عمر عبدالرحمن جاءت موافقة الجهات المعنية على استعانة الأندية السعودية في مسابقات كرة القدم "دوري درجات البراعم والناشئين والشباب وكرة القدم للصالات" بالمقيمين المواليد بواقع ثلاثة لاعبين لكل درجة، بين مؤيد ومعارض للفكرة . وجاء القرار الذي ينص: "السماح لمن لم يتجاوز 18 عاما بالمشاركة في مسابقات كرة القدم السعودية للهواة مع بقائه مرافقا تحت ولي الأمر وعدم اشتراط نقل الخدمات، ويسمح لمن تجاوز "18 عاما" بالمشاركة في المسابقات بعقود احترافية مع منحه إقامة طوال فترة احترافه". وشرعت أمانة اتحاد كرة القدم في تفعيل هذا القرار بدءا من الموسم الحالي والبدء بتسجيل اللاعبين في الأندية الراغبة في المسابقات. وتحدث بعض المختصين في هذه الفئات السنية ل "الرياض" واصفين القرار بغير الواضح، لأن هناك جوانب مبهمة. تقول عضو لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب بمجلس الشورى الدكتورة هيا المنيع: "القرار يعتبر استثماراً مهماً لمواليد المملكة من الموهوبين في الرياضة السعودية، خصوصا ونحن مقبلون على تحول مهم في خصخصة الأندية ولعل إعطاء الفرصة لهم أن يمثلوا السعودية محليا وفي المحافل الدولية يساعد على استثمار الموهوبين منهم، وهو منهج معمول به في دول العالم كافة، بل إن بعض هؤلاء جلب ميداليات ذهبية لتلك الدول". وطالبت المنيع الأندية استقطاب الموهوبين منهم، وقالت:" على الأندية استقطاب الموهوبين والقادرين على خدمة القطاع الرياضي السعودي، ونحن مع الاستفادة من اللاعبين المواليد خاصة بعد الاخفاقات المتوالية في الدورات الأولمبية. ويؤكد مدرب الفئات السنية بنادي الاتحاد محمد العبدلي أن هذا القرار لن يعتبر الحل في اكتشاف المواهب في الكرة السعودية، وقال: "القرار طال انتظاره، ونتمنى نجاحه فاللاعب عمر عبدالرحمن "عموري" لن تشاهده كل يوم من وجهة نظري الخاصة، فقرار اللاعبين المواليد لن يكون هو الحل لمشاكل الكرة السعودية كما يظن الكثير ولكنه ربما يجلب نوعا من الاحترافية في تسابق الأندية لجلب أفضل هؤلاء اللاعبين". وتساءل العبدلي عن كيفية الاستفادة من هؤلاء اللاعبين في المنتخبات السنية، وقال: "السؤال الأكبر لدي هل سيتمكن اللاعب المواليد من اللعب للمنتخبات السنية إذا ثبت تميزه؟، بمعنى ما هي الإجراءات اللاحقة لاكتشاف هذه الموهبة التجربة تحتاج لمزيد من الاليات لتحقيق أهدافها ولعل أهم هذه الإجراءات هو كيفية التحقق من صحة أعمار هؤلاء اللاعبين". وأضاف: "يجب أن يكون حديثنا بشفافية تحديدا في هذا الجانب عند اللعب في البطولات القارية والعالمية هناك كشوفات طبية تجرى على اللاعبين لتحديد الاعمار عن طريق الأشعة، ونحن نعلم بأن أغلب المواليد أعمارهم غير دقيقة وربما تكون غير صحيحة وبالتالي ربما يكون هناك وقت مستهلك في العمل من دون أي فائدة وربما يكون هناك ضرر من تفاوت الأعمار إذا حدث مثل هذا الامر". وبين أن الاهتمام بالفئات السنية السعودية أهم من موضوع المواليد على الأقل في الفترة القريبة وعدم وجود ملاعب خاصة بالفئات والاهتمام بجودة المدربين لديهم وبتغذيتهم وتطويرهم وعمل المنافسات الكافية للاعب في الموسم والمشاركة في بطولات خارجية لمزيد من الاحتكاك والعمل على احتراف اللاعب منذ الصغر، إذ إن اللاعبين في المراحل السنية تتباين مستوياتهم حسب الخبرات المكتسبة من المباريات والاحتكاكات وللأسف اللاعب في الحواري يلعب عددا من المباريات أكثر من اللاعب في النادي ولكنه يفتقد لكثير من مهارات التكنيك والتكتيك واللعب المنظم التي يحتاجها في المباريات المحترفة للمستويات العليا في حين يتقنها اللاعب في النادي ولكنه يفتقد للتجربة والاحتكاك بسبب قلة المشاركات وضعف برامج الإعداد والتطوير والمسابقات. مدرب الفئات السنية بنادي الاتفاق أحمد الحنفوش تمنى من الاتحاد السعودي لكرة القدم توضيح هدفه من السعي بكل قوة وراء الاستعانة باللاعبين المواليد في بطولات الفئات السنية، وقال:" هل سيتم تجنيس المميزين للاستفادة منهم في المنتخبات؟ ولماذا تقلص فرصة لاعب مواطن موهوب قد يخدم المنتخب ويعطي استمرارية مع النادي". وانتقد الحنفوش اتحاد كرة القدم في طريقة اتخاذها للقرار من دون دراسة كافية لجميع جوانب القرار، ولو أن اتحادنا الموقر من باب توطيد العلاقات وحسن الجيرة ينوي عمل تصفية لهؤلاء اللاعبين لتجهيزهم للدول المجاورة مثل قطر والبحرين والإمارات". القرار ممتاز خالف مدرب الفئات السنية بنادي الأهلي مشبب البيشي سابقيه، ووصف القرار بالممتاز، خصوصا وأنه يعني إتاحة الفرصه للاعبين المواليد لأنهم يعتبرون أبناء لهذا الوطن ولوجود مواهب فنية يجب الاستفادة منها، ولنا في تجربة اللاعب الإمارتي عمر عبد الرحمن "عموري" أكبر تجربة في هذا الجانب وقال: "هناك معوقات للقرار في حال لم تتلاف وهي كيفية الاستفادة من هؤلاء اللاعبين المواليد في المنتخبات السنية، ووضع آلية واضحة وضوابط لعملية التجنيس، حال تميز أي منهم، ولابد من وضعها في الحسبان، والاستفادة منهم في حال نجاحهم لابد من مشاركتهم في المنتخبات الوطنية، وألّا تكون مشاركتهم مجرد تمثيل الأندية والهدف المهم في هذا الجانب كسب مواهب تخدم الكرة السعودية عن طريق المنتخب. البيشي: لا تقصروا مشاركتهم على الأندية العبدلي: لن تشاهدوا «عموري» مرة أخرى الحنفوش: على اتحاد الكرة توضيح الهدف