تبذل الحكومة اليمنية جهودا كبيرة في سبيل حل أزمة الطرق في تعز، إذ أعلن فريق الحكومة المفاوض بشأن فتح منافذ المحافظة، أمس (الثلاثاء)، تسلمه مقترحا جديدا من المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، بشأن تمديد الهدنة لفترة إضافية تضمن فتح منافذ المدينة التي يحاصرها الحوثيون منذ ثماني سنوات، ودفع مرتبات الموظفين. وقال عضو الفريق الحكومي، نبيل جامل، إن الفريق تسلم مقترحاً جديداً من المبعوث الأممي ضمن المسار الواسع للهدنة، مشيرا إلى أن فتح الطرقات الرئيسة في تعز وبقية المحافظات ودفع رواتب الموظفين بمناطق سيطرة الميليشيات يأتي على رأس أولويات المقترح الأممي، داعيا الحوثيين إلى أهمية التجاوب مع الجهود الدولية لرفع المعاناة عن اليمنيين بعيدا عن الحسابات الإقليمية. ولم يكشف عضو الفريق الحكومي مزيدا من التفاصيل حول المقترح الأممي الجديد، حيث ترفض ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، منذ بدء سريان الهدنة الأممية في 2 أبريل الماضي، فتح طرق تعز وإنهاء الحصار عنها بموجب التزامات الهدنة التي ترعاها الأممالمتحدة والتي أوشكت على الانتهاء مع مساعٍ لتمديدها لفترة ستة أشهر إضافية. وكان الرئيس اليمني رشاد العليمي، شدد على أن فتح طرق تعز وغيرها من المحافظات سيتم عاجلاً أم آجلاً بالسلم أو بإرادة الشعب، مؤكدا أن ميليشيا الحوثي تصر على إغلاق الطرق كعقاب جماعي، موضحاً أن الهدنة كانت استجابة لنداءات الناس، وتخفيفا من معاناتهم. من جهتها، تواصل المليشيا جرائمها بحق الشعب اليمني، حيث قُتل وأصيب ثلاثة مدنيين، بينهم طفل، جراء انفجار لغم من مخلفات الحوثي في إحدى قرى محافظة الحديدة. وقالت مصادر طبية إن انفجار لغم حوثي بمركبة (قلاب) كان على متنها مواطنان وطفل، في منطقة شعب بني زهير شمال غرب مديرية حيس بمحافظة الحديدة، أدى إلى مقتل المواطن علي محمد الأعجم بعد إصابته بكسور في الأرجل وإصابات متفرقة في الجسم. وأضافت المصادر أن الانفجار أسفر أيضاً عن إصابة مواطن آخر ويدعى علي محمد زهير، كما أصيب الطفل بكيل أحمد طالب البالغ من العمر 10 سنوات، وإعطاب المركبة التي كانوا يستقلونها.