باريس: الهجوم على مكاتب الحكومة.. وبريطانيا ترتدي «الأصفر»

تطورت المواجهات بين قوات الأمن الفرنسية والسترات الصفراء أمس (السبت)، بعد أن هاجم المحتجون مكتب الناطق باسم الحكومة الفرنسية، فيما أحرقوا سيارات في وسط باريس بعد اشتباكات بين الشرطة الفرنسية ومتظاهري السترات الصفر.
وشق حشد كبير من المتظاهرين طريقهم في الشوارع القريبة من شارع الشانزليزيه الشهير بالعاصمة الفرنسية، إلا أنه تمت إعادة فتح جادة الشانزلزيه أمام حركة المرور بعد إغلاقها لفترة وجيزة، بينما تتوالى التظاهرات في باريس وعبر فرنسا.
ووقعت صدامات بين محتجين وعناصر من قوى الأمن. وبدأت الاحتجاجات سلمية، قبل أن يلقي متظاهرون كانوا على أرصفة نهر السين قرب مقر البلدية مقذوفات على القوى الأمنية التي ردَّت بإطلاق قنابل مسيلة للدموع.
وفي العاصمة البريطانية (لندن) انتقلت موجة احتجاجات السترات الصفر، على الطريقة البريطانية، إذ ألقت الشرطة القبض على فتاة تبلغ من العمر 13 عاماً للاشتباه في اعتدائها على ضابط شرطة، كما اعتقلت ثلاثة أشخاص آخرين بسبب جرائم النظام العام خلال احتجاج نظمته جماعة «السترات الصفراء» البريطانية التي انطلقت عصر أمس واجتاحت العاصمة البريطانية، حسب صحيفة التليغراف البريطانية.
وأضافت الصحيفة، أن المتظاهرين الذين كان يتجاوز عددهم العشرات قاموا بإغلاق جسر ويستمنستر، وعدة طرق رئيسية، قبل أن ينتقلوا إلى مناطق في وسط لندن رددوا خلال تظاهراتهم شعارات من بينها «بريكست الآن»، وصفوا فيها رئيسة الوزراء تيريزا ماي ب«الخائنة»، في الوقت الذي قاموا بشتم رئيس بلدية لندن صادق خان وضباط الشرطة.