمعيات تنفيذ برامج تأهيلية للأفراد والأسر المشمولين بخدماتها حتى يستغنوا - بإذن الله - عن خدمات الجمعيات الخيرية، ويتوقفوا عن الاعتماد على المساعدات النقدية كمصدر للمعيشة، والاستغناء عن خدمات الجمعيات أحد المعايير الأساسية التي يقاس عليها نجاح الجمعيات، وصولاً إلى هدف أسمى وأعظم وهو تحويل المتلقين للزكاة إلى دافعين لها عبر برامج تأهيلية تغنيهم عن ذلّ المسألة، ومشاعر الاتكالية للحالات القادرة على الكسب والعمل ". وشكر في ختام كلمته حكومة خادم الحرمين الشريفين على دعمها المستمر للعمل الخيري في كافة مناطق المملكة، كما شكر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية المبادر والداعم للأعمال الخيرية في هذه المنطقة، والعاملين بجمعية البر بالمنطقة الشرقية، واللجان العاملة على تنظيمهم واستضافتهم لهذا الملتقى. وفي ختام الحفل كرم معالي وزير الشؤون الاجتماعية الجهات الداعمة للملتقى كما كرم معالي الدكتور علي النملة، ومعالي الأستاذ عبدالمحسن العكاس لبصماتهم الواضحة في دعم مثل هذه اللقاءات ومشاركتهما في الحضور والنقاش.