اعلن وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستنير مشاركة نحو 50 ألف شخص في التظاهرات التي نظمها أصحاب “السترات الصفراء” امس الأول في جميع أنحاء البلاد. وكانت الاحتجاجات بدأت سلمية قبل أن يلقي متظاهرون، كانوا على أرصفة نهر السين قرب مقر البلدية، مقذوفات على القوى الأمنية التي ردّت بإطلاق قنابل مسيلة للدموع، ووقعت صدامات، في باريس بين المحتجين وعناصر من قوى الأمن. ودعا المحتجون من أصحاب “السترات الصفراء” في فرنسا إلى يوم تعبئة ثامن، لاستنهاض حركتهم بعد اعتقال أحد قادتهم المعروفين في الإعلام، في تحد للحكومة التي تندد ب”العصيان”، وتطالب بعودة النظام. وأعلن أصحاب “السترات الصفراء” عن تحركين كبيرين في العاصمة؛ هما مسيرة من مقر البلدية إلى الجمعية الوطنية (البرلمان)، وتجمع في جادة الشانزليزيه التي كانت مركزا للاحتجاجات في أيام التعبئة السابقة. ويأتي هذا التحرك بعد أن وصفت الحكومة الفرنسية محتجي السترات الصفراء، بأنهم محرضون هدفهم الوحيد الإطاحة بها في تطور يشير إلى تشديد موقف الحكومة ضد الحركة.