في لفتة تحمل اكثر من معنى يخاطب صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مساء غد الاربعاء 7 آلاف متطوع ومتطوعة هبوا دون أي نداء من احد سوى ضمائرهم اليقظة لتقديم كل انواع المساعدة لأهالي جدة الذين تعرضوا للسيول المميتة التي داهمت جدة لأول مرة واخذت امامها الأخضر واليابس وقتلت الأبرياء وهدمت البيوت والمحال وكانت هذه الوقفة النادرة في حياة الأمم والشعوب مدعاة فخر واعتزاز من أبناء المملكة والتقدير من خارج المملكة .لقد هب شباب وفتيات المملكة في حالة نادرة من المساواة ابن الهنداوية وبني مالك وحارة اليمن والصحيفة وباب مكة متجاورا مع ابن الروضة والتحلية واحياء شرق جدة الجميع جاءوا لتقديم المساعدة وامضوا الساعات الطوال وهم يعدون الاغذية والمواد الإعاشية ومواد النظافة والأدوية بعد أن أخذ السيل كل شيء شباب وشابات الجامعات وسيدات الاعمال في غرفة جدة وشيخ تجار جدة أو شاهبندر التجار في جدة رئيس الغرفة التجارية الصناعية الاستاذ صالح عبد الله كامل يعاونه نائبه الاستاذ مازن بترجي وأعضاء مجلس الإدارة من الرجال والنساء الجميع جاءوا لتقديم كل ما يطلب منهم من مساعدة ولقد قدر لي ان اتواجد في مركز جدة للمعارض والمؤتمرات والمنتديات التابع للغرفة التجارية الصناعية بجدة ووجدت هذا الهرم الهائل من المواد الغذائية والمشروبات والمياه المعبأة وادوات النظافة والشاهي وكل ما يحتاجه الانسان في معيشته كميات هائلة أتت بها الحافلات الى هذا الموقع الاستراتيجي وقام الشباب والشابات بتغليفها وتصنيفها ووضعها في سلال خاصة بينما قام فريق آخر بحصر اعداد المتضررين واماكن تواجدهم وتوزيع هذه السلال عليهم للتخفيف من مصابهم الفادح لقد رأيت ذلك رأي العين في منظومة جميلة سوف يسجلها التاريخ لأهالي واعيان وشباب وشابات جدة لا يرجون من ورائه الا الثواب من الله والتخفيف عن هذه الجموع المتضررة. من اجل كل هذا قرر صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ان يقول لكل هؤلاء شكرا من الاعماق على ما قمتم به من واجب نحو شعبكم ووطنكم حتى بطولة بعض الوافدين مثل الاخ الباكستاني الذي انقد احد عشر شخصاً من الموت داخل السيول وغرق هو نفسه في النهاية سجلتها صحافتنا المحلية بكل التقدير والاعتزاز. 7 آلاف متطوع ومتطوعة عن احتفالية اليوم يقول الأستاذ مازن بترجي نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة ان ما سطره سبعة آلاف متطوع ومتطوعة في الاعمال الاغاثية لمتضرري السيول بجدة عمل رائع بكل المقاييس وقد تشرفت بالعمل ضمن اللجنة المشكلة من اهالي جدة في هذا العمل التطوعي حيث قادت الغرفة التجارية الصناعية بجدة فريق عمل وضمت في عضويتها جمعية البر بجدة والجمعيات الأهلية والندوة العالمية للشباب الإسلامي كل هؤلاء تضافرت جهودهم تحت مظلة واحدة لتنسيق تقديم الخدمات لمن يحتاجها من المتضررين هؤلاء الشباب والفتيات عملوا من بداية السيول حتى نهايتها أما العميد عبدالله جداوي مدير الدفاع المدني بجدة فيتحدث ل"البلاد" ويقول: تكريم المتطوعين والمتطوعات هو دليل واضح على اهتمام قيادتنا الرشيدة بهذا السلوك الحضاري المتميز فقد كان لمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة وسمو محافظ جدة وحضورهم للأماكن المتضررة والتوجيهات المباشرة من سمو أمير المنطقة التحفيز المعنوي المباشر لبذل المزيد من الجهد والعطاء وكان له اكثر الاثر في تدعيم تلك الانشطة. ولقد كانت هناك خطة دعم لمديرية الدفاع المدني بجدة في مواجهة آثار السيول على المدينة الجميلة ونحن باستمرار في الدفاع المدني لدينا خطة دعم لو حدث اي طارئ في محافظة من المحافظات وكانت توجيهات سمو أمير المنطقة وسمو المحافظ باستمرار دافعاً لنا للحرص على تقديم خدمات الدفاع المدني لكل من يحتاجها وقد وفقنا في تقديم الخدمة للجميع والحمد لله.