رفعت بعثة الأممالمتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)، عدد دورياتها إلى موانئ الحديدة، الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، للحفاظ على طابعها المدني، مؤكدة أن رئيس البعثة الجنرال مايكل بيري، قدم أول إحاطة له إلى مجلس الأمن بشأن الخروقات الحوثية. وشدد بيري على أهمية العمل مع الأطراف لمواجهة التحديات والنهوض بالقضايا الأكثر أهمية كالإجراءات المتعلقة بالألغام، مضيفا: "البعثة تعمل على توسيع نطاق مراقبتها للوصول إلى المناطق التي تشهد عدم الاستقرار في المديريات الجنوبية للمحافظة"، مؤكدة أن البعثة تمكنت من زيادة دورياتها الروتينية إلى موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، لدعم الحفاظ على طابعها المدني. وتسلم الجنرال بيري أواخر يناير الماضي مهام عمله كرابع رئيس للبعثة ولجنة تنسيق إعادة الانتشار، المشكلة بموجب اتفاق استوكهولم الموقع بين الحكومة الشرعية وميليشيا الحوثي برعاية الأممالمتحدة في ديسمبر 2018م. وكان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، قد أكد في وقت سابق، أنه يتم التحقيق في استخدام ميناء الحديدة لأغراض عسكرية من جانب الحوثيين، وذلك بعد أن قدم تحالف دعم الشرعية في اليمن أدلة تثبت استخدام ميليشيات الحوثي ميناءي الحديدة والصليف لأغراض عسكرية، كما عرض التحالف صورا لمنطقة تجارب عسكرية حوثية قرب ميناء الصليف، لافتاً إلى أن الميليشيا تقوم بتجربة الزوارق المفخخة بالقرب من الميناء، موضحا أن الميليشيا تستخدم منظومة الصواريخ "نور" الإيرانية لاستهداف السفن قبالة الحديدة، عارضاً أدلة على عمليات تفخيخ الزوارق وتجربتها لتهديد الملاحة الدولية. من جهتها، تواصل ميليشيا الحوثي تعنتها؛ إذ أبلغت المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ رسميا، رفضها المقترح المنقح الذي قدمه في ختام الجولة الثانية من المفاوضات التي عقدت في الأردن. وبحسب الرسالة الموجهة من رئيس لجنة المفاوضات الحوثية بشأن فتح طرق تعز، يحيى الرزامي إلى مكتب المبعوث الأممي، أكدت الميليشيا تمسكها بمقترحها الأحادي الذي قدمته قبيل الجولة الثانية من مفاوضات عمّان، ورفضها لمقترح غروندبرغ. وأضافت الرسالة الحوثية أن الطريق الذي اقترحه المبعوث الأممي (عصيقرة – سوفتيل) يحتاج لمزيد من الدارسة، وأنه سيتم مناقشته في اللقاء المشترك المقبل. وكان المبعوث الأممي قد قدم مقترحا منقحا، يقضي "بإعادة فتح الطرق تدريجياً بما في ذلك آلية للتنفيذ وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين"، وفق بيان للمبعوث الأممي في ختام مفاوضات عمّان. وأضاف البيان أن المقترح "يدعو لإعادة فتح طرق، بما فيها خط رئيسي، مؤدية إلى تعز ومنها إضافة إلى طرق في محافظات أخرى لم يحددها، بهدف رفع المعاناة عن المدنيين وتسهيل وصول السلع، فيما قال الفريق الحكومي: إن مقترح المبعوث الأممي يتضمن فتح خمس طرق في محافظة تعز وبعض المحافظات؛ ضمنها طريق رئيسي، على أن يتم تحديد موعد فتح بقية الطرق خلال الأشهر القريبة القادمة.