قتل شخصان على الأقل بحسب المعارضة وأصيب آخرون بجروح في الهجوم الذي شنته قوات الأمن في ليبرفيل على مقر المعارض جان بينغ، الذي أثار إعلان هزيمته في الانتخابات الرئاسية أعمال عنف في عاصمة الغابون. وكان وسط ليبرفيل مقفرا وتطوقه الشرطة ومدرعات الدرك. وتحدثت تقارير عن أعمال نهب لم تتخللها أعمال عنف في الضواحي، وقطعت الاتصالات الهاتفية وخدمة الإنترنت. وانتهت المواجهات، لكن قوات الأمن كانت مستمرة في القيام بتوقيفات على مقربة من مقر قيادة حملة جان بينغ الذي لم يعرف أين اختبأ. وكانت جادة تريومفال، الشارع الكبير الذي يشق وسط العاصمة الغابونية، صباح الخميس ما زالت تحمل آثار العنف فتنتشر فيها السواتر التي يتصاعد منها الدخان والسيارات المتفحمة، فيما بدت على المباني آثار الهجمات. وفي حصيلة أولية للهجوم على مقره، بعد ساعات على الحريق في الجمعية الوطنية في ذروة أعمال العنف التي تلت إعلان فوز الرئيس المنتهية ولايته علي بونغو أونديمبا في الانتخابات، قال بينغ "سقط قتيلان وعدد من الجرحى بحسب مصدر أكيد". وكان المتحدث باسم الحكومة قال إن الحرس الجمهوري طوق المبنى الذي تستخدمه حملة بينغ مقرا لها، بحثا عن "مجرمين" مسؤولين عن إحراق مقر الجمعية الوطنية وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال المتحدث آلان كلود بيلي-بينزي إن "المسلحين الذين أحرقوا مقر الجمعية الوطنية، توجهوا إلى مقر جان بينغ، وانضم إليهم مئات من مثيري الشغب".