جدة – عادل بابكير . تصوير- خالد بن مرضاح بدافع الشعور بالمسؤولية خرجوا من منازلهم للتطوع في حملات وزارة الصحة التوعوية داخل الأحياء العشوائية في محافظة جدة، هم أكثر من 30 فريقاً تطوعياً من الكوادر الصحية والتثقيفية يخاطرون بصحتهم متسلحين بالوعي من مخاطر فيروس كورونا المستجد (كوفيد19). (البلاد) تواجدت في الميدان برفقة وزارة الصحة ممثلة في المديرية العامة للشؤون الصحية بمحافظة جدة وبمشاركة رجال الأمن وأمانة محافظة جدة ورؤساء الجاليات بالمحافظة لتوجيه أفراد المجتمع بضرورة البقاء في منازلهم مرددين " خليك في البيت واحمي نفسك ". وأوضحت الدكتورة أميرة بادخن مديرة التوعية الصحية بصحة جدة أن الحملة زارت حتى الآن أكثر من 73 ألف شخص في أحياء مدينة جدة العشوائية بالإضافة إلى 11,000 أسرة عبر أكثر من 30 فريقاً تطوعياً، مشيرة إلى أنهم مستمرين في الحملة حتى يتم تغطية أكبر قدر ممكن من الأحياء العشوائية بمدينة جدة. تحديد الأحياء المستهدفة وأوضحت الدكتورة بادخن بأنهم ومن خلال الخطة التي يطبقونها حالياً حددوا الأحياء بناء على الأولوية وذلك لإيصال المعلومة كاملة وتوجيههم بالاتصال على (937) حال شعور أحد أفراد الأسرة بأي أعراض للفيروس. وبينت أن الحملة تتضمن كشفاً مبدئياً لدرجات الحرارة لكافة الأفراد في المنازل وفي حال تبين وجود أي ارتفاع فيها يتم التنسيق مع المستشفيات الحكومية لنقل المريض للتأكد من خلوه من الفيروس وبعد ذلك يتم توزيع المطبوعات التوعوية المدعمة بالصور التوضيحية والمطبوعة بأكثر من لغة لكيفية الوقاية لتصل إلى أكبر قدر ممكن من السكان. وناشدت الدكتورة أميرة بادخن كافة أفراد المجتمع بالبقاء في المنازل وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى لأن الفترة الحالية تحتاج إلى الالتزام بالتعليمات والتسلح بالوقاية التامة . حب الوطن من جانبه قال المشرف على المتطوعين نواف القويضي إن حبه للوطن واستشعاره للمسؤولية دفعه لخوض التجربة للحد من انتشار الفيروس لأن أهم سلاح خلال هذه المرحلة هو عدم الخروج من المنزل إلا للضرورة القصوى واستخدام الوقاية المنزلية بالتزام تام. وأشار عبيد الزهراني أحد الكوادر الصحية المشاركة في الحملة أن الوزارة تفرض طوقاً للسيطرة على الفيروس من خلال التوعية والكشف المبكر على الحالات المشتبه بها، مؤكدا أنه استفاد كثيراً من خلال مشاركته في الحملة التوعوية في أحياء جدة العشوائية. رد الجميل وقالت هويدا محمد أحد الكادر الصحي في مستشفى خاص بجدة إنها شاركت في الحملة بعد أن سمعت بها من زميلاتها في العمل وأرادت أن ترد الجميل للوطن من خلال تثقيف وتوعية أفراد المجتمع. وبين نادر الزهراني أن سبب خروجه للميدان حبه للمشاركة في العمل التطوعي فيما أوضح أحد طلاب جامعة الملك عبد العزيز أنه يحاول من خلال مشاركته بذل أكبر قدر ممكن من الجهد في سبيل وقاية الآخرين من الفيروس، مضيفاً أنه واجه برفقة زملائه بعض المشاكل لعدم تقبل البعض زياراتهم ولكن في المجمل فأن الغالبية العظمى تقبلوا الأمر بشكل كبير. وأكد الطالب عبد الله السلمي أنه من المشاركين دائماً في أي حملة تطوعية يستطيع من خلالها تقديم أي جهد لخدمة الوطن الذي يواجه حالياً خطر فيروس كورونا مما يجب حماية كافة أفراد المجتمع منه من خلال النصائح التوعوية. واجب وطني وبين الدكتور محمد الحوجلي أن مشاركته جاءت من واجب وطني لتقديم الخدمة لكافة أفراد المجتمع موضحا أنه سيستمر في المشاركة إلى أن تنتهي الأزمة وتخلوا المملكة من أي إصابة. جهود أمانة جدة من جهة أخرى واصلت أمانة محافظة جدة ممثلة في بلدياتها الفرعية متابعة التزام المراكز التجارية والمحال والأسواق ضمن الجهود المشتركة في محاربة فيروس كورونا بهدف التأكد من تطبيق الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار الفيروس وحماية المجتمع. وركزت الحملة على متابعة الجهود الاحترازية وتشديد الرقابة على المنشآت والمواقع المخالفة وتطبيق كافة الإجراءات النظامية، وأسفرت الحملات الأخيرة عن رصد(609) مخالفات وإشعار(1047) موقعاً ضمن نطاق بلديات الشمال والشرق والجنوب، وبلغ عدد الجولات (1809) جولات، شملت متابعة صوالين الحلاقة – المتاجر الغذائية- المقاهى – قصور الأفراح – المطاعم والمراكز التجارية. وتأتي الجولات الرقابية الشاملة والمستمرة من قبل مراقبي البلديات الفرعية ضمن الجهود المشتركة مع كافة قطاعات الأمانة لتطبيق الإجراءات النظامية اللازمة بحق المخالفين ومعاقبتهم حسب الغرامات والجزاءات البلدية كما تواصلت حملات الأمانة لتعقيم الشوارع والأزقة في الأحياء العشوائية من خلال العمالة التابعة لها للحد من انتشار الفيروس في شوارع المحافظة عامة والأحياء العشوائية على وجه الخصوص.