الطبابة مهنة لا شبيه لها بين المهن الاخرى وتعتبر من أجل المهن الانسانية والاخلاقية وتحتم على ممارسها احترام الشخصية الانسانية في شتى الظروف لانها ممارسة فنية اخلاقية هدفها خدمة انسانية تستوجب الثقة بين الطبيب ومريضه كما تستوجب احترام كرامته وتقديم اقصى العناية به بصرف النظر عن دينه او عرقه او معتقده السياسي. ولا يقل السلوك الطبي في أهميته عن العلوم الطبية كما أن الأخلاق تسبق في أهميتها العلوم الطبية، من آداب مهنة الطب مراعاة (التقاليد الأصيلة الموروثة ومبادئ الإسلام الحنيف)، وأيضاً أخلاقيات وقيم تم اكتسابها وتبنيها من قبل الهيئات الطبيّة على مدار تاريخ الطب واستناداً لقيم دينية وفلسفية وأخلاقية، والتي تدعمها غالباً مجموعة من القوانين واللوائح المنظمة للعمل الطبي. ان من صفات الطبيب الضرورية حسن سيرته وسلوكياته مع مرضاه إضافة لحسن الأخلاق وضبط النفس والاصغاء للضمير الحي النقي أضافة إلى المهنية والتزام المسلك الصحيح القويم. ومن أهم الصفات أن يتحمل مسؤولية وتبعات أفعاله لأنه سيكون مسؤولاً عن أي ضرر يتسبب فيه لأي مريض أو مريضة أثناء علاجه. ويعد التزام الطبيب بالأخلاق الحميدة والسلوك القويم من شروط استمرار الترخيص المهني له حيث نصت المادة الثانية من نظام مزاولة المهن الصحية الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/59) وتاريخ 4/11/1426ه ولائحته التنفيذية (ألا يكون قد سبق الحكم عليه في جريمة مخلة بالشرف والأمانة إلا إذا رد إليه اعتباره). كما شدد ذات النظام في المادة (5) واجبات الممارس الصحي العامة كالتالي: (يزاول الممارس الصحي مهنته لمصلحة الفرد والمجتمع في نطاق احترام حق الإنسان في الحياة وسامته وكرامته، مراعيًاً في عمله العادات والتقاليد السائدة في المملكة مبتعدًا عن الاستغلال. كما وضحت اللائحة (1/5) على الممارس الصحي احترام حق المريض وفقًا للمبادئ الشرعية والمعايير الطبية المعتمدة (2/5) يسري دليل أخلاقيات مزاولة المهنة الصحية والأدلة الأخرى التي تعتمدها الهيئة على ممارسي المهن الصحية. (3/5) يحظر على الممارس الصحي تصوير أو نشر العمليات الجراحية أو الإجراءات العلاجية ما لم تتوافر الضوابط التالية: موافقة خطية من المريض ، وموافقة المنشأة الصحية ، وأن يكون لأغراض علمية معتمدة ، وألا يخالف الآداب العامة وأخلاقيات المهنة. محامية