تنطلق اليوم فعاليات الملتقى الثاني للجمعيات الخيرية بالمملكة بالمنطقة الشرقية تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمشاركة (588) جمعية خيرية و(88) مؤسسة خيرية بفندق ميرديان الخبر تحت شعار مواردنا بين الواقع والطموح، بهدف إيصال رسالة بناء المعرفة وتنمية الموارد المالية بالجمعيات الخيرية. ويناقش الملتقى، الذي تنظمه جمعية البر بالمنطقة الشرقية بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية وبحضور نخبة من المختصين على مستوى المملكة، عدة محاور تهتم تدريب العاملين وتطوير أدائهم في تنمية الموارد، دور اللوائح والأنظمة في تنمية الموارد البشرية والمالية، أهمية الاستثمار في تنمية الموارد المالية في الجمعيات الخيرية، التسويق وأثره في تنمية موارد الجمعيات الخيرية وكذلك يناقش محور الوقف، عرض التجارب الناجحة في تنمية الموارد المالية للجمعيات الخيرية. ويصاحب الملتقى ندوات ومحاضرات تناقش الاتجاهات المعاصرة في إدارة موارد الجمعيات الخيرية، واستعراض عوامل نجاح جهات متميزة في إدارة مواردها، ونقاش عوامل النجاح وإمكانية تطبيقها في الجمعيات الخيرية، بحث عوائق تطبيق عوامل النجاح وكيفية تلافيها، العمل الخيري بين الاحتراف والتقليد، التخصصات الغائبة عن الجمعيات الخيرية، أهمية الاستعانة بالمتخصصين في أعمال الجمعيات، مردود العمل الاحترافي على مستوى تحقيق أهداف الجمعيات. كما يعقد الملتقى ورش عمل ودورات تدريبية في مجالات متعددة تهم الجمعيات الخيرية على مستوى المملكة يصاحبها معرض خاص لعرض تجارب عملية في تنمية الموارد المالية والبشرية بالجمعيات الخيرية بالمملكة. وقال وزير الشؤون الاجتماعية المشرف العام على اللجنة التحضيرية العليا للملتقى الثاني للجمعيات الخيرية بالمملكة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين ان الجمعيات والمؤسسات الخيرية انتشرت في كافة مناطق المملكة بتوفيق الله سبحانه وتعالى ثم دعم حكومة خادم الحرمين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حيث بلغ عدد الجمعيات الخيرية (588) جمعية بالإضافة لعدد (88) مؤسسة خيرية، تنوعت وتعددت أنشطتها وبرامجها ومشاريعها بحسب الفئات المحتاجة ومنها جمعيات تعنى بالأيتام، وجمعيات تعنى بالمعاقين والأرامل، والمطلقات والمعنفات. واضاف وزير الشؤون الاجتماعية: لقد تضافرت الجهود الحكومية والأهلية جنباً إلى جنب فأصبح للعمل الخيري مكانته في خطط التنمية وبرامج الدولة والتي ركزت على أن يكون المواطن السعودي وسيلة التنمية وغايتها. وبين الدكتور يوسف ان الوزارة حرصت على إقامة مثل هذه اللقاءات المباركة حيث أقيم الملتقى الأول للجمعيات والمؤسسات الخيرية عام 1423ه وفي هذا العام يقام الملتقى الثاني بعنوان (تنمية الموارد المالية للجمعيات الخيرية)، مشيرا انه تم تنظيم العديد من الندوات واللقاءات وورش العمل فيما بين الملتقيات ركزت في مجملها على كل ما يخدم العمل الخيري ويطوره وصولاً للمنتج الخيري المأمول. من جهته قال وكيل الوزارة المساعد للتنمية الاجتماعية رئيس اللجنة التحضيرية العليا عبدالعزيز الهدلق إن إقامة الملتقى الثاني للجمعيات والمؤسسات الخيرية قد أعاد الذاكرة إلى مناسبة عزيزة زاد من خيرها وبركتها تشريف ورعاية خادم الحرمين الشريفين لها حينما كان ولياً للعهد حفظه الله ورعاه في الملتقى الأول للجمعيات الخيرية الذي عقد في مدينة الرياض خلال شهر شعبان لعام 1423ه. وعن الملتقى قال الهدلق: إن أهمية الملتقى الثاني للجمعيات والمؤسسات الخيرية تبرز من خلال عنوان الملتقى وهو (تنمية الموارد المالية للجمعيات) حيث يتم طرح العديد من المحاور التي تناقش المعوقات والأساليب والحلول التي تؤدي لتنمية الموارد المالية للجمعيات الخيرية والتي تساعدها في تنفيذ البرامج والأنشطة والأهداف التي أنشئت من أجلها. وقدم الهدلق الشكر الجزيل لسمو أمير المنطقة الشرقية رئيس جمعية البر بالمنطقة الشرقية والعاملين في الجمعية على الجهود التي بذلوها لإنجاح فعاليات الملتقى. وأوضح أمين عام جمعية البر بالمنطقة الشرقية رئيس اللجنة المنظمة الدكتورعبدالله القاضي ان انعقاد الملتقى الثاني للجمعيات الخيرية بالمملكة بالتعاون بين وزارة الشؤون الاجتماعية وجمعية البر بالمنطقة الشرقية يأتي تأكيداً للآثار الإيجابية التي أحدثها الملتقى الأول وما تم خلاله من مداولات وتبادل للرأي والمشورة والخبرات وما أتاحه من تنسيق بين الجهات العاملة في الميدان الخيري في المملكة. وأكد القاضي أن الغاية من انعقاد الملتقى هي الارتقاء بمستوى أداء هذا القطاع الذي يمثل ركيزة أساسية في عملية التنمية بمجالاتها المختلفة بحيث يفي هذا الأداء بمتطلبات الشراكة الحقيقية القائمة بين جمعيات ومؤسسات العمل الخيري في المملكة والدولة في توفير سبل العيش الكريم للمواطنين جميعاً بمختلف فئاتهم وشرائحهم وأماكن سكنهم ويكون الأداء الفعلي للجمعيات الخيرية بمستوى التطلعات والآمال الحقيقية التي نتطلع إليها جميعاً. واضاف القاضي: وإذا كانت الجمعيات الخيرية قد مثلت في مرحلة ما انتقال العمل الخيري من عمل فردي إلى عمل مؤسسي منظم، فإن التنسيق الذي يتيحه هذا الملتقى هو بحق نقلة أخرى في اتجاه تنظيم العمل الخيري وتطويره والوصول به إلى أفضل المخرجات والنتائج والأهداف، ولاشك أن حسن اختيار القضايا التي تتناولها هذه الملتقيات سوف يوفر للجمعيات الخيرية مزيداً من أسباب النجاح. واردف قائلا: من تلك المنطلقات جميعاً يأتي انعقاد هذا الملتقى تحت عنوان (تنمية موارد الجمعيات الخيرية) ليتناول واحدة من بين القضايا التي تعتبر في مقدمه الأولويات لدى كافة الجمعيات الخيرية وقياداتها العاملة في هذا الميدان.