في نهاية الموسم الماضي أعد الأهلاويون العدة لجعل هذا الموسم أكثر نجاحا لتحقيق انجاز للفريق الأول لكرة القدم ومابين تلك الآمال والواقع الذي أنهى به الأهلي هذا الموسم كان الفشل العنوان الأبرز لهذا الفريق حيث شارك في خمس بطولات ( الدوري ، كأس الملك ، كأس ولي العهد ، كأس الأمير فيصل ، دوري أبطال آسيا ) وفي كل هذه البطولات خرج الفريق بلا بطولة تسد رمق الجماهير العاشقة لهذا الكيان التي أجمعت على أن هذا الموسم كان فاشلا بكل المقاييس (البلاد) تقدم كشف حساب بالأرقام عن مشوار الأهلي هذا الموسم من خلال المباريات الودية والرسمية وتم استبعاد مسابقة كأس الأمير فيصل كون هذه البطولة تحت 23 سنة رغم مشاركة بعض لاعبي الفريق الأول في بعض المباريات فأليكم هذا التقرير الرقمي. ثلاثة مدربين تولى تدريب الفريق الكروي الأهلاوي ثلاثة مدربين ففي بداية فترة الاستعداد للموسم استعان الفريق بالمدرب الرجنتيني الفارو ولعب عدد من مباريات الدوري وهو مدرب جيد أشرف على 17 مباراة منها 9 مباريات ودية كسب 6 مباريات وخسر 3 مباريات وأشرف على 8 مباريات في الدوري كسب منها 3 مباريات وتعادل الفريق في مباراتين وخسر 3 مباريات ثم أعلن رحيله بحجة الظروف العائلية كما ذكر ثم تولى التدريب بعده مدرب فريق شباب الأهلي المدرب الفرنسي قويدو الذي كان مدرب مؤقت وأشرف على 7 مباريات في الدوري فاز في مباراتين وخسر مباراتين وتعادل في ثلاث وبالمناسبة هذا المدرب ألغي عقده مع الشباب وتولى فيصل البدين تدريب شباب الأهلي قبل نهاية الدوري بأسابيع ، وكان فارياس البرازيلي هو المدرب الثالث لفريق الأهلي هذا الموسم والذي أشرف على بقية مباريات الدوري ومسابقات كأس الملك وكأس ولي العهد ودوري أبطال آسيا وبلغ عدد المباريات التي أشرف عليها 19 مباراة والمحصلة النهائية للمدربين الثلاثة خروج مخيب للآمال من جميع البطولات . سبعة محترفين أحضر فريق الأهلي هذا الموسم سبعة لاعبين محترفين غير سعوديين حيث أحضر احمد كانو من عمان كمحور ولم يضف للفريق ما كان يوازي الآمال والطموحات رغم استمراره طوال الموسم وقد تعرض للإصابة وعولج على حساب النادي كما أحضر في الفترة الأولى المدافع الكولومبي موسكيراو وهو مقلب بكل ما تعنيه الكلمة ولاعب الوسط سباستيان الأرجنتيني وهو لاعب جيد ولكن لم يبرز والسبب قد يكون عدم التكيف مع الفريق والمهاجم توليدو الأرجنتيني وهو مهاجم خطير ومميز ومن وأبرز اللاعبين في الفترة الأولى ولكن الأهلي أنهى عقده مع المدرب الفارو والسبب مجهول وفي الفترة الثانية أحضر الأهلي المهاجم البرازيلي فيكتور ولاعب الوسط مارسينهو وهما لاعبان مميزان وبالذات فيكتور المهاجم الخطير وكان اللاعب السابع سيف غزال اللاعب التونسي في قلب الدفاع وهو لاعب شبيه بموسكيرا الكولومبي وهما مقلب تجرعه الاهلي وقد كلف هؤلاء السبعة أكثر من عشرين مليون ريال كحد أدنى . مالك ورفاقه إذا كان تغيير المدربين ومقالب بعض المحترفين هزت الفريق الأهلاوي فإن مستويات عدد كبير من لاعبي الأهلي هذا الموسم كان دون المطلوب ومن هؤلاء مالك معاذ الأمل المنشود في الأهلي حيث كان هذا الموسم غائباً تماما عن التهديف رغم مشاركاته في عدد كبير من المباريات فمالك هداف الفريق لم يسجل هذا الموسم سوى هدفين في الدوري فقط وبقية المسابقات لم يسجل فيها أي هدف كما أن المدربين أجحفوا في حق حسن الراهب الذي بقي حبيس دكة الاحتياط مباريات كثيرة وهناك لاعبون كانوا دون المطلوب أمثال تيسير الجاسم وصاحب العبدالله والهزازي والحربي في آخر الموسم بالإضافة إلى إبعاد بعض اللاعبين عن الفريق أمثال تركي الثقفي ومحمد عيد الذي انتقل للنصر بشكل نهائي وكذا موقف الإدارة السلبي بعد اصرار الفاروا على ايقاف وليد عبدربه وغيرها من المواقف التي أضرت بالفريق والسبب موقف إداري غير محسوب أو قناعة مدرب بدعم خارجي دفع الفريق فيها الثمن غالياً بتلك الأسباب. لغة الأرقام ربما يكون للكلمات مساحة في ديوانية المجاملة ولكن هذا الأمر غير وارد في لغة الأرقام التي لا تعترف بالتجمل والكذب والأهلي لعب هذا الموسم 43 مباراة 22 مباراة في الدوري 9مباريات ودية و6 مباريات في آسيا و4 مباريات في كأس ولي العهد ومباراتين في كأس الملك سجل في جميع المباريات 69 هدفا وولج مرماه 57 هدفا . الموسم القادم الاستعداد للموسم المقبل القريب يبدأ من نهاية الموسم الحالي الذي ودعناه قبل أسابيع ويمكن تلخيص الاستعداد للموسم القريب القادم بالخطوات التالية : • دراسة سلبيات الموسم الحالي بنوع من الوضوح والصراحة والشفافية والوقوف بعيدا عن المجاملة . • وضع برنامج إعدادي جيد للفريق يشتمل على البرنامج الكامل من خلال خطط قصيرة المدى وأخرى بعيدة المدى . • تدعيم الفريق بلاعبين محليين مؤثرين في عدة مراكز وضخ مبالغ مالية لهؤلاء بما يتناسب مع مستوياتهم وكانت أولى الصفقات التي تستحق الاشادة الكاملان الموسى والمر. • تدعيم الفريق بلاعبين غير سعوديين مع التمسك بفيكتور ومارسينهو وليكن أحدهم قلب دفاع مميز . • حل مشاكل اللاعبين المحليين المتمثلة في تجديد العقود وتقريب وجهات النظر بين اللاعب والنادي . • وضع مساعد المدرب من أبناء النادي وليكن عين الإدارة على المدرب . • إسناد إدارة الكرة لأحد أبناء النادي السابقين ممن عرف عنهم الخبرة والإخلاص والحب لهذا الكيان . • معالجة مشاكل اللاعبين بعيدا عن أعين الإعلام والجمهور . • الحزم مع بعض المتساهلين والمستهترين وغير المقدرين لتاريخ هذا الكيان . •إعطاء مساحة من الحرية للنقد الهادف والبناء عبر الإعلام والبعد عن سياسة مع وضد .