الباحة- عثمان الشعلاني تصوير- أنس الغامدي أبدى شباب منطقة الباحة قدرة وتميزاً في إدارة 80 محلاً في مجال بيع وصيانة الجولات، في خطوة موازية للقرار الوزاري القاضي بتوطين قطاع الاتصالات بنسبة 100 %، بما يسهم في زيادة انخراط الشباب في هذا القطاع سواء بالعمل أو الريادة والاستثمار . الرغبة والبرامج التأهيلية التي أعدتها المؤسسات المهنية، شجعت في ولوج الطاقات الشابة وخوضها غمار التجربة،إذ حرصت إمارة منطقة الباحة وعلى رأسها صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير المنطقة، على توفير فرص العمل للشباب السعودي وتوطين الوظائف في كثر من المحلات التجارية. وأسهمت الدورات التدريبية المنفذة من قبل المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني عبر الكليات التقنية بالباحة ومحافظتي المخواة والمندق، في تأهيل الشباب والفتيات للانخراط في سوق الاتصالات، حيث نُفذ نحو 65 دورة في مجالات "أساسيات صيانة الجوال ، وصيانة الجوال المتقدمة ، ومهارات مبيعات ، وخدمات العملاء " استفاد منها 900 متدرب . وتعزيزاً لذلك قامت إدارات برامج التنظيم الوطني للتدريب المشترك بمكتب التدريب التقني والمهني بالباحة بتنفيذ مسارين لتوطين قطاع الاتصالات بالتعاون مع عدد من الجهات ذات العلاقة ، حيث التحق بهما 15 طالب عمل ، تم توظيفهم بعد التدريب في منشآت خاصة. وخلال جولة مراسل وكالة الأنباء السعودية في مجمع بيع الجوالات بمدينة الباحة ، التقى بالمواطن ثامر بن ضاوي الغامدي أحد المتسوقين ، وعند سؤاله عن قرار قصر العمل في قطاع الاتصالات على الشاب السعودي، بين أن القرار أسهم في توفير المزيد من الوظائف وايجاد الفرص للكوادر الوطنية، مؤكداً ضرورة تكثيف الدورات التدريبية كون قطاع الاتصالات متطور ومتجدد ويشهد تغييراً مستمراً سواء في الأجهزة المعروضة أو الإكسسوارات أو الصيانة. وأوضح عبدالله بن سعيد الزهراني، وهو طالب جامعي ويمارس العمل في صيانة الجوال خلال الفترة المسائية، أنه يمارس هذه المهنة منذ 6 أشهر، وحين صدور قرار التوطين بادر باستأجر محل للعمل فيه، وقال " مجال الصيانة نشط بشكل ملحوظ نظراً لانتشار استخدام الأجهزة الذكية ،بيد أنه هناك قصور من قبل الموردين لبعض القطع الإلكترونية فنضطر إلى الذهاب لشركات موردة في مدن أخرى لشرائها . بدورهم أجمع، علي بن محمد القحطاني ومحمد بن علي الغامدي وناصر بن محمد العصيمي وهم من الشباب العامل في محال بيع الجولات،على ما حمله قرار التوطين من ايجابية ومن أهمها توفير فرص العمل وقبل ذلك التأهيل والتدريب ،واصفين تجربتهم بالثرية وذات المردود المالي الجيد. من جانبه أكد عميد كلية العلوم المالية والإدارية بجامعة الباحة الدكتور محمد بن سعود الزهراني، أن سَعوَدَة محلات الجولات وملحقاتها خطوة استراتيجية فاعلة فتحت أمام الشباب السعودي الفرصة للعمل في هذا القطاع الحيوي ، الأمر الذي يسهم في احتواء الشباب ، وتحرير هذا القطاع من سيطرة العمالة الوافدة ، وبقاء مردود المكاسب المالية الضخمة من قطاع الاتصالات في الوطن لتسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية المحلية،مفيداً أن توطين هذا القطاع له متطلبات أساسية أهمها تأهيل وتدريب الشباب لكي ينخرطوا في هذا المجال بكل كفاءة ، ومواجهة التستر من خلال آليات فاعلة للتفتيش والرقابة، وكذلك بناء شراكة حكومية فاعلة بين الوزارات المعنية من أجل توحيد الرؤى والجهود . وأبان مدير مكتب العمل بمنطقة الباحة إبراهيم الزلفان، أن 80 محلاً لبيع الجوالات وصيانتها في مدينة الباحة ومحافظاتها تم سعودتها بنسبة 100%، وجرى توظيف أكثر من 38 شاباً في مجال صيانة الجوال .