إن تنظيم دوري فئة البراعم للأندية في نسخته الجديدة، هو السبيل الوحيد لتطوير كرة القدم في المملكة، لتكون ناجحة على المدى الطويل، ولتعزيز قوة منتخباتنا الوطنية بجميع فئاته السنية، وهي خطوة رائدة يشكر عليها اتحاد الكرة واللجنة الفنية لتطوير اللاعبين في هذه المرحلة، وإدخالهم في جو المنافسات الكروية قبل انتقالهم إلى مرحلة الناشئين؛ رغم السلبيات البسيطة التى من الممكن تفاديها في المواسم القادمة، كقصر مدة الدوري وقلة عدد المباريات التي تلعبها بعض الأندية، والتي تتراوح مابين مباراتين إلى أربع مباريات. فكرة القدم بحاجة للممارسة، فنأمل من اتحاد كرة القدم الاهتمام أكثر بتلك الفئة بالمعسكرات والمشاركات في البطولات الدولية المخصصة لهم، وكذلك دعم ومساعدة الأندية في تنظيم البطولات، والمهرجانات الرياضية بشكل مستمر. * المتابع لدوري براعم الأندية يلاحظ عدم تكافؤ مستويات اللاعبين، ويعود ذلك للفروق الفردية لدى بعض لاعبي البراعم في الأندية؛ من حيث التكوين والبنية الجسمانية وقوة العضلات والقدرة على تحمل المجهود الزائد، وفي الواقع فإن هذه المواصفات لانجدها إلا في لاعبي درجة الناشئين، أو الشباب.. فلابد على المسؤولين عن دوري البراعم إيجاد حل، والالتفات لهذه النقطة، وحصر اللاعبين المميزين والموهوبين منهم ، وتحديد العمر الحقيقي لهم من خلال إجراء كشف بالتصوير المغناطيسي المتبع من قبل الفيفا والاتحاد الآسيوي، ليتضح من خلال ذلك تحديد العمر الحقيقي للاعبين للاستفادة منهم في منتخباتنا الوطنية، وأيضا لحفظ حقوق اللاعبين والأندية التي تضررت من ذلك بالنتائج السلبية. وينطبق كذلك على لاعبي الناشئين والشباب وليس فقط على لاعبي البراعم فقط. إن الكشف على أعمار اللاعبين عمل إيجابي، والمستفيد الأول والأخير من هذا العمل هي منتخباتنا الوطنية للفئات السنية؛ لأننا نواجه في مشاركاتنا الآسيوية للفئات السنية الكشف بالتصوير المغناطيسي، لتحديد أعمار اللاعبين المشاركين في البطولات الآسيوية. ومن الأخطاء غير المقصودة التي يقع فيه الأجهزة الفنية لمنتخباتنا للفئات السنية في السابق اختيار قائمة لاعبين لمنتخباتنا الوطنية للفئات السنية دون العلم بأعمارهم الحقيقية، أو دون الكشف بالتصوير المغناطيسي، ويتم تدريبهم وتجهيزهم في معسكرات داخلية وخارجية، والاعتماد عليهم كلاعبين أساسيين حتى تفاجأ الأجهزة الفنية والإدارية لمنتخباتنا قبل بداية البطولات الآسيوية عند الكشف على أعمار اللاعبين بأن النتيجة سلبية. *مشروع وبرنامج استقطاب المواهب من مواليد المملكة- الذي انتهى مؤخرا والذي رعاه وتبناه، رئيس الهيئة العامة للرياضة معالي المستشار تركي آل الشيخ – نجح وبكل المقاييس بدليل أنه تم استدعاء عدد من هذه المواهب لمنتخبنا الوطني الذي شارك في بطولة كأس الخليج، وكذلك تعاقد أندية دوري المحترفين مع مجموعة من هؤلاء الموهوبين، وأيضا البعض منهم أتيحت لهم الفرصة للاحتراف الخارجي. والمملكة العربية السعودية ثرية بالمواهب من فئة البراعم السعوديين، والمواليد، فنأمل من رئيس الهيئة العامة للرياضة تجربة برنامج استقطاب واكتشاف المواهب على فئة البراعم السعوديين ومواليد السعودية، وبتشكيل لجنة مستقلة إداريا وفنيا من المتخصصين والمهتمين بهذه الفئة.ومن خلاله سنحصل على مخرجات إيجابية باكتشاف مواهب كروية، سيستفيد منهم مستقبلاً قطاع الفئات السنية في أنديتنا ومنتخباتنا الوطنية.